تركي العازمي يطالب 'المليفي' بالعدل في معاملة الخريجين

زاوية الكتاب

كتب 1286 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  وزير التربية واعتماد خريجي الجامعات!

د. تركي العازمي

 

وكيلة وزارة التعليم العالي المساعد لشؤون البعثات كشفت انه جارٍ تزويد جامعة الكويت بمختلف كلياتها بملف طلبتنا الخريجين من جامعات الفيليبين والهند وأثينا والدول الأجنبية الآخرى حتى يتسنى لكل كلية وضع الاختبار المقرر لمعادلة الشهادة الدراسية!

الله المستعان يا وزارة التعليم العالي... خريجو الفيلييبين (على حد علمي) بعد 4 سنوات تختبرونهم وأنا على المستوى الشخصي لو سألتموني عن وجبة الغداء ليوم محدد من الأسبوع الماضي لما تذكرتها!

من يختبر من؟... ولماذا خريجي هذه الجامعات دون غيرها، وأعتقد أن قياديي التعليم العالي على علم بمقصدي، ونذكرهم بتوصية المحكمة والقرار الوزاري رقم 28، وبالمناسبة ما هو السند القانوني من هذا التوجه : جامعة تختبر خريج جامعة أخرى!

يا سلام على وزارة التعليم العالي... ففي «الراي» عدد الاثنين 24 فبراير ينفي الملحق الثقافي في الامارات وجود طلبة في جامعة السوربون... السوربون لم تعتمدها وزارة التعليم العالي «يالله دخيلك»... للعلم فإن جامعة باريس السوربون تعتبر من أرقى الجامعات على مستوى العالم وتخرج منها أمير الشعراء أحمد شوقي. وبطرس غالي وعبدالله النيباري وهي جامعة تأسست في 1253 وقد وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة مع جامعة السوربون لفتح حرم جامعي لها في أبوظبي 2006...!

المشكلة ليست في الطلبة... هم ضحايا حيث تم اعتماد قبولهم في الفيليبين ولم يتم تحويلهم ولا نعلم إن كان هناك من تم استثناؤه... والمعنى ببطن الشاعر كما يقولون!

هناك طلبة أيضا في أستراليا وطلبة في مختلف الجامعات ويبدو من توجه تقديم اختبار لهم ان وزارة التعليم العالي ستفتتح مركزا لتقييم خريجي الجامعات في المستقبل القريب!

الملفت للنظر إيجابيا ان وزير التربية والتعليم العالي ظهر لنا في خبر جميل وتصريح أجمل عندما طالب الجامعة والتطبيقي والمدارس بتوحيد العطلة وأعجبني قوله «فأنتم كلكم أبنائي وما أحبه لأبنائي أحبه لكم»!

أبا أنس وزير التربية والتعليم العالي يواجه ملفات عالقة وملف التعليم العالي مثقل بقضايا «ثقيلة» الوزن في ما يخص اعتماد شهادات الخريجين!

أريد تفسيرا واحدا من وزارة التعليم العالي لما حصل أخيرا... جامعة تعتمد بشهادة لمن يهمه الأمر وجامعات تنقل ملفات طلبتها لإجراء اختبار بعد سنوات؟ كيف يحصل هذا بالله عليكم!

اجتماع يولد لجنة... ولجنة تبحث وبعد 4 سنوات من البحث في مصير طلبة الفيليبين وغيرهم من «الغلابا» يأتي القرار بإجراء اختبار!

إننا على ثقة بأن الوزير المليفي سيعاملهم كأبنائه وهذا ما ذكرته في «تويتر» وواثق بأنه لن يقبل بالظلم أيا كان شكله ونوعه!

هذه الصورة التي تبين لنا مستوى قياديينا وقد ذكرت في مقالات عدة ان مشكلة إدارة شؤون مؤسسات الدولة يعود سببها لتدني مستوى قيادييها وليس الوزراء!

القيادي بحكم طبيعة عمله يجب أولا أن يتسم بالقدرة على اتخاذ القرار في حينه... نعم في حينه والتأخير لا يعني تطبيق قول «كل تأخيرة فيها خيرة».. لا بل يعني «تمييع» و«تسويف» إلا إذا كان المشط تختلف أسنانه!

إن الطلبة الخريجين جميعا هم كويتيون وبالتالي فواجب المعاملة بالمثل وبشفافية وعلى وزارة التعليم العالي أن تلتفت لجميع الجامعات العربية والأجنبية وأن تحدد آليه اعتماد محايدة تطبق وفقها المعايير العالمية الأكاديمية وهي موجودة لو بحثنا عبر «غوغل» لوجدناها بكل يسر شريطة إجادة اللغة الإنكليزية!

مما تقدم، نتمنى من الوزير المليفي أن يخرج لنا بقرار عادل يعامل من خلاله جميع الخريجين بنفس الطريقة وألا تكون فقط مطبقة على مجاميع وتستثنى مجاميع أخرى... فهم كلهم إخوة والبقاء للأصلح. والله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك