الإرهاب في الداخل وليس على الأبواب!.. هكذا يعتقد الدعيج
زاوية الكتابكتب يونيو 14, 2014, 12:22 ص 513 مشاهدات 0
القبس
الإرهاب على الأبواب..؟
عبد اللطيف الدعيج
داعش على الابواب، ونشكر السيد وكيل وزارة الخارجية الذي ابدى قلق الحكومة من الامر. ورغم ان السيد الوكيل لا يحمل منصبا يتناسب وخطورة الحدث فانه يمثل الحكومة، ومن المفروض انه المفوض للنطق باسمها في القضايا الخارجية. لكن السيد الوكيل بوعي او من دونه ضمن تصريحه واهتمامه بالارهاب الواقف على الابواب وجهة نظر مملة ومكررة عن علاقة الوضع الداخلي بالاحداث او بالاحرى الاخطار الخارجية.
على عادة انظمة القمع والكبت، السيد الوكيل اشار الى ضرورة توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة الخطر الخارجي. رغم اقتضاب رأي او تصريح الوكيل هنا، لكننا تعودنا دائما من أنظمتنا في المنطقة على وأد الحقائق وطمس الوقائع واستغلال الظروف الخارجية لاخفاء او على الاقل تأجيل الصراعات الداخلية ومستحقات التطوير والتغيير الداخلي. حيث يتم هنا تأجيل كل المستحقات التنموية وبالذات السياسية منها الى حين زوال التعامل مع الخطر الخارجي... «وانطر يا حمار لين يجيك الربيع». طبعا احنا في المنطقة بلا ربيع.. لا سلطوي ولا حتى جماهيري.. وسنظل ننتظر بهذا المنحى طول العمر.. وربما هذا هو المقصود.
لا نقلل هنا من خطر الارهاب، او اقتراب «داعش» من الحدود. لكن حكوماتنا ظلت نائمة او في الواقع هي يقظة ومتسامحة مع الارهاب. اعتقد انني كتبت هذه الجملة عشرات المرات، واثبتها مرارا وتكرارا. حكومتنا تدعم الارهاب تحت مسميات وادعاءات اهل الخير. قلناها ونعيد تكرارها.. اهل الخير الوحيدون القادرون ماليا على تمويل الارهاب بشكل فعال هم اهل الخليج. لا اهل خير الصومال ولا اندونيسيا ولا باكستان، وبالتأكيد لا اليمنيون ولا السودانيون يملكون الثروة التي تجيش وتدعم المنظمات الارهابية.
مواجهة الارهاب حتمية.. ومطلوب من حكومتنا ان تحدد موقفها وان تنحاز كما يجب الى معسكر مكافحة الارهاب. او على اقل تقدير وقف دعمها واحتضانها لـ «اهل الخير» ودفاعها المستمر عنهم. اما الجبهة الداخلية فهي متحدة وبخير ان شاء الله ان تكفلت السلطة بحمايتها وصد اخطار ارهاب الداخل عنها. فالارهاب يا سادة في الداخل وليس على الابواب.
تعليقات