ماضي الخميس عن وزير الإعلام: مخطئ، مقصر، ضيق الأفق، وزير ابتسامات مجامل لا يفقه في الإعلام الخارجي، والسنعوسي تعجل بإقصاء مبارك الدعيج

زاوية الكتاب

كتب 624 مشاهدات 0


وزير الإعلام بين الخطأ والتقصير! أخطأ وزير الإعلام عبدالله المحيلبي خطأ لا يغتفر، بقراره المتسرع لإعادة جميع الملحقين الإعلاميين من الخارج الى حين دراسة أوضاعهم ومن ثم إعادة إرسال الأصلح منهم واستبدال الآخرين. قصر وزير الاعلام بحق الكويت بقراره بتقييد أيدي الكويت الإعلامية في الخارج، والتي بلا شك ورغم العثرات التي تعرضت إليها إلا انها حققت في ما مضى نجاحات متتالية، وانجازات لا يمكن لمنصف ان يغفلها. ولعل وزير الاعلام الجديد أيقن ان من سبقه أجحف بحق الكويت لما أحدثه من تعطيل لأداء الإعلام الكويتي الخارجي، وان السنعوسي عندما تعجل بإقصاء الشيخ مبارك الدعيج، وكيل الإعلام الخارجي السابق، لم يضع الحلول السليمة، كي يستمر أداء الإعلام الكويتي في الخارج بشكل سليم، ولم يسع لتصحيح الأخطاء السابقة وسد الثغرات، انما قرر ان ينحر هذا القطاع المهم، وذلك لقناعة راسخة لدى السنعوسي ان الإعلام العربي جميعه ما هو إلا عبارة عن شوية مرتزقة وأفاقين، واننا لسنا بحاجة إليه، وهذه إحدى الخطايا الكبيرة التي ارتكبها السنعوسي من ضمن خطايا أخرى كثيرة. ان وزير الاعلام الحالي يجب ان يوسع أفقه في التعامل مع الاعلام والإعلاميين، والا يخضع الى ضغط دائرة صغيرة منغلقة، ويجب ان يملك قراره بنفسه، والا توضع خطط واستراتيجيات الاعلام من الخارج لينفذها هو مثلما يشعر حالياً غالبية العاملين في هذه الوزارة المبتلاة، والتي لم تشهد الاستقرار منذ أعوام طوال، الأمر الذي جعل من فيها يترحمون على أيام الشيخ سعود الناصر الذي كان يدير هذه الوزارة الحساسة بشكل مميز وفعال. لكنها ومنذ تركها وهي تغرق في بحر من الظلمات، وأصبحت أشبه بحقل تجارب تختبر بها الحكومة عبقرية وزرائها، الذين ما زالوا لا يعرفون الرابط بين سقوط التفاحة واكتشاف قانون الجاذبية. ان الإعلام، معالي الوزير ليس جهاز مجاملات فحسب، ووزير الاعلام ليس وزير ابتسامات ووعود تذهب ادراج الرياح، ان الاعلام بحر هائج يجب ان تعرف كيف تتعامل مع أمواجه، وهو في الدرجة الأولى والأخيرة رؤية متطلعة لاختراق أفق الروتين والابداع في العطاء، والسير بالاتجاهات كافة لتحقيق النجاح المأمول. كما ان الاعلام الخارجي ليس مبارك الدعيج أو غيره، فبابتعاده يتهاوى المعبد وتسقط الأسس، فإن كان هو على رأس الجهاز مضى وتقدم، وان ابتعد أو أُبعد تعطل وتراجع. اذا كنتم لا تريدون الشيخ مبارك الدعيج على رأس هذا الجهاز فلا بأس، فهو بإمكانه ان يخدم الكويت من أي موقع آخر، ولكن يجب عليكم أن تولوا الإعلام الخارجي اهتماماً واضحاً، وان تمنحوا العاملين فيه والمسؤولين عنه حالياً الثقة، كي يعيدوا إحياء هذا القطاع وبث الروح فيه. معالي الوزير... هل قمت باجراء دراسة محايدة عن أداء الإعلام الخارجي خلال العام الماضي ومقارنته بالأعوام الماضية؟ أتمنى ألا تقوم باجراء الدراسة اللجنة نفسها التي تفصّل توجهات وزارة الاعلام حسب مزاج كل وزير ليتسلم الوزارة! معالي الوزير... هل تعلم ما يعنيه الإعلام الخارجي؟ هل تعلم معنى كلمة الإعلام؟ هل تعرف ما هي اختصاصات الإعلام الخارجي وما هي المهام الرئيسية المطلوبة منه، وما هي الأدوات التي يجب ان يتمتع بها الملحقون الإعلاميون؟ بالتأكيد لا تعلم! معالي الوزير ان الإعلام ليس حقل تجارب، والإعلام الخارجي ليس بقالة تقفلها متى ما شئت! والله لا أفهم مسوغات إقفال المكاتب الخارجية لفترة موقتة وإعادة جميع العاملين في المكاتب الاعلامية الى حين دراسة أوضاعهم، هل فكرت معالي الوزير ماذا ستكون أوضاع المكاتب المؤجرة والعاملين المحليين في تلك المكاتب؟ هل ستقفلونها وتسرحون الموظفين ومن ثم تعيدون فتحها وتعيدون تعيين الموظفين إذا ما قررتم إعادة فتــــح المكــــاتب؟ أم انكم ستعـــيدون الموظفين الكويتيين وتــــتركون الموظـــفين المحليين في كل بلد يمرحون ويسرحون بالمكاتب الإعلامية من دون حسيب أو رقيب؟ والله لا أعلم... ولا أعلم إن كنت تعلم معالي الوزير! بلا شك... هناك أخطاء كثيرة في عمل المكاتب الاعلامية، وملاحظات عدة ولكن الحل ليس بإقفالها والتخلص منها، ولكن الحل بالتأكيد بمعالجة الخلل الذي تعاني منه، وتصحيح الاعوجاج... وهذا يحتاج إلى قرار لا أعلم من يملكه، ولنا عودة مطولة مع وزارة الاعلام وهموم الإعلاميين... ودمتم سالمين.
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك