روسيا أصبحت تدير الصراع في سورية.. هذا ما يراه وائل الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 780 مشاهدات 0


الراي

نسمات  -  سأمحو ما كتبته عن عام 2015.. بشرط!

د. وائل الحساوي

 

نهاية سنتين في أسبوع واحد السنة الهجرية والسنة الميلادية.

لقد بدأت الكتابة لبعض يومياتي المتفرقة في بداية السنة، وأذكر اني كتبت اربع او خمس مرات الى ان فوجئت بأني على مشارف انتهاء السنة، اما الخطط التي وضعتها وعزمت على تنفيذها فقد شاهدت بان الوقت قد داهمني ولم أتمكن من تحقيق الكثير منها إما لانها كانت مبالغا فيها، او لانني لم اكن جادا في تنفيذها!!

بالطبع فسيخرج علينا آلاف المحللين ليبينوا لنا بان عام 2015 كان هو الأسوأ بالنسبة للامة العربية والاسلامية مثلما قالوا عن عام 2014 من قبل، وبالفعل ففي عام 2015 حدثت مآسٍ كثيرة يندى لها الجبين، فقد تراجع الأمل في حل المشكلة السورية وتدخلت اطراف مجرمة على الخط لتصب الوقود على النار، ومنها روسيا التي أصبحت تدير الصراع مع انها تعترف بانها إنما جاءت لإنقاذ الأسد وزمرته!!

وللاسف انها هي من يعقد الاجتماعات مع الاطراف المختلفة ويستقبل الوفود ويتشدق بالبحث عن حل للأزمة السورية، وفي الوقت نفسه تنغمس في دماء الشعب السوري وتفتك طائراتها بأبنائه دون رحمة!!

وفي هذا العام بلغ اليأس بالسوريين مبلغا تجاوز الحدود حيث انطلقت زوارق الموت بهم في كل مكان بحثا عن العيش الكريم في أوروبا وكندا وأميركا، وامتلأت مياه البحر المتوسط بجثث النساء والاطفال والرجال الذين لقوا حتفهم هربا من جحيم الموت في بلدانهم ليجدوه بانتظارهم في عرض البحر!!

اما الحرب على اليمن فقد قاربت العام ونفذت آلاف الطلعات الجوية والهجوم البري، وعانى الشعب اليمني من الجوع والدمار، وقتل منهم الآلوف، لكن المعتدين لم يرتدعوا وانما ازدادوا شراسة وعدوانا، «وداعشي»، ذلك العدد الوهمي الذي لا نعلم حقيقته، وبالرغم من تحالف الستين دولة لهزيمته، إلا أنها تبين انه اكبر كذبة في التاريخ، اذا انه توسع وسيطر على مناطق كثيرة في العراق والشام، بل وتفنين في تفجير المساجد وقتل المدنيين ثم انتقل إلى اوروبا والولايات المتحدة ليفتك بسكانها وليؤجج مشاعر العداء ضد المسلمين في كل مكان، وليوقظ مشاعر الحقد والعصبية ضد المسلمين ودعوات المتطرفين في الغرب إلى طرد المسلمين من ديارهم.

قد لبيّ الاقتصاد العالمي النداء وشارك العالم الرثاء، فقد سقطت اسعار النفط الى مستويات غير مسبوقة، ربما لتقول لنا: انتم لا تستاهلون هذه النعمة فقد فرطتم بها

أيما تفريط، ونهبتم ثروات بلدانكم التي استأمنكم الناس عليها!!

ولقد تضامنت بورصاتنا مع نحيب انهيار النفط حيث بلغ نزيفها مبلغا كبيراً لتحذر كل من يتجرأ على الولوج الى السوق او الاستفادة منه!!

حتى الرياضة لم تسلم من مآسينا فقد انتكست على مستوى العالم، وتمت معاقبة قيادييها وتوقيفهم بسبب الفساد الكبير الذي انغمسوا فيه، اما على مستوى الكويت فالخطب أشد وأنكى، فقد تم ايقافنا عن المشاركة في فعاليات (فيفا) ثم هددونا بالانتقام من اللاعبين الذين يشاركون في احتفال افتتاح استاد جابر، وللاسف فإن بعض أبنائنا يقفون وراء تلك الانتكاسات!!

الحمد لله فقد اهديت اكثر من مفكرة لعام 2016، وواعدت نفسي بان اتابع الكتابة وتدوين الملاحظات فيها، وأملي بالله كبير بأن يكون هذا العام عام خير على المسلمين ونهاية لحكم بشار الاسد والحوثي و«داعش» وان يرجع سعر النفط إلى مستواه السابق، وان ترتفع مؤشرات البورصة وان تزدهر الرياضة ويعم الخير، فهل ما طلبناه كثيرا؟!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك