أحوال مرابطي الكويت خلال الاحتلال!.. بقلم محمد الصقر
زاوية الكتابكتب فبراير 28, 2014, 12:45 ص 1810 مشاهدات 0
الوطن
نقش القلم / الصامدون الصامتون المتمردون؟!
محمد عبد الحميد الجاسم الصقر
لا تنسوا هذا الدور الصلب لاخوة لكم وقت الغزو للشهيد والشهيدة بسبيل الله سبحانه وكرامة الوطن الغالي المرتبة الأولى باذن الله للجنة ونعيمها في أخراه والتقدير والتبجيل والاهتمام الوطني في دنياه من حزمته ونسيج أمته والناس اجمعين قامت بهذا الواجب من فضل الله دولتنا الغالية بكل التزام واهتمام!! أما بقية الاسوار المخلصة للوطن في سرائه وضرائه داخل وخارج الكويت وقت اجتياحها من فلول البعث الصدامي فلكل منهم قصة وروايات لا تكفيها الأغاني الحماسية والمقابلات الاعلامية الاعلانية خلال كل ذكرى لذلك الحدث البركاني لأوصال الوطن الغالي بل للتوثيق الدقيق العلمي على مر الزمن لأجيال بعد اجيال لا تنتهي بها الحال للحسرة والألم والندم فقط بل للعمل ثم الانجاز وفي نهايته الاعجاز والابداع كما هو حال شعوب العالم الراقي بعد حروبها المدمرة مع من تقصدوها ودمروا اوصالها كاليابان والألمان وغيرهم اهم ماهجهم صناعة الانسان تعليماً وتثقيفاً وتجديداً للكيان.
ولنا استئذان من احبتنا اهل الديرة المخلصين الواعين المدركين لحزمة المسؤولية كاملة عن مواقع تلك المجاميع الوطنية داخل اسوار الاحتلال والعدوان الشرس جُملة وتفصيلاً منذ اليوم الاول لاجتياح الوطن الغالي واحداثه نطرحها بشكل سهل مبسط رقيق كقلوب القائمين على تدوينه للحاضر والمستقبل هل تعلمون احبتنا الغالين ما حدث للداخل مع اخوة لكم لم تدركوها وانتم بالخارج بصورتها الحقيقة للصامدون وجهاً لوجه مع جحافل جيوش البعث الصدامي نشامى الغدر.
رغم تغلغل جماعاتهم وأفرادهم بمناطقنا النموذجية وغيرها واستخباراتهم المنتشرة بكل زوايا شوارعنا وجمعياتنا وتجماعتنا حتى داخل بيوت الله لم يحصلواً على متخاذل او عميل او خائن بيننا للتعامل معهم وتزويدهم بما يريدونه ؟!! هل تعلمون احبتنا ان الصامدين لم يغيروا ويجددوا لوحات سياراتهم كما اراد لها غزاة حاقدون لتشمل حتى دول شقيقة خليجية ومن لم يلتزم بذلك لا يعالج ولا يقود سيارة ولا يحصل على حقه من الوقود كالبنزين او منتجاته للاضاءة والتدفئة وخدمات الحياة الأخرى!! بما في ذلك أنبوبة الغاز الوطنية بتوزيعها بمواقع تسويقها!! وكانت البدائل جاهزة من فرق وطنية توفر كل ذلك رغم احكامهم العسكرية باعدام كل متهم يقوم بذلك ازهقت ارواح غالية طاهرة بسببها حين تم الابلاغ عنها من قبل استخباراتهم وخونة من جنسيات متعددة تمكنوا منها بعد غدرها وهي تؤدي واجبها حتى بتوزيع الأدوية اللازمة للحالات الخطرة في مستشفياتنا او عيادات محلية مقرها سراديب بيوتنا بكفاءات كويتية وعربية بمن فيهم عراقية شريفة واجنبية كل قام بواجبه بمهمة تخصصه الدقيق لأهله بلا تردد ولا خوف ولا تراجع عن اداء ذلك الدور الانساني تحت اصوات طلقات الرصاص وهدير الدبابات وجحافل جيوش الغزاة طيلة سبعة شهور؟!
هل تعلمون احبتي اننا طُردنا من طوابير توزيع الغاز والخبز اليومي بأيد وطنية والسبب عدم تغيير الهوية كما يريدون لها؟!! هذا نموذج من التمرد الوطني الكويتي الصامت حتى التحرير المبارك.
هل تعلمون أحبتنا المرابطون خارج وطننا الغالي المستباح اننا شكلنا فرق ومجموعات ولجان خدمات وحزم حراسة ودفاعات لا يعلم عنها العدو الغازي!! رغم انتشاره بكل الارجاء للوطن الغالي منها مدارس محلية لمتابعة بعض المتطلبات التعليمية كاللغات والعلوم والرياضيات وغيرها بالتطوع للتدريس في وقات متفرقة لليوم الدراسي تحاشياً للفت النظر لمجموعات العدو الغادر لم يبلغ مقاصده فيما حاول فيه لتغيير المناهج والمعلومات التاريخية والجغرافية واللغوية كأسماء المناطق والمحافظات كانت خيبته أكبر بمقاطعة كل ما صدّره وأمر بتوزيعه على كل الشرائح والفئات بمناطقنا الآمنة من مكره وخبثه بكلمات تغير فيها معظم مسميات المناطق والطرقات وعناوين المستشفيات والمخافر والمصحات لما فيه منفعته لدرجة تفكيره باحلال شعب محتل بدلاً من شعب الديرة المتوقع اخراجه الى مناطق له في الشتات العراقي وفق خريطته من شماله الى جنوبه وشرقه الى غربه لكن كذلك خاب تخطيطه وخابت جهوده عن فعل ذلك؟! هل تعلمون احبتنا كاتبي المسلسلات والخطابات والكلمات للمهرجانات الجماهيرية خلال الاحتفالات بذكرى الغزو الصدامي والاجتياح ولم تتكرموا بالتطرق للعصيان المدني الكبير الذي شهد له زعامات العالم أننا حين نقوم بالتكبير مع غروب كل شمس من الشبابيك والأسطح والشرفات بوقت واحد من كل أركان البلاد حيث فزع العدو من كل ذلك وتعامله بالمدافع والرشاشات وتهديده بهدم كل بيت تصدر منه هذه الاصوات. جعل قياداتهم العليا يصدرون البيانات لقطع دابر هذه الاصوات ومقاومتها بكل صلافة وخسة لاسكات المخلص من هذه الاصوات بنداء «الله أكبر» على من طغى وتجبر وداس الحق وأنكر حق الجار واحترام الجوار بدفن هذه الكرامة بنيران العدو الغازي كانت تجربة قاسية له؟ نأمل من الباري عز وجل أن تنتبه لها قياداتنا الحكيمة بعدم تكرار هذا الغدر والحقد والحسد لمن تسول له نفسه تكرارها لا سمح الله سبحانه بأساليب ووسائل ومناهج عدوانية مختلفة قصدها الأساسي قهر الرخاء الحاصل لنا والأمن والأمان بيننا ليكون مثلنا الشعبي «الذيب لا يزال بالجليب!!» فانتبهوا يا ذوي البصر والبصيرة فنحن لا نزال مستهدفين رغم جسارة الصامدين واخلاص المتمردين على مثل هذه الاحداث الأليمة ولما يدور حولنا من بصمات الجريمة الكبرى حيث يسيل لعاب كل مفترٍ وكذاب بأن الوطن لايزال في تسيب وخطرهم احد اطرافه لاشعال الخطر داخل البلاد لارهاب العباد الآمنين المطمئنين لكن الحذر واجب لكل ما يحاك لنا جميعاً داخله!
هل تعلم اخي الغالي المرابط خارج الوطن ان اهلك بالداخل شيعوا بيوم واحد في مقبرة صبحان بتاريخ 1990/10/25م خمسة وثلاثين شهيداً من خيرة شباب الوطن بقبور جماعية توزعت جثثهم الطاهرة على مواقع تم حفرها مسبقاً من قبل عمالة عربية فلسطينية ومصرية وسورية وآسيوية ايضاً هم صامدون يؤدون واجبهم رغم رعبهم.
هل تعلم أخي المرابط خارج حدود الوطن الغالي ان اخوتك الصامدين المتمردين على جحافل العدو الغازي يستلمون بين فترة وأخرى مخصصات نقدية تأتيهم من حكومتنا الشرعية بفضل الله توزع في حينها على الأسر الصامدة بكشوف وأساليب راقية وكذلك للأفراد الكويتيين وغيرهم عرباً وغيرهم حار أمر العدو الغازي بكيفية توفر السيولة عندهم ومصدرها للبيع والشراء فيما بينهم بالمقابل كانت شركات الكهرباء والماء والغاز وغيرها كالهواتف والمصحات وافراد الشرطة والجيش العراقي يستلمون اوراقاً مصقولة بيضاء لامعة لا يوجد عليها سوى ختم المحافظ والمحافظة لاعتبارها اوراقاً نقدية تستبدل فيما بعد انتصارهم على جيوش التحالف الى أوراق نقدية حكومية وليتدبر كل من هؤلاء الموظفين طريقة معيشته واهله الى اشعار اخر ومن يحتج او يتمرد او يتردد باستلامها مصيره خلف الشمس وقت غروبها «فالرئيس قال كلنا فداء البعث» ما يكفيكم هذا الشرف الواسع يا نشامى ميشيل عفلق!!.
هكذا بعجالة كانت أحوال المرابطين الصامدين الصامتين المتمردين طيلة الاحتلال قبلها زيارة الرئيس للسالمية وصلاته بعكس القبلة باتجاه البحر حيث كان يصلي باليوم ثلاث أو أربع مرات على كيفه، حسبنا الله عليه!!
تعليقات