علي الكندري: البراك والمليفي تجاوزا الحد ويناشد بالتدخل

زاوية الكتاب

كتب 472 مشاهدات 0


ما بين البراك والمليفي 22/07/2007 لم نكن نتمنى أن يصل الأمر بين النائبين المليفي والبراك إلى مثل هذا المدى من الاتهامات وتبادل التصريحات، باعتبار النائبين هما من النواب الحريصين على محاربة الفساد والحفاظ على المال العام وأملاك الدولة وهما ضد كل قوى الفساد ومحاربتها وتعريتها، لكن السجال الحاصل بينهما جعل قوى الفساد تنتعش وترقص طربا ونشوة، إضافة إلى أن أمل المواطنين هو في الكتلتين الشعبي والوطني اللتين ينتمي إليهما النائبان في محاربة الفساد والمفسدين في ظل مجلس تعيس فيه نواب يدافعون عن سراق المال العام ويدوسون القوانين وينتهكون الدستور ويشترون الذمم. فهل يجوز أن يطلق النائبان عنان التصريحات، وخاصة النائب المليفي الذي نعرف عنه الرزانة والحلم، هل يجوز لهما التراشق وتضييع الجهد في غير مكانه في وقت يتطلع شعبنا إلى كتلتيهما في محاربة الفساد والحد منه؟ وهل هما يمثلان أنفسهما؟ وهل يحق لهما الوصول إلى هذا الحد والمدى من كيل الاتهامات من دون أي اعتبار لتطلعات المواطنين وتمثيلهما لهم، والآمال المتعلقة بهما؟ ودون أي اعتبار أو احترام للآلية البرلمانية التي لها أصولها وقواعدها الواجبة الاتباع. ربما في الأمر شيء ما مخفي لا نعلم عنه، وربما كان النائبان يتحينان الفرصة للانقضاض على بعضهما كما رأينا وبأسلوب غير مقبول بتاتا وبالذات من النائب المليفي، لكننا نعلم انهما تجاوزا الحد وهما بهذا غير حرين في أن يفعلا ما يفعلان طالما يمثلان الشعب ويمثلاننا، ولو كان الأمر بين نائبين تافهين لما أزعجنا ولما اهتممنا فعلا، لأن تفاهتهما لا تستحق تعليقنا أو تدخلنا. نحن نأمل مخلصين تدخل الحكماء من الكتلتين الشعبي والوطني لوضع حد لهذا التراشق والاتهامات وعدم ترك الامور تتطور اكثر، بغية عدم اتاحة الفرصة لقوى الفساد ان تنتعش وتسكر بعدما كادت تدخل جحورها، وقد سمعنا عن اخبار مشجعة في هذا الشأن، اما اذا كانت هناك امور مخفية لا نعلم عن كوامنها وبواطنها فإن من حقنا على الكتلتين توضيح هذه الامور كي يكون لنا موقف واضح ومحدد بدلا من الاقاويل والاشاعات التي تتردد، وان لم يوضح الطرفان.. فقد نضطر الى نشر ما نسمع من اقاويل واشاعات ونتحمل شخصيا مسؤولية النشر. نكرر مطلبنا بتدخل حكماء الطرفين سريعا لإنهاء هذا التراشق الذي وصل مداه بتصريحات النائب المليفي، وذلك حرصا منا على النائبين والكتلتين وحتى لا يقطع شعبنا الامل في نقطة ضوء تشع وسط بحر الظلمات والفساد، وليتوجه جهد النائبين في مكانه الصحيح، فهل يستجيبان؟.. وهل يقدران الموقف الشعبي المساند لهما؟
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك