العراق يُدار من خارج حدوده.. هذا ما يراه محمد الصقر
زاوية الكتابكتب فبراير 27, 2014, 12:59 ص 1462 مشاهدات 0
الوطن
نقش القلم / عراق الملكية وعرقنة المالكي!
محمد عبد الحميد الجاسم الصقر
بداية نقول قول الحق {اعتبروا يا أولي الألباب} بذلك «التأريخي» لملكية العراق ذات الندرة في الحكم والرخاء في التحكم بخيرات الله سبحانه عليها اوصاف يعجز عنها التاريخ الدقيق لها بتعدد خيراتها ومواردها الانسانية بطاقاتها العقلية والبشرية!! وثرواتها التي لا تعرف ثوراتها الحالية اصلا او فصلا لما قدر لها ودمر خيراتها الطبيعية البيئية في عهد الملكية الزاهية الراقية الحضارية العامرة بكل اصناف ترف الحياة ورغدها فيما حباها الله سبحانه من تلك الثروات التي «وصفها نواخذة البحر» وفرسان البر من اهل ديرتنا لما يوصف بمعارض طبيعية على ضفاف النهرين العريقين دجلة والفرات كنوز الخيرات حيث الحبوب الطبيعية من قمح وشعير وبقولات متنوعة واصناف من الرز لها جاذبية من بعد برائحتها الزكية لما أطلقوا عليه «عيش العنبر» اكوام تمثلها اهرامات لتلك الانواع من الخيرات المنتجة من باطن الارض بسواعد اهل العراق النشامى بنات وسيدات شباب وشابات يصفون تلك الاهرامات بانبهار ليس فيه رائحة البذاءة والانحدار بالاسم والرسم والمسمى الحالي!! لمملكة العراق هاشمية الصيت، عالمية القدرات الطبيعية البيئية جبالا وانهارا نخيلا واعناباً من كل ما يشتهون للنفس واشباع البطون والعقول المبدعة لنوعية الانسان حاكما ومحكوما، فهي الاشبه بجنات النعيم المقيم فيها!
وصفوها بجمال وصفاء آخر ملوكها (فيصل) الهاشمي النسل والراقي الاصل مع اطراف اسرته التي لم يبق منها سوى السمعة الطيبة وبعض افرادها خارج خريطتها لحفيد وحيد لهم الامير محمد الهاشمي المقيم خارج وطنه منذ ثورة التعاسة في الخمسينيات بنجوم غوغائية غابت ولم يترحم عليها احد حتى هذه اللحظة لسواد تاريخها الغارق بدماء شهدائها الحقيقيين اولهم الملك فيصل الشاب الجميل المقدم على ميعاد حفل زواجه ليتم «سحله» خارج قصره ثلاث مرات بشوارع بغداد الحزينة ليتذكره اهله وحفيدها المسالم الامير محمد بلقاءات إعلامية بعد ازاحة نظام الطاغية البعثي صدام التكريتي، فيشرح الامير الهاشمي كيف تم انقاذه واخواته من قبل دبابات حرس السفارة السعودية ببغداد داخل تحصيناتها الى المطار لاخراجهم من دمار المدينة الجميلة بغداد التي تغسل بالماء العذب والصابون شوارعها ثلاث مرات باليوم مع شروق الشمس وتوسطها وقبل غروبها ولم تتعد مخلفات شوارعها سوى بقايا ورودها من اشجارها المثمرة وكذلك اوراقها المتساقطة بدلال على ارضها الطاهرة آنذاك!! لتحكي رواياتها اليوم عكس كل ذلك على لسان حفيد الاسرة الهاشمية المالكة الاقرب لملوك الاردن بشهادة من يروون تاريخها بصدق وحسرة لن ينساها من يعرفها!!
اما اليوم ومع كل الاسف والحسرة والاحباط فهذا هو التاريخ يسطر ما بلغت اليه احوالها لاخر من يتولى امرها بحكمها غير المستقر لا امنا ولا امانا لابناء الوطن الواحد ليديرها من هو خارج حدودها.
ولمن هو يتكلم لغتها بنبرة لهجتها!! منهجه تكريس الفتنة لاستمراره وتطويع المستعدين لانهياره بتفجيرات هنا، واغتيالات هناك، وقتل متكرر على هوية نسيج مواطنيها من كل المذاهب والفئات بلا رحمة لفقيرها ولا رعاية لاطفالها والسيدات، وقهر رجالها بقصد الانتماءات وتغييب ابداع الكفاءات لادارة شؤونها الانسانية وكذلك السياسية والدينية بفوضى ليس لها ثبات ببداية دون نهاية، لا يتمكن من تحمل مسؤوليتها اليوم بعد سقوط اباليس البعث الصدامي احياء وليسوا امواتاً يزرعون الدمار في كل شوارعها والطرقات يومياً، بحجة الاحتجاج على سياسة المالكي ابراهيم احد ابنائها الذين عانوا وتحملوا الكثير من القهر والتشريد والفرار طيلة حكم البعث وصارع كل الطوائف ليصل لما هو فيه من موقع للقيادة والمسؤولية يغلفها التدمير اليومي والمعاناة للطبقات الوسطى والدنيا من كل الفئات العراقية بلا ماء ولا كهرباء ولا أبسط الخدمات للشيعة كمذهب فيها ولمحاربة سنتها بكل الصفات للمحكوم منهم وللقيادات بصراع لا يعلم نهايته الا رب الارض والسموات ليرحم من على سطح ارضها ولمن في اغوار ثراها من شهداء مشهود لهم اهلها ومغدورين بعد احتلالها من أبالسة الثورات اخرها بعث صدام العبثي حتى لاصالة اهل تكريت المشهود تاريخيا منذ اغتيال غدرا وزير دفاعهم «حردان التكريتي» على مدخل المستشفى الاميري لعلاجه من قبل حكومة الكويت المسالمة وتفصح التحقيقات الاستخبارية البعثية انه ضحية ذلك الشيطان الاكبر مصاص الدماء صدام حسين التكريتي!!
فيالها من ايام حزينة عراقية!!
تعليقات