الشاورما و فرنسا ! بقلم عبدالعزيز الدويسان
زاوية الكتابكتب عبدالعزيز الدويسان يناير 8, 2015, 9:56 م 1111 مشاهدات 0
الشاورما عادة ما تكون من اللحم أو الدجاج وتوضع على سيخ معدني بصورة عامودية بجانب النار وعليها التوابل المختلفة التي تعطي نكهة للمذاق ، وجبة لذيذة سريعة اقتصادية ، فرنسا هذا البلد المشتهر بالموضة والتطور والعطور والمطاعم الراقية بدأت تشتهر في السنوات الأخيرة وتزداد مطاعم الشاورما مما أثار حفيظة المتطرفين أن البلاد تتأسلم على أيدي المسلمين وتقارير أشارت إلى أن هناك 10 آلاف مطعم شاورما بجميع أنحاء البلاد .
فرنسا بلد الحريات والانفتاح تشهد حسب الاحصائيات الرسمية 2300 مسجد وحوالي 7 مليون مسلم ليصبح الدين الإسلامي الدين الثاني بعد المسيحية ، البحث عن لقمة العيش والحياة الكريمة تدفع المسلمين للهجرة لأوربا ومنذ 1990 نسبة المهاجرين المسلمين 90% ، الزواج والمحافظة على تكوين الأسرة عوامل ساهمت بكثرة المسلمين .
بحسب البحوث العلمية الحديثة فإن أي ثقافة ما تحتاج إلى 2,11% كحدً أدنى لمعدًل الخصوبة (الإنجاب) في كل عائلة لتتمكن تلك الثقافة من الاستمرار في الوجود لمدة 25 عاماً على الأقل ، إن أي ثقافة لا تمتلك هذا الحدً الأدنى سيكون مصيرها التراجع والاندثار الحتمي.
ومثال على ذلك فرنسا التي تبلغ معدلات الإنجاب فيها 1,8% يقابلها معدلات خصوبة في مجتمع المسلمين بها بلغت 8,1% في بعض الأحيان ، وفي فرنسا أيضاً فإن نسبة السكان المسلمين تحت سن العشرين في المدن الكبيرة مثل باريس ونيس ومارسيليا تبلغ 30% علماً بأن تلك النسبة يتوقع أن ترتفع إلى 45% بحلول عام 2027 م، مما يعني بأن خمس سكان فرنسا خلال 39 سنة فقط سيكونون من المسلمين مما يعني بتحويلها إلى جمهورية إسلامية ، وقال منتدى بيو للدين والحياة العامة : ' الإسلام هو أسرع الأديان نمو في أوربا ، مدفوع من قبل الهجرة ومعدلات المواليد ، تضاعف عدد المسلمين في القارة ثلاث مرات خلال 30 سنة الماضية ، ومعظم الخبراء الديموغرافيين يتوقعون أن تكون معدلات النمو اعلى في السنوات المقبلة ' .
وأحد الروائيين الفرنسيين المعاصرين ( ميشيل ويلبيك ) في رواية تصور فرنسا على بلد متأسلم تدرس في الجامعات القرآن وتحجب النساء وتسمح للرجال بالاقتران بأكثر من زوجة وفي 2022 فرنسا تواصل انهيارها ويتولى زعيم حزب إسلامي رئاسة البلاد .
الحادثة والهجوم على صحيفة تشارلي إيبدو وما حصل من ردود أفعال واستنكار للحادث ، وتسليط الإعلام الضوء على الإسلام والمسلمين مع أن أحد القتلى من الشرطة عربي مسلم ، فالإعلام يريد كشف ما يريد كشفه فقط !! فالإرهاب لادين له ، فالدفاع عن قضايانا كمسلمين بهذه الطريفة الضرر أكثر من النفع ، وردة الفعل والاعتداءات على المساجد نتيجة الحادث ، وممثلو المسلمين في فرنسا يدعون الأئمة إلى إدانة العنف ، فالإسلام سلام وهو ينتشر ولا يندثر .
تعليقات