'بديهيات' يكتب عنها - محمد البنوان
زاوية الكتابكتب يونيو 14, 2015, 7:49 م 1047 مشاهدات 0
هناك بعض البديهيات التي لا مناص من اعتبارها حقيقة واقعة مهما طال زمن انكارها ، هكذا هو صراع الأمم ، من تبوء مقعد الصدارة لم يتبوءه من واقع كونه مميزا اوعنصرا فريدا يمتلك قدرات اسنثنائية ،، فلا فوارق بين الجنس البشري في العادة وانما الفارق هو في طريقة التفكير اعمال العقل والسعي للتغيير ، ببساطة فارق في الاقتناع بالبديهيات ، تلك التي لا يزال اصحاب القرار غافلين عنها ، ان تحقيق التنمية المستدامة الامن الغذائي وتوفير مصادر بديلة للدخل كلها طموحات لا تفتقر الى الامكانيات المادية لتحقيقها بل تفتقر اسلوب مختلف في التفكير مع لمسة من الابداع والاصالة لجعلها حقيقة واقعة ولكن الاشكالية تكمن في مسؤولية اتخاذ القرار فمن لها ، انني هنا لا اتحدث عن ما يحلو للبعض تسميته برجال الدولة فهذا المصطلح لا يعد كونه احد المصطلحات المجملة التي لا معنى محدد لها ،، وانما اتحدث عن الاسلوب الذي يجب ان يتبع في تحقيق الانجازات المادية وجعل الطموحات حقيقة واقعة .
البحث عن الكفاءات والمستشارين المميزين جزء من ذلك الجانب ولكن الاهم هو الاساس الذي يبنى عليه كل هذا ، ببساطة الثقافة التي وعلى اساسها يمكن ان يتصورواقع البلاد من جميع جوانبه ، لنعمل فكرن قليلا فيما يمكن ان تكون عليه البلاد بعد عشرين عاما ، هليتصور انها ستكونمركزا ماليا واقتصاديات فعلا وان اصبحت كذلك هل سيكون تكون هذا الصرح الاقتصادي مبنيا على اسس ايدلوجية سليمة تساعد في تحقيق تنيمةمستدامة ولا تتعارض مع خلفية البلاد الثقافية ، ام ان ما سيتم بناءه سيكون فكرا وبنيانا على يد اشخاص ينتمون الى تيارات ناسخة لما يوجد لدى الغير ؟
ان هذا السؤال صعب الاجابة ، ولا اعتقد ان اجابته تنحصر في الانتخابات وما يمكن ان تفرزه واما اذا كانت المعارضة ستعود راضية ام مرغمة لخوض غمار اهذا الصراع السياسي تحت مظلة صوت اواربع ، بل في الغالب ستبقى اجابته معلقة طبقا لما يؤمن به اكثر الشعب وهل سيقبل ان يتنازل عن كل اوبعض اوجزءمن ثقافته ومبادئه دينه واخلاقه لتحقيق تنميةترضي اطرافا خارجية ، ام سيكون اساس تلك التنمية مبنيا على ما تعلمناه من قيم تبلور واقعا خلقيا يفرز تنمية على اساس ديني مكونا صورة مميزة لواقع مجتمع جبل على طيب المكارم سؤال اجابته من البديهيات فمن سيقتنع ..ومتى ....
محمد سعود البنوان
تعليقات