تفاعل طهران مع أزمة تراجع النفط يبدو غريباً.. هكذا يعتقد وليد الأحمد
زاوية الكتابكتب يناير 11, 2016, منتصف الليل 820 مشاهدات 0
الراي
أوضاع مقلوبة - طهران.. السؤال المحير!
وليد إبراهيم الأحمد
قبل عام قلناها ونعيدها اليوم بأن الأخطبوط الإيراني بتوسعه في الشرق الأوسط يثير الغرابة حول حجم انفاقه الخارجي المهول ومن يدعمه رغم الحصار والهبوط الحاد لأسعار النفط غير متجاهلين العلاقة الحميمة والمصالح المشتركة بينه وبين جاريه الروسي والصيني اللذين يدعمان المجال الاقتصادي لطهران!
إذا كان المجتمع الدولي جادا في حل مشكلات دول الشرق الأوسط فعليه أولا تجفيف النبع الإيراني المتدفق للخارج لكي يعود الاستقرار للمنطقة، أما غير ذلك فهو تحصيل حاصل ونقول لأمتينا العربية والاسلامية عَظَّمَ الله أجركم في أوطانكم! لنترقب الآن الأوضاع الداخلية والخارجية الايرانية بعد قطع الشقيقة السعودية العلاقات معها والحصار الديبلوماسي الذي تتعرض له اسلاميا جراء مواقفها المخزية والمتعنتة تجاه احلال السلام في المنطقة بدءا من تدخلها في البحرين وسعيها لقلب نظام الحكم ومرورا بسيطرتها على العراق وتخريب سورية ومساعدة المتمردين الحوثيين في اليمن وانتهاء بتهييج شعبها لاحراق السفارة السعودية في طهران واقتحام قنصليتها في مشهد والخافي أعظم !
المنطق الاقتصادي يقول بأن انهيار أسعار النفط في الدول المنتجة والمصدرة سيؤدي مع استمرار الاستنزاف الى انهيارها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وهو ما نلاحظه مع شد الأحزمة في تلك الدول المتأثرة بتراجعات أسعار النفط. لكن تفاعل طهران مع ازمة تراجع النفط يبدو غريبا كون تداعياتها غير مجدية فالبذخ مازال مستمرا في الانفاق العسكري والتدخل في شؤون الدول الأخرى حتى وصل للقارة الأفريقية! فرغم الحصار الاقتصادي المفروض عليها منذ العام 2010 تمكنت ايران من السيطرة على أربع دول عربية هي سورية ولبنان والعراق واليمن قبل ان تطرد من الأخيرة !
فما بالنا إذا ما رفع عنها الحصار بعد الاتفاق النووي مع أميركا وسمح (كما يقولون) للسلاح بالتدفق إليها ؟!
على الطاير:
- في العام 2014 طلبت الحكومة الايرانية زيادة الإنفاق العسكري في بلادها بنسبة 32.5 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه، في مشروع الموازنة التي قدمتها للبرلمان.
وبحسب مشروع الموازنة في مارس من العام 2015 فإن الإنفاق العسكري ارتفع إلى نحو 10 مليارات دولار بعد أن كان 7.5 مليار دولار عام 2014.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن من يمول طهران لتتجه الى هذا الانفاق والتسلح ودعم التصنيع العسكري المحلي والشعب يعيش ضائقة اقتصادية خانقة ؟!
وهو نفس السؤال المحير الذي طرحناه منذ أسابيع عن من يقف خلف سر تمويل (داعش) لتتوسع في الاستحواذ والسيطرة والانفاق؟! نحن «حطب دامة» ندار من الخارج لانعرف كيف والى أين ومتى ينتهي دورنا ؟! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع باذن الله.. نلقاكم !
تعليقات