الإسلام المتشدد وهمجية 'بوكو حرام'!.. بقلم علي البغلي

زاوية الكتاب

كتب 569 مشاهدات 0


القبس

جرة قلم  /  مراهقات للبيع في المزاد! وبضاعتكم ردت إليكم

علي أحمد البغلي

 

بنات مراهقات سيُعرضن قريباً للبيع، وسيتم البيع للفتاة الواحدة بما لا يجاوز 12 دولاراً للراس!.. وهذا يحدث في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، ومع الأسف انه يحصل باسم الإسلام، والإسلام منه براء.. وكم من الآثام تُرتكب باسمك يا إسلامنا الكريم السمح!

العمل الهمجي قامت به الجماعة التكفيرية المتشددة «بوكوحرام»، وهي جماعة تنتمي للفكر الشاذ لــ «القاعدة»، وتعني كلمة «بوكوحرام» أن التعليم حرام! مع أن أول آية قرآنية في الإسلام ذكرت العلم، بقوله تعالى: «اقرأ»!

جماعة «بوكوحرام» هاجمت إحدى المدارس، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن تسجيل فيديو حصلت عليه عن جماعة «بوكوحرام» الإسلامية المتشددة، التي أعلنت مسؤوليتها عن خطف حوالي 223 تلميذة خلال مداهمة لقرية نشيبوك في شمال نيجيريا الشهر الماضي.. الآثم أبو بكر شيباو زعيم «بوكوحرام» في شريط فيديو «خطف الفتيات» قال إنه سيبيع الفتيات المخطوفات في السوق مقابل 12 دولاراً لكل واحدة منهن.. الجماعة المتشددة قالت على لسان زعيمها إن الجماعة أقدمت على تلك العملية غير المسبوقة بخطف الفتيات من مدرستهن، لأن التربية الغربية يجب أن تتوقف وفق فكرها، وان على الفتيات ترك التعليم الدراسي، والزواج..

ونحن نهدي تلك الحادثة التي اساءت - والعياذ بالله - الى وجه الإسلام والمسلمين أمام العالم أجمع، إلى مؤيدي ومساندي الجماعات المتشددة المنبثقة عن فكر «القاعدة» التكفيري.. فالجماعات التي تعيش بين ظهرانينا وتساند أذرعة «القاعدة» في سوريا والعراق أمثال جبهة النصرة و«داعش» بالمال والرجال، لا نستبعد أن تساند جماعة «بوكوحرام» التي تسير على الخط نفسه وتنوي إنشاء دولة إسلامية على نهجها وفكرها في شمال نيجيريا، وهو فكر «داعش» وجبهة النصرة نفسه، الذين قاموا في سوريا والعراق بما تقوم به «بوكوحرام» في أفريقيا، التي أحرقت الكتب والمكتبات ومحطات الاذاعة والتلفاز، وتمنع الآن عملية تعليم البنات، لأنها عملية غربية، فهي تريد إعادة المجتمع إلى الوراء بكل ما تحمله الكلمة من معنى!

ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل، على من يساند هؤلاء المتوحشين بين ظهرانينا، يستوي ذلك من يدعي الاعتدال أمثال «الإخوان المسلمين»، كما تشيع أبواقهم المتبجحة.. أو ممن يتفاخر بالقتل ومساندة النحر والانتحاريين والقتل على الهوية على الملأ والعلن من دون خشية أو خجل من ضمير أو أخلاق أو قانون.. ولنر ماذا سيفعل من يساند «بوكوحرام» أو «النصرة» أو «داعش» لو يتعرضون لمثل هذا الموقف ويسومونهم مُر العذاب ويبيعون حرائرهم بــ 12 دولاراً للراس، ويعتبرونه جهاداً إسلامياً.. فسنقول لهؤلاء وأولئك يومئذ شامتين: بضاعتكم ردت إليكم!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك