مخاطبا رئيس الوزراء:

زاوية الكتاب

ثلاث حقائب وزارية شاغرة وحان وقت التعديل الوزاري

كتب 1045 مشاهدات 0


• التعديل الوزاري بات أمراً ملحّاً، من أجل تصحيح الدورة المستندية.

الأخ العزيز الشيخ جابر المبارك.. إن مشكلة الدورة المستندية والتأخير في انجاز المشاريع يكمنان في تركيبة الحكومة وحالة التردد وعدم اتخاذ القرار لدى بعض الوزراء، علاوة على أن الوزارة باتت عرجاء، خصوصا بعد خلو ثلاث حقائب وزارية.

فعلى سبيل المثال، مصائر آلاف من الطلبة المبتعثين في الخارج يمكن أن تكون في مهب الريح، بسبب عدم حسم تعيين رؤساء مكاتب ثقافية وملحقين ثقافيين أيضا في كثير من العواصم، بحجة امتناع الأخ الدكتور المدعج وزير التربية وزير التعليم العالي بالنيابة، عن اعتماد ترشيحات اللجنة المكلفة باختيار رؤساء المكاتب الثقافية والملحقين الثقافيين، مع العلم بانتهاء فترات عمل الرؤساء والملحقين الحاليين، من اجل ترك القرار للوزير القادم بالأصالة! وهذا الملف ظل يتقاذفه كل وزير وفق رؤيته، وليس وفقاً لمعايير اللجنة المكلفة، فالوزير المستقيل المليفي جمّد قرارات الوزير السابق الحجرف، بسبب أن بعض المرشحين «لا يجيدون اللغة الانكليزية»!

الأخ سمو الرئيس.. هل تعلم أن المكتب الثقافي في لندن من دون ملحق ثقافي منذ أكثر من ستة أشهر، والوحيد المخول بالتوقيع على كل شؤون الطلبة، بما في ذلك الرواتب، هو رئيس المكتب فقط؟! مما يعني انه في حال الغياب أو الإجازة تتعطل كل أعمال المكتب، وحصلت فعلا حالات تأخير في صرف الرواتب، ولدي تفاصيلها.

مثال آخر: إضراب موظفي التأمينات الذي دخل أسبوعه الخامس من دون أن يُنظر، وتحقق أي جهة في مدى مشروعية مطالب النقابة ومدى صحة التظلمات! إن النقابات أشهرت بقانون، صاغته الحكومة، ووافقت عليه منذ سنوات، لذا يصبح الإضراب من حق الموظفين لتصحيح أوضاعهم وإبقاء هذا الملف من دون حل من الممكن أن ينعكس سلباً على سموكم شخصيا، والتوجهات المنشودة في تصحيح مسار الإدارة الحكومية. إن توجيهاتكم الأخيرة لأعضاء الحكومة في المحاسبة والانجاز تستدعي تدخلكم أو تكليف جهة محايدة بالاستماع إلى وجهة نظر نقابة التأمينات، من اجل أن تسود روح العطاء لدى جميع موظفي المؤسسة.

الأخ العزيز بوصباح، ربما حان موعد التعديل الوزاري، وإلا فإن عجلة الدورة المستندية لن تدور بالشكل الذي تنشدونه، وسيستمر سيناريو مراجعتكم من بعض الوزراء في أمور من صلب اختصاصهم، بسبب التردد في اتخاذ القرار، والرأي الأخير - بالتأكيد - راجع إليكم.

خالد احمد الطراح

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك