الفساد والفوضى وصلا الى مراحل متقدمة .. يوسف حجي منتقدا أداء مجلس الأمة
زاوية الكتابكتب يوليو 20, 2016, 12:07 ص 440 مشاهدات 0
النهار
قلم جاف-مجلس كسر القوانين
يوسف حجي
ما يجري الان في الساحة المحلية من تصرفات غير مسؤولة يشير الى ان الفساد والفوضى قد وصلا الى مراحل متقدمة تفوق الوصف، لاسيما إذا ادركنا ان من يقومون بهذه الاعمال هم نفسهم مشرعو القوانين والمراقبون لعمل الحكومة والمفترض انهم نواب لمجلس الامة ومؤتمنون على الوطن والشعب.
وحتى نكون منصفين اكثر فاننا نستطيع القول ان بعض نواب مجلس الامة بدأوا يتفاخرون بدعمهم ومحاباتهم لاشخاص مقربين منهم لاسباب مختلفة تارة قبلية واخرى طائفية وغيرها عنصرية وما الى ذلك من تصرفات غير مسؤولة بل وتعزز الفساد وكسر القوانين في المجتمع الكويتي.
وللاسف فقد وصلت الحال في مجلس الامة الى ان يتفاخر بعض أعضائه علنا باختراق القانون والاستيلاء على حقوق المواطنين الاخرين بدون وجه حق، وفي مواقع التواصل الاجتماعي يصرح احد النواب بانه قد قام بتعيين احد أبناء عشيرته في منصب وكيل مساعد وآخر يعلن أمام حشد كبير من ابناء قبيلته انه استطاع ادخال العشرات في الكليات العسكرية كضباط بالاضافة الى تعيينه ملحقيين عسكريين، والمواطن يقرأ ويسمع ويرى هذه التصرفات السلبية التي تحولت من حالة الى ظاهرة بدأت تنخر في جسد الوطن.
وحقيقة فان هذه التصرفات التي ندين فيها بعض نواب مجلس الامة والممثلين في السلطة التشريعية في البلاد لاتعفي الحكومة من مسؤوليتها في الانصياع لرغبات ومطالب هذه الفئة من النواب الذين لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية والانتخابية ، ومن غير المعقول ان ترضخ الحكومة لمطالب هي اصلا غير قانونية ومن جهة يفترض فيها صون القانون وباتوا يعتبرون انفسهم فوق القانون بل ان كسر القوانين لديهم وتجاوزها إرضاء لمصالحهم، هي شجاعة وبطولة لاسيما في غياب الدور الحقيقي للحكومة التي تتحمل الجزء الاكبر من مسؤوليتها اتجاه هذه الاعمال المنافية للديموقراطية والعدالة الاجتماعية التي اكثر ما يتشدقون بها هم اولئك الذين يحاولون ان يلبوا مطالبات ناخبيهم على حساب الوطن وابنائه.
تعليقات