علي فهد العجمي: باقر نائب حسود

نائب وحسود كتب:علي فهد العجمي هذا العنوان يذكرني عندما رأى محمد (صلى الله عليه وسلم) هند بنت أبي سفيان فقال لها (صلى الله عليه وسلم) هند اكلة الكبود فردت عليه (صلى الله عليه وسلم) بقولها ارسول وحقود وكانت هند قد دخلت الاسلام ولكنها في معركة احد التي انهزم فيها المسلمون كانت كافرة وكثر شهداؤهم وكان من ضمن الشهداء عم الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) حمزة بن عبدالمطلب قيل بأنها قد اكلت كبد عم الرسول (صلى الله عليه وسلم) والشاهد اني كنت من المتابعين لجلسة مجلس الامة التي عقدت في يوم الاثنين الموافق 2007/5/28 وقد اطلق على هذه الجلسة بأنها جلسة انجازات وجوازا اطلقت عليها هذه التسمية حيث ان المجلس قد اقر عددا من القوانين التي احيلت الى الحكومة تمهيدا لاقرارها، وكان من ضمن جدول اعمال الجلسة مناقشة لاقرار بنك جابر الاسلامي وقد استغرق معظم وقت الجلسة وكانت المناقشة تدور حول رأس مال البنك وكيفية المساهمة فيه وطريقة الاكتتاب وكيف يستفيد المواطن الغلبان من اسهم البنك التي ستقوم الحكومة بتغطيتها ثم توزيع اسهمها على المواطنين وهكذا وكان رئيس اللجنة المالية النائب احمد باقر يشرح للاعضاء وكثر الهرج والمرج واحتدم النقاش بين باقر والصانع وكان واضحا ان معظم الاعضاء مستاؤون من طريقة شرح رئيس اللجنة وتمسكه ببعض آرائه معتبرا آرائه هي الصحيحة وغيره لا وقد زاد الطين بلة عندما استرسل في الكلام والشرح وهو فوق المنصة وقد خانه التعبير عندما ذكر ان المواطنين الكويتيين يعيشون عيشة يغبطون عليها فهم يملكون البيوت ذات الادوار المتعددة والسراديب ويركبون السيارات الفاخرة ويحصلون على قروض بقيمة سبعين الف دينار ويتقاضون مساعدات من الدولة، وذكر انه كان في زيارة لبعض الدول الاسكندنافية وقال ان شعبهم يتمنى عيشة الكويتيين ودخلهم ويمكن ان اعلن على هذا الكلام بجزئية بسيطة هم يتمنون ذلك ونحن نتمنى ان تطبق بعضا من قوانينهم والتي لا تتعارض مع قيمنا وعاداتنا ولا ادري الا يعلم النائب المحترم احمد باقر ان معظم المواطنين غارقون في الديون والقروض واكثرهم يقترض من البنوك لكي لا يمد يده لاحد وبعضهم يقترض لترميم منازلهم وصيانتها التي مضى عليها اكثر من ربع قرن.. الخ. وقد استهجن الاعضاء هذا الكلام وكان الرد جاهزا لدى النائب الصانع عندما قال عسى الكويتي بخير وعساه يملك بيتاً من اربعة ادوار وعسى عيشة الكويتي سعيدة وحثه على عدم حسد الكويتيين ولا ادري ما الذي دفع بالنائب باقر الى هذه الاقوال ان هذا هو الحسد بعينه والحسد مذموم عند الله وعند رسوله (صلى الله عليه وسلم) وعند المسلمين الاتقياء الا يتذكر الآية الكريمة في سورة الفلق »ومن شر حاسد اذا حسد« وما اشبه الليلة بالبارحة فلنتذكر جيدا عند مناقشة زيادة العلاوة الاجتماعية للاولاد وقتها وقف النائب احمد باقر معارضا لتلك الزيادة وقال بالنص الواحد هناك حارس مدرسة كويتي يتقاضى حوالي الف وخمسمائة دينار كويتي وهل يعلم كم عدد اولاد هذا الحارس وكم مدة خدمته ربما ان لديه اكثر من عشرة اولاد ولديه خدمة تزيد عن ثلاثين سنة ولديه بدل نوبات ايها النائب المحترم انك لست من كوكب آخر ام ان اهل دائرتك قد رشحوك لتكون نائبا حسودا. وهل تقبل الكتلة الدينية التي تنتمي اليها بحسدك للمواطنين فلنكن واقعيين في طرحنا وفي اسلوبنا وفي معاملتنا مع الآخرين انني اجزم بأن المواطن في القادسية وففي غير القادسية بحاجة للمساعدة وبخاصة اهل الدخول المحدودة فلا داعي لكل ما ذكرته وتحول السجال مرة اخرى بين النائب الصانع واحمد باقر وقد ذكره الصانع بأن سمو الأمير قد طلب ان يعمل النواب من اجل مصلحة الوطن والمواطنين وبسرعة رد باقر وقال سوف نحاسب كل المقصرين وسوف نستجوب وزير الاوقاف وهنا بيت القصيد فلقد استطاع الصانع ان يجر باقر الى اقوال لا داعي لها ولا لذكرها في هذه الجلسة وهنا بدا واضحا من السجال وباختصار ان السجال بين كتلة السلف التي يمثلها باقر وكتلة الاخوان التي يمثلها الصانع في المجلس وضاع المواطن وبين حانا ومانا ضيعنا لحانا وقاتل الله الحسد واهله واتمنى ان يكون النقاش والمواضيع التي على جداول مجلس الامة ذات صبغة كويتية خالصة لوجه الله ثم لاهل الكويت بعيدا عن التكتلات والحزبيات. وفقنا الله لما فيه خير ديننا ووطننا.