سامي خليفه يحذر من الطائفية ويتساءل عن إيجار الخدمة المدنيه
زاوية الكتابكتب يوليو 18, 2007, 7:57 ص 472 مشاهدات 0
التطرف والإرهاب!
بالطبع لا يمكن النأي عن الاحتقان السياسي والطائفي الذي يصدّره العراق إلى دول
الجوار ومنها الكويت، ولكن المهم التعاطي مع مشكلة هذا الاحتقان بشفافية كاملة عبر
توعية المجتمع بخطورته وبأهمية تعزيز مبدأ تماسك فئات المجتمع تحت مظلة مفهوم
المواطنة أساساً للتعايش الأهلي، وأيضاً من خلال تصدي الدولة بحسم وحزم لكل معولات
هدم الوحدة الوطنية.
فالحكومة اليوم معنية بالدرجة الأولى بدراسة هذا الصراع الطائفي القائم في العراق
والتيقن من آثاره المدمرة على النسيج الاجتماعي، وقياس آثاره السلبية، ووضع الحلول
المناسبة قدر الإمكان، لتفادي انتقاله إلى أرضنا، وتحصين المجتمع من تقبله. وأحسب
أن البرامج التي وضعتها الدولة في ما يتعلق بالمنهج الوسطي لا يمكن أن تكون كافية
لإزالة ثقافة الاحتقان الطائفي التي تعززت عبر العقود الماضية ما لم تبادر الحكومة
بتغيير العقلية الريعية، وإطلاق مكونات المجتمع نحو قيادة عمليات التنمية بكل حرية
وشفافية من جانب، والوقوف أمام معولات الهدم والتفريق الاجتماعية والعقدية من جانب
آخر.
وهنا لا بد من الإشارة إلى المنهج السلبي الذي تبنته بعض الصحف المحلية اليومية في
البلاد، والذي يحمل الكثير من التجريح لبعض فئات المجتمع وإشاعة الفتن من أجل
الإثارة، وقلب الحقائق وتهويل الأمور وإغراق البلاد في جملة من الاصطفافات التي
تأتي على حساب وحدة الصف وتماسك أبناء المجتمع لا لشيء سوى من أجل التكسب الضيق،
إلى درجة أصبح مستقبل البلاد يعيش حالة من الغموض.
لذا بات من المهم اليوم أن تدرك الحكومة خطورة استمرار غض البصر عن تجاوزات تلك
الصحف وأساليبها السلبية في معالجاتها لقضايا الناس، والتي أصبحت تمثل بؤر توتر
تؤسس مع مرور الوقت أرضية خصبة لتقبل تصدير التطرف إلى بلادنا، بل وتوفر أجواء تمكن
الفئات المتطرفة من نقل إرهابهم إلى بلدنا. إن التأجيج الطائفي والفئوي الذي تمارسه
بعض الصحف اليوم بلا شك تدق ناقوس الخطر، ولا أفهم لماذا لا تتحرك الحكومة لحماية
أمنها القومي من هذا المنهج المنظم وللأسف الشديد، في وقت جميع أهل الكويت يرى
أخطاره الحاضرة والمستقبلية؟ وللحديث بقية.
مؤشر وإشارة
هل يعقل أن يستمر ديوان الخدمة المدنية بدفع عشرات الآلاف من الدنانير شهرياً ثمناً
لإيجار الطوابق الستة التي تركها في مبنى برج الشرق ومن المال العام، في وقت استكمل
منذ أشهر عدة انتقاله إلى مبناه الجديد في منطقة الشويخ؟
الراي
تعليقات