حرب المصالح وتجار الأزمات!.. بقلم ناصر الحسيني
زاوية الكتابكتب مايو 7, 2014, 1:01 ص 709 مشاهدات 0
عالم اليوم
صرخة قلم / هذه ألفاظ الساسة لدينا بالكويت
ناصر الحسيني
الضرمبول - كوبان- المتعوس- الجاسوس – خايب الرجا- العراب- المراسل – شيبوب- بالله هل هذه المصطلحات يستخدمها رجال دولة، فإذا من يشرعون لنا القوانين، ومن يراقب السلطة التنفيذية ومكلف على حراسة المال العام والذود على مصالح الدولة والشعب، هذه مصطلحاتهم.. إذن ماذا تركنا للمراهقين؟!
الأمر الآخر.. هل من يستخدم هذه المصطلحات ينشد الإصلاح للبلاد والعباد.. فإذا هو لم يصلح منطوقه.. فهل سيصلح بلد، إن فاقد الشيء لا يعطيه.
والله إنني استغرب ان مثل هذه الألفاظ تخرج من نواب حاليين وسابقين، إن لغة الشتم والقذف وإطلاق الألقاب غير المهذبة حجة الضعيف، أما القوي فيقارع الحجة بالحجة، ويقدم الأدلة أما سالفة «ألعن أبوك.. أطلعي براس الشارع.. يالبطة.. يالأعرج... هذه سواف جهال».
... حبيبي عندك شيء حط أدلتك.. أو قول رأيك بكل أدب واحترام.. وبدون تجريج.
.. واحد يطلع يقولك فيه شيخ يدفع فلوس للنواب من أجل الاستقالة.. والثاني يطلع يقولك فيه مؤامرة على هدم كيان الدولة.. والثالث يقولك فيها تحويلات.. والرابع يقولك عندي شريط.. أنا أقول كلكم على عيني ورأسي.. ولكن الله في محكم كتابه يقول: {هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}، ملينا من الكلام بدون أدلة.. وبعدين اللي تهمه مصلحة الكويت.. يروح للنيابة ويقدم أدلته، عدا ذلك، فنحن «مو مضحاكه لكم» أو عقولنا سذجة حتى نصدق كلاما مسترسلا دون أدلة، فنحن نعلم أنكم كلكم تصرخون على مصالحكم الخاصة.. والدليل تناقض مواقفكم السابقة والحالية، كل سنة لكم ثوب جديد، ولا استثني منكم أحدا.. فأنا قلتها من خلال هذه الزاوية وأقولها مرة أخرى.. أنا محايد.. وملينا من كثرة تبديل جلودكم.. والدليل أن أحدهم استخف لما أحيل استجواب أحمد الفهد للتشريعية، واليوم هو يشطب الاستجوابات والفئة كانت تعيب على بعض السياسيين بأنهم أداة بيد شيخ.. واليوم هم من يدافعون عن الشيخ.
قلتها لكم ألف مرة.. ليس لدينا معارضة.. لدينا أشخاص ينفذون أجندة شيوخ ضد شيوخ.. وما يجري بالساحة حاليا هو الكل منهم يحاول أن يسحب الشعب لخندقه من أجل استخدامهم وقود معارك.. فلو كان لدينا معارضة حقيقية هل استمرت المشكلة الإسكانية والصحية والتعليمية؟ نحن لدينا حرب مصالح.
وبسبب حرب الشيوخ.. البعض أصبح ثريا.. البعض قد يزعل مما أكتب.. ولكن هذه حقيقة «والزعلان» يخبط رأسه بالطوفة فإن كان في الدول تجار أسلحة، وتجار ذهب، وتجار أغنام، فنحن لدينا بالكويت تجارة حديثة، وهم تجار أزمات.. وأخذ يهاجم شيخ من أجل أن ينمي رصيده من الشيخ الآخر.
إن الذي يريد مصلحة الكويت وشعبها ينتقد بأدب ويتحدث بأدلة.
يطلع الفريق الأول يقول «سوف يصفون الكويت» ويظهر الفريق الثاني يقول «يبون يهدمون كيان الدولة.. نقول للأول عندك شيء على السرقات قدمها.. ونقول للآخر: إذا «يبون هدم كيان الدولة والحكومة ساكته» فيجب أن ترحل الحكومة ورئيسها لأن سكوتها على من يريد ضياع البلاد جريمة ولكن كلاكما.. يصرخ على مصالحه «ولا أقشر من المربوط.. إلا المفتلت».
تعليقات