هل نعاني من التمييز العنصري؟ بقلم الردعان
زاوية الكتابكتب مايو 24, 2014, 9:54 ص 1613 مشاهدات 0
التمييز العنصري هو وضع الإنسان في مرتبة مختلفة ومميزة بالمقارنة مع غيره بناءاً على ديانيته أو لون بشرته أو جنسيته أو انتمائاته العرقية أو القومية , وتعتبر المعاملة الغير متساوية أو الغير متكافئة نوع من أنواع التمييز العنصري .
التمييز العنصري لا يقع في زمان محدد أو مكان معين , أنما قد يكون في المنزل بين أفراد العائلة أو من خلال التعيين أو الترقية أو في مهام العمل أو في المجالس العامة و الخاصة أو في المدارس والجامعات أو في أي من الميادين الأقتصادية أو الثقافية أو السياسية أو الاجتماعية أو في أي ميدان أخر من ميادين الحياة العامة .
التمييز العنصري داء بغيض منتشر منذ الأزل البعيد , الرسل عليهم السلام عانوا من التمييز , كذلك الشعوب على مر التاريخ الذين تقاتلوا مع بعضهم البعض بسبب انتمائاتهم الدينية أو العرقية المختلفة , ولم تخلو الكنائس في العصر القديم من التمييز العنصري بين جماعاتها بناءاً على انتمائهم للمذاهب الكاثوليكية أوالبروتستانتية أو غيرها , واصرار هتلر على تمييز العرق الآري عن باقي العروق، ومن اشد حالات أنواع التمييز العنصري في زمننا الحالي التمييز الذي تعانيه الأقلية المسلمة في بورما ودول آخرى أسيوية وأفريقية , والتمييز العنصري بين المذاهب والطوائف الإسلامية وسعي البعض الى تصنيف المسلمين لتصنيفات عدة مع العلم أننا أمة واحدة .
العالم يعاني من هذا الداء الذي أعتبره جريمة , وجرم أخطر من القتل أو السرقة , حيث أن التمييز العنصري فعل قد يقضي على مجتمعات وشعوب , وقد يمسح دول من الخارطة أن أستسلمت شعوبها لهذا الداء القاتل , لذلك قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة في في ديسمبر من عام 1965 من اعتماد الإتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري , للحد من أي عائق ضد منح الإنسان حقوقه وحرياته الأساسية .
لا يخلو مجتمع من التمييز ونحن لسنا في مدينة فاضلة تخلو من هذا الداء , ولكن على الشعوب أن تعي بخطر هذا الداء , وأن لا يتفشى ويصبح ظاهرة , ونحن من الشعوب التي يفترض أن تخلو عاداتنا منه , حيث أن ديننا الأسلامي الحنيف لم يميز فرد على أخر ما عدا في درجة التقوى والعمل الصالح .
تعليقات