الفساد صناعة حكومية بالدرجة الأولى.. كما يرى وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 626 مشاهدات 0


الراي

أوضاع مقلوبة  -  لا وقت للبكاء!

وليد إبراهيم الأحمد

 

من الآخر نقولها... لاشك أن الفساد صناعة حكومية بالدرجة الأولى وهو سبب من أسباب أوضاعنا الاقتصادية الحالية المقلوبة في البلد، ناهيك عن هبوط أسعار النفط الا أن الوضع الحالي يتطلب عدم البكاء على الأطلال وتذكر أيام العز والطفرة النفطية وأوقات الـ(فسفسة) الحكومية والبذخ الطائي على البعض بالحلال والحرام...من دون اتخاذ خطوات عملية عاجلة لاصلاح الخلل قبل أن نغرق جميعاً ! وقد كانت البداية بخفض ميزانية الديوان الأميري إلى النصف وهي رسالة أراد سمو أمير البلاد ايصالها للشعب ليبدأ التقشف من قمة الهرم.

وبحسب تصورنا فان ذلك يتطلب أيضا تحرك الأجهزة الحكومية وتفعيل مرحلة التقشف باتخاذ خطوات جادة تبدأ من الشيوخ والوزراء ونواب مجلس الأمة والقياديين ثم تتجه نحو الموظفين حتى تصل الى عموم الشعب!

عموما المتوقع الآن أن يتم وقف العلاج بالخارج إلا في حالات (الموت أو الحياة!) وتقليص مخصصات الوزراء وسفراتهم وكذلك القياديين ولجانهم التي (حدّث ولاحرج عنها) وسفرات نواب الأمة (الرسمية منها والسياحية) مع بدلاتهم و(بدَلِهم) إلا بالقدر القليل !

كذلك نتوقع وقف صرف سيارات (كشخة) للكبار واستبدالها بسيارات (تمشّي الحال) لكنها لن تصل إلى سيارات طلبات مطاعم الوجبات السريعة لاقناع الشعب بضرورة خفض أسعار البنزين!

سحب (3) ملايين دينار من الاحتياطي العام للدولة من أجل دعم وزارة الدفاع بمنظومة التسليح مؤشر واضح على أوضاعنا الاقتصادية الحرجة وهو بالمناسبة ينطبق أيضا على جميع الدول المصدرة للنفط ممن تعتمد على مصدر وحيد للدخل!

لاوقت للبكاء... جاك الموت يا تارك الصلاة... شدوا الأحزمة وابدأوا من أعلى ليقتنع الشعب فهذا اليوم هو قدرنا مالم يرتفع البرميل كما كان !

درس يجب أن نعيه جيدا ومع اللأسف نحن لم نعِ دروسا عدة ايام الرخاء ولنا في الغزو العراقي دروس نفاخر بها ابان الازمة لكن ضيعناها فور اول يوم من التحرير فكان ذلك عاقبة بعض المفسدين الذي يعاني منه الجميع اليوم !

على الطاير:

- من أراد أن يعرف منهج تنظيم (داعش) المدعي للإسلام لاسيما من المتأثرين بفكره أو المتعاطفين معه عليه أن يقرأ ماقالته الأزيدية نادية مراد التي كانت جارية لديهم كيف كانوا يبيعونها على بعض وكيف كانوا يتناوبون على اغتصابها بعد ان قتلوا والدتها وستة من اخوتها في منطقة سنجار!

نسأل الله ان يهلكهم ويعجل في خلاص الامتين الاسلامية والعربية والعالم بأسره منهم.

ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله... نلقاكم !

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك