البلد بحاجة إلى خطة تنموية لانتشاله من التراجع!.. بنظر خالد الطراح

زاوية الكتاب

كتب 620 مشاهدات 0


القبس

من الذاكرة  /  حفريات التنمية

خالد أحمد الطراح

 

تناولت في مقالات سابقة جوانب مختلفة عن التنمية والخطط المزعومة نحو «خطة جديدة» لم تعرفها الكويت من قبل! إلى اليوم يجهل المواطن والجهات المستهدفة مضمون الخطة التي كثيراً ما تتحدث عنها الأخت الوزيرة هند الصبيح في الكواليس المغلقة، أو في تصريحات صحافية، بدلاً من العمل ضمن روح فريق العمل الواحد في مخاطبة المجتمع وشرح تفاصيل الخطة، بدءاً من الجهات الرسمية (القيادات)، كما فعل الأخ الفاضل الشيخ احمد الفهد في 20 أبريل 2010 وزير الدولة الأسبق للتنمية، حين اجتمع مع ما يزيد على ثلاثمئة قيادي بهدف «شرح الخطة» وأهدافها، والمطلوب من جميع الأجهزة من أجل ضمان نجاح تنفيذ الخطة من خلال الاستيعاب السليم للخطة والتفاعل الايجابي مع متطلبات مراحل التنفيذ.

ومن الملاحظ أن أسلوب الأخت الوزيرة لا يكرس مبدأ العمل الجماعي، بل العمل المركزي الذي يعتمد عليها شخصياً بالدرجة الأولى، وما يسمى بسياسة «مثلث العمل»!

هل يمكن أن يكتب النجاح للخطة، والخلافات بين الوزيرة وقيادات التخطيط، بدءاً من الأمين العام وآخرين، بلغت مراحل معقدة كما تردد اعلاميا، والتخلص منهم واستبدال الأمين العام بشخصية عليها العديد من التحفظات! بالرغم من الحاجة الى مثل هذه الخبرات المهنية وكل الطاقات، أم أن الوزيرة ستعتمد على خبراتها السابقة في وزارة التخطيط التي اختتمتها في الاستقالة؟

في 2009، حين قدمت الأخت الصبيح استقالتها من جهاز إعادة الهيكلة، كشفت عن قوى «الفساد» والمحاولات المتكررة التي استهدفت «المبادئ».

الأحوال والظروف في الكويت، للأسف، لم تتغير، بل قوى الفساد والإفساد انتشرت واستشرت أيضاً في مفاصل الدولة ككل، الأمر الذي يقودنا إلى تأكيد الحاجة الى خطة تنموية تنتشل البلد من حالة التراجع والتذبذب.. الخطط السابقة «لم تكن استثناء»، وكانت تتشابه إلى حد ما من حيث المضمون، وآخرها الخطة الخمسية التي انتهت في 2014 و«حققت عكس مقاصدها» كما جاء في تقرير الشال الاقتصادي.

يفترض أن تحتوي الخطط التنموية على أولويات، وان تركز على تعزيز مشاركة المواطن والأجهزة المستهدفة من اجل أن يعمل الجميع ضمن مسار واحد ومتناغم ورؤية واضحة! من السهل جداً إعداد خطط إنشائية.. لكن من الصعب تلمس احتياجات المجتمع.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك