مشددا على حماية الحريات

دعا مسؤول في الامم المتحدة هنا اليوم حكومات افغانسان وباكستان والصومال وإسرائيل الى الكشف عن نتائج تحقيقات حوادث الاصابة بطائرات بدون طيار.

وشدد مقرر الامم المتحدة الخاص بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب بن ايمرسون على أهمية الالتزام بمعايير التعامل مع تلك الهجمات أهمها رصد الحالات وعدد الضحايا وتوفير معلومات حول ملابسات الواقعة.

وحذر ايمرسون ان عدم إجراء تحقيق مستقل وشفاف في تلك الهجمات 'يشكك في نزاهة الدولة ويقوض حق الضحايا المدنيين في مساءلة الجناة ومعرفة الحقيقة وإعلانها للعامة'.

كما طالب المسؤول الاممي من حكومات الدول التي تتعرض لتلك الضربات الى توفير أكبر قدر ممكن من المعلومات حول العمليات المرتبطة بتلك الهجمات للوقوف على مبرراتها وتبعاتها.

ويرصد تقرير أممي حول عدد الحوادث التي لقى فيها المدنيون حتفهم إثر هجوم بطائرات بدون طيار في كل من اليمن وباكستان وافغانستان وقطاع غزة.

وأوضح نسبة تلك الهجمات في أفغانستان ضد القوات المناهضة للحكومة 40 في المئة من هجمات قوات الامم المتحدة العاملة في هذا البلد فيما بلغ عدد الهجمات في اليمن الى 89 عملية عسكرية مشابهة اودت بحياة قرابة 500 شخص منذ عام 2009.

وأشار الى 'وجود حالة من عدم اليقين القانوني فيما يتعلق بتفسير وتطبيق المبادئ الأساسية للقانون الدولي التي تحكم استخدام القوة المميتة في عمليات مكافحة الإرهاب يضع نوعا من الخطر في الممارسة'.

وعزا ذلك الخوف الى 'الفشل في توفير الحماية الكافية للحق في الحياة يشكل تهديدا للنظام القانوني الدولي وخطرا لتقويض السلام والأمن الدوليين'.

في الوقت ذاته لم يجد التقرير اجابة على شرعية ما تصفه بعض الدول 'ضربات استباقية أو وقائية' في حين انها لم تتعرض الى خطر بعد ومن ثم فان الحكم على مشروعية أي عمل عسكري في تلك الظروف يبقى صعب التقييم.

يذكر ان الدورة ال25 لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان تتواصل في الفترة ما بين الثالث وال28 من مارس وتناقش عددا كبيرا من التقارير المواضيعية حول حقوق الانسان كافة الى جانب تقارير حول اوضاع حقوق الانسان في دول بعينها.