مشاري العدواني يكتب حول ما يقال عن الكتاب والصحف الجديدة

زاوية الكتاب

كتب 555 مشاهدات 0


العنب والخيار والحمار! كتب مشاري العدواني بدأنا نلاحظ منذ فترة كثرة مقالات التنظير من قبل كتاب هنا وهناك ، والتي تتحدث عن الكتاب والصحف الجديدة، وبدأنا نسمع نظريات كبيرة جدا في شكلها الخارجي ، ولكنها في حقيقتها ، هي نظريات فهلوة، وبيضة وحجر !! ظاهرة التنظير الجديدة في شارع الصحافة ، خرجت غالبيتها، من رحم القديم باتجاه الجديد، أي إنها خرجت من الصحف القديمة باتجاه الصحف الجديدة ! فخرج علينا كاتب يقول( كثرة الكتاب أمر غير صحي) يعني يا كل الكتاب ربعه وإلا مو حلوين!! وكاتب أخر بدأ ينظر في عدد الصحف وان (الكم ليس المهم بل الكيف) والطامة الكبرى انه لا هو ولا الصحيفة التي يعمل بها كيف أو كم!! وكاتبة أخرى (ألغت كل الجرائد بالبلد) ما عدا التي تكتب فيها، لأنها كما تقول تعبت من القراءة، بسبب كثرة عدد الجرائد، الحقيقة من في سنك من المفترض انه يكون تعب من الكتابة أساسا، تكتبين من أيام الفراعنة ولكن خارج سجلات التاريخ !! وكاتب آخر يريد تسويق حكاية (ضبط الجودة في المقالات) غير الموجود في الدنيا إلا في مقالاته العظيمة جدا، التي تتشابه في بعض الأحيان مع شوربة الخضار أو الأغاني الشعبية المصرية - العنب العنب، الخيار الخيار، بحبك يا حمار!! بصراحة كل تلك الأمواج من مقالات بعض الزملاء، أنا على يقين إنها ستتحطم على يد القراء، الذين يميزون بين الجيد والمفروض! والحكم على تجربة الصحف الجديدة بنظام سلق البيض من قبل البعض هو أمر غير منطقي ، فالتجربة تحتاج إلى وقت لتبيان مدى فعاليتها ، ولكن للأسف دبت رائحة الخوف في صفوف كتيبة الكتاب القدماء ، ويظنون أن الجديد هو عدو لهم!! على العموم كل هذا في مصلحة القارئ الكريم، الذي سوف يشهد تنافسا محموما من قبل الكتاب لكسب وده ، وفي النهاية لا مكان إلا للأصلح، لقد ولى زمان :هذا هو الموجود أو المعروض أو المفروض على القارئ ، حان وقت زيادة العرض !! <مقال يوم الثلاثاء الماضي، فهم العديد من القراء مغزاه والهدف الحقيقي لتوقيته، وهذا لا استغربه على قراء متابعين لما يدور في الساحة ولما يكتب هنا وهناك ، ولكن الغرابة أن لا يفهم احد الزملاء الكتاب من كتائب القدماء ، مغزى المقال ؟! مع إننا وضحنا ولم نلمح ، وصرحنا ولم نغمز ، ولكن اللبيب بالإشارة يفهم ، وال.... لو كتبنا معلقة على جداريه لن يفهمه!! المهم أن الصورة وصلت للقارئ المتابع لما يدور من حوله،أكثر من بعض المنظرين أو الخائفين من كثرة عدد الكتاب أو الصحف!!
عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك