تحيا الجزائر.. برأي عبدالعزيز الدويسان

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الدويسان 599 مشاهدات 0

عبدالعزيز الدويسان

تاريخ 6 سبتمبر 1975 ليلة أول من يوم من رمضان نهائي دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط واستضافتها الجزائر ، والنهائي جمع محاربو الصحراء مع المنتخب الفرنسي ، الدقيقة 90 ومازال الديوك يتقدمون بهدفين لهدف ، سجلت الجزائر التعادل أغمي على العديد من الجماهير عاد الرئيس الراحل هواري بومدين إلى الملعب بعد أن غادره حتى لا يقف للنشيد الفرنسي ، وفي الوقت الضائع يسجل الاعب منقلتي هدف الفوز لتحصل الجزائر على أول ميدالية ذهبية في كرة القدم بدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في تلك المباراة ظهرت لأول مرة عبارة ون تو ثري فيفا لالجيري .
123 فيفا لالجيري عبارة أخذت الزخم والشهرة لبلد المليون شهيد ، وبعد الخيبات والانهزامات والانكسارات والاعتياد على سماع هاردلك ، محاربو الصحراء بعزيمة الرجال وروح المحاربين أعادوا البسمة للأمة العربية ، انتابت الهستيريا والفرحة الغامرة والجنونية والتعطش للإنجاز العربي ، وبعد طول انتظار الخضر أول متأهل عربي إلى ثمن النهائي منذ السعودية 1994 وأول متأهل عربي أفريقي إلى ثمن النهائي منذ المغرب 1986 .
الجزائر لعبت مع الشياطين الحمر منتخب بلجيكا في أول مبارياتهم فخسرت بعد تقدمها أمام بلجيكا في عشرة دقائق ، لم يفقدوا الأمل فكانت الثقة هي العنوان ، واجهوا الشمشون الكوري في ثاني اللقاءات فهزموهم شر هزيمة بنتيجة 4 / 2 ، فقد حققوا أكبر فوز أفريقي عربي في مقابلة واحدة على مدار تاريخ المونديال ، والختام مع الروس الذي لم ينفعهم النووي أو استخدام حق النقض الفيتو ، فالمحاربون مقاتلون شرسون واختلط الدم بالعرق فالجزائر طرقت باب التاريخ برأسية سليماني الذي عادل النتيجة للخضر ليتأهلوا لدور 16 .
تأهلت الجزائر لمقابلة ألمانيا ، والذكريات الأليمة والحزينة التي تعود إلى 1982 و ( فضيحة خيخون ) وتآمر ألمانيا الغربية والنمسا لإخراج الجزائر من دور المجموعات وحرمت من التأهل لدور الثاني ، الجماهير الإسبانية التي حضرت لمشاهدة مباراة ألمانيا الغربية و النمسا صارت تردد fuerafuera يعني برااابرااا للمنتخبين ، وبعد سنوات اعترف عدة لاعبين من ألمانيا بالتآمر لإخراج الجزائر امثال ( بريغل ) ( كرانكل ) ( ماير ) .
ولقاء ألمانيا الغربية ضد الجزائر بمونديال 1982 وهي اول مشاركة مونديالية جزائرية ، وفجرت الجزائر مفاجأة من العيار الثقيل في مباراتها الأولى في المونديال الأول وهزمت الألمان 2_1 سجلهم رابح ماجر ولخضر بلومي ، ويذكر أن ألمانيا كانت فائزة بالتاج العالمي 1954 و 1974 ، وسبق اللقاء تصريحات متعجرفة حيث تعهد المدرب الألماني يوب درفال العودة بأول قطار إلى ألمانيا في حال خسارة المنتخب ، وصرح لوثار ما تيوس سأسجل بنفسي الهدف الثامن .
لا جدال ولا خلاف على تاريخ وقوة الألمان قبل لقاء الجزائر ،لكن الخضر ليس لديهم ما يخسرونه ، يعتبرونه الانتقام ورد الاعتبار ، فالجزائر هل تكرر ما عملته مع الألمان في أسبانيا 1982 ؟

 

الآن - رأي: عبدالعزيز الدويسان

تعليقات

اكتب تعليقك