التيار الليبرالي تعود الإفتراء على التيار الديني.. هكذا يرى مبارك الدويلة

زاوية الكتاب

كتب 475 مشاهدات 0

مبارك الدويلة

القبس

حصاد السنين-انتهازية تيار

مبارك الدويلة

 

‏ لم استغرب تصريح النائب راكان النصف، باعتراضه على وقف مسؤول في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن العمل لمدة ثلاثة اشهر، لكنني استغربت تفسيره لهذا الاجراء، بأن وراءه صفقة بين تيار ديني ووزير الاعلام المستقيل لإنقاذه من طرح الثقة فيه! ثم تأتي استقالة الوزير لتثبت ـــ كالعادة ـــ حجم الافتراء على التيار الديني، وهي الممارسة التي ما فتئ التيار الليبرالي ينتهجها على هذا التيار منذ كذبته الكبرى عام 1976، عندما اتهم الاخوان المسلمين بأنهم وضعوا يدهم بيد الحكومة للانقلاب على الدستور، وشاركوا في حكومة الحل، ثم يتبين لنا ان الشخصية الدينية التي شاركت في حكومة الحل لا تمت للاخوان المسلمين بصلة، وان تبوأت منصب رئيس جمعية الاصلاح، بينما شاهدنا خمسة من رموز التيار الوطني يشاركون في نفس الحكومة من دون ان تمسهم أي لائمة! وليتهم سكتوا عند هذا الحد، بل استمروا في ممارسة عادتهم بالافتراء، وادعوا ان التيار الديني يدعم الحكومة في مشروعها لتنقيح الدستور، الذي شكلت له لجنة عام 1980، فيها بعض الرموز الدينية، وكانت صدمة لهم ان اللجنة رفضت مقترحات الحكومة، وقدمت تعديلات لمزيد من الحريات، ما اضطر الحكومة الى استبعاد تقريرها، واذكر عندما زار الشيخ سعد ديوان عباس المناور في رمضان، كان مما قاله له الاخير انكم يا حكومة رميتم تقريرنا بالزبالة، عندما خالف توجهاتكم! ثم يأتي مجلس الامة في عام 1981 ويدخله الاسلاميون لأول مرة، ويفشل التيار اليساري والوطني في الوصول اليه، ويشيعون انها صفقة جديدة لتمرير التعديلات الحكومية للدستور، ثم يفاجؤون بأن التيار الاسلامي كان من أشرس المعارضين لهذه التعديلات، ما اضطر الحكومة الى سحب مشروعها، الا ان التيار الخصم لا يهدأ له بال الا بتشويه صفحة خصومه، فاستمروا بإشاعة الكثير ضد الاسلاميين، لكن الاحداث تثبت خلاف ادعاءاتهم! ولعلنا نذكر ما أشيع من صفقة بين الحكومة وحدس في انتخابات الرئاسة، ثم تأتي انتخابات نائب الرئيس لتبطل هذا الادعاء، ثم يتهمون رئيس اللجنة التشريعية بتعمد تأخير انجاز المشاريع المحالة إليه، وتثبت الايام التالية ان اللجنة التشريعية أنجزت ما كلفت به في وقت قياسي.. وهكذا يستمرون في بث الاكاذيب وتستمر الاحداث تبطل افتراءاتهم!

الأوبرا ردت لهم الروح

ابتسمت الاقلام الليبرالية، وهي ترى افتتاح مبنى الاوبرا، واعتبرت هذا الانجاز فتحاً عظيماً، وكما عبّر أحدهم انجاز كنا ننتظره منذ سنين! فبينوا حجم تطلعاتهم ومدى طموحاتهم، اوبرا ..! وصرنا نقرأ كل يوم اعلانا عن حفلة موسيقية تقام فيها، والمتابع لما يكتبونه يشعر بأنهم وجدوا ضالتهم، وردت لهم الروح الضالة، فهذا يبشر بعودة مسرحية القطط، وتلك تبشر بحفلة للموسيقار الفرنسي (نسيت اسمه)، وثالثة تؤكد ان الموسيقى لغة التواصل بين البشر! لكن الشاهد ان بعض ربعنا ما كان تنقصهم الا مشاهدة الرقص والطرب لحل أزمتهم النفسية!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك