غنيم الزعبي يطالب بتعطيل المرحلة الابتدائية خلال عشرة أيام

الأنباء

في الصميم  /  لو كنت وزيرا للتربية

م. غنيم الزعبي

 

لو كنت وزيرا للتربية لقمت بالاتصال بالوكيل المساعد لقطاع المناهج في الوزارة ووجهت له سؤالا محددا وطلبت منه إجابة واضحة صريحة من دون لف ودوران.. السؤال هو كم تبقى من المناهج الدراسية لجميع صفوف المرحلة الابتدائية؟ ثم أتبعت ذلك بسؤال آخر: هل يمكن اختزاله في أسبوع واحد؟.. أنا والغالبية العظمي من أولياء الأمور نعرف الإجابة عن السؤال الأول وهي أقل من 20 صفحة لجميع المواد وهي تغطي درسين فقط.. لذلك من سابع المستحيلات ومن غير المنطقي أن يجيب الأستاذ الوكيل المساعد بالنفي على سؤال وزير التربية الثاني، بل على العكس سيسعد بهذا الأمر المدرسون والمدرسات الذين مطلوب منهم أن (يمطوا) هذين الدرسين لمدة شهر كامل على الرغم من أنه يمكن شرحهما في حصة أو بالكثير حصتين.

القرار الذي كنت سأتخذه لو كنت مكان معالي وزير التربية بعد الاستماع لإجابتي الوكيل المساعد للمناهج هو إصدار قرار بتعطيل الدراسة في المرحلة الابتدائية خلال أسبوع يتم فيه إنهاء المناهج وتقييم الطلبة للمرحلة الرابعة خلال امتحانات قصيرة في كل مادة.

منظر هؤلاء الأطفال في المرحلة الابتدائية وهم يحملون حقائبهم الثقيلة في نهاية الدوام وفي عز حر الكويت هو منظر يجب أن تتحرك له عقول وقلوب المسؤولين في وزارة التربية..كافي خلاص..ليس هناك أي مبرر لإطالة معاناة هؤلاء الصغار أيضا حسب شهادة كوادر الهيئة التدريسية في المرحلة الابتدائية فإن ما تبقى من المناهج لا يبرر الدوام خلال شهر كامل أو إبقاء هؤلاء الأطفال في المدارس كل هذه المدة.. والأسوأ من ذلك هو أن التربية ستلزم هؤلاء التلاميذ بالعودة لمدة عشرة أيام في بداية شهر يونيو لتأدية الاختبارات النهائية.. قرارات عشوائية وغير منطقية الهدف منها فقط زيادة معاناة هؤلاء الأطفال وأولياء أمورهم.

المطلوب هو قرار شجاع بتعطيل المرحلة الابتدائية خلال عشرة أيام.. هذا القرار سيكون له عظيم الأثر على عشرات الألوف من الطلبة والطالبات وأسرهم الذين يرون أطفالهم يذهبون ويأتون من المدرسة لمدة شهر كامل فقط من أجل 10 صفحات من الكتاب يمكن شرحها في حصتين.