عن أخطاء السياسة الخليجية في اليمن!.. يكتب حمد السريع
زاوية الكتابكتب إبريل 29, 2015, 12:36 ص 759 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / ما وراء الحدث
حمد السريع
في العمل الأمني الاستخباراتي تحرص الدول عندما تريد تجنيد أحد الأشخاص لرئاسة حزب أو فصيل أو فيلق عسكري أو أمني اختياره بدقة ودراسة كل تفاصيل حياته ليكون حليفا لها وتعتمد عليه لتنفيذ المهام الموكلة إليه.
أجهزة الاستخبارات تحرص أيضا على أن تكون لها عناصر مساعدة أخرى في نفس الحزب ولكنها غير مكشوفة، وذلك للقيام بأي واجب يطلب منها بما فيها اغتيال رئيس الحزب الموالي لهم لو انه اتخذ قرارات مخالفة لدولتهم أو رفض تنفيذ التعليمات الموكلة إليه.
نحن في دول الخليج ولأننا لا نرعى الإرهاب أو نحتضنه فلسنا معنين بتكوين أحزاب أو فصائل نستخدمها في تنفيذ مهام سرية مخالفة لعاداتنا وتقاليدنا المعروفة بسلوك المكاشفة والمصارحة بخلاف الكثير من الدول القريبة منا.
ولكن ذلك الأمر كان المفترض أن يطبق على الأحزاب السياسية الموالية لدولنا فعندما ندعم حزبا سياسيا في بلد ما ماديا أو إعلاميا للوصول للسلطة فإنه من المفترض إيجاد أشخاص آخرين في نفس الحزب ومساندتهم ماديا دون كشف شخصيتهم للاستفادة منهم عندما يقف رئيس هذا الحزب ضد توجهات دولنا في مجلس التعاون الخليجي.
الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح استنزف خيرات الخليج دون شكر أو حمد وبدأ في محاربتنا بأسلحتنا وأموالنا التي منحناها له واكتشفنا أن كل العناصر القريبة منه في الحزب موالية له لأنه اشترى ضمائرها وهذه من أخطاء سياستنا المستمرة في دعم ومساندة رؤساء أحزاب سياسية وتمويلها بالأموال دون وجود عناصر بديلة له في الحزب تؤيد مواقفنا ومدعومة من قبل دولنا الخليجية.
اليوم تستطيع دول مجلس التعاون بقيادة المملكة العربية السعودية قلب الطاولة على الرئيس المخلوع في اليمن من خلال إيجاد عناصر في حزبه يمكنها الانشقاق عليه وتجريده من السلطة وتبعده عن سدة رئاسة الحزب السياسي من خلال دعمها ماديا وسياسيا وإعلاميا بالتعاون والتنسيق مع الرئيس الشرعي عبد ربه منصور لتعود اليمن إلى الأمن والاستقرار.
تعليقات