حكومة الفلس وسياسيو الكشكول سبب تردي أوضاعنا.. بنظر مشاري العدواني
زاوية الكتابكتب فبراير 17, 2014, 12:26 ص 715 مشاهدات 0
عالم اليوم
تم النشر / مطرب كشكول!
مشاري العدواني
بما أن الجو الكويتي العام في فبراير ، حفلات وموسيقى ، ومهرجانات وأوبريتات ، وزيطة ، وكأن الروح الوطنية والانتماء والولاء للوطن لا يعبر عنه الا عن طريق الأغاني، ودغدغة المشاعر ، وفي الواقع الكويت عند الناس الي فوق ، مجرد بقرة حلوب، يريدون حلبها ومصها ، وتنشيفها ، بأسرع وقت ممكن ، وكأن ( الكويت لن تكون موجودة عام 2020) كما عنونت السفيرة الامريكية السابقة بالبلاد، في رسالتها السرية المسربة ، عبر موقع ويكيليكس !
فلقد اعجبني مصطلح سمعته قبل أيام على لسان أحد الزملاء الإعلاميين ، كان يتحدث بإسهاب عن الفنون الكويتية ، والطرب أيام زمان، فلقد: سمي احد الفنانين بأنه ( مطرب كشكول) وهو مصطلح يطلق على المطرب ، الذي لا يملك رصيد من أغانيه الشخصية ، ولكنه موجود وحاضر في الحفلات من اي نوع ، واللقاءات الاذاعية والتلفزيونية ، وفي أي زمان ومكان تطلبه يحضر بسرعة البرق ، ويكون رأس ماله (كشكول) فيه كلمات والحان ، الأغاني المميزة ، لبقية المطربين في الوطن العربي ، يختار منها ما يطلبه المستمعون ليغنيها ، فيعيش ويتكسب على فن ، وقفى غيره ، وهو في الحقيقة من دون الكشكول يضيع !
... في الكويت ولأننا غير بكل شيء بات لدينا مش فقط ( سياسيين كشكول ) بل تيارات واحزاب كشكول ! لا قضية وولا اجندة ولا خطة، ولا فائدة ولا عائدة ، وباتت القصة مجرد ردود أفعال، على قضايا تتفجر بغباء او ذكاء من قبل الحكومة ، والموالين لها ، فيتم التقاطها كما تلتقط الاغاني من الكشكول ، فتبدأ وصلة الغناء على مسامع الشعب المسكين الضائع ، ما بين حكومة الفلس، وسياسيو الكشكول ، والخاسر الأكبر هو الوطن الذي نخر فيه النشاز ، والتردي لمرحلة باتت معها جميع أناشيد المطر ، لا تطهر غبار العبث ! وبالأيام القادمة في المسيرات ، سنغني .... طلعنا من باب السور ، بيرقنا بيرق مكسور !!
تعليقات