عبدالمحسن جمال: رد سعاد وبدريه الصباح على الخطيب قضيه عاديه

زاوية الكتاب

كتب 582 مشاهدات 0


رأي وموقف حول مذكرات د. الخطيب 30/07/2007 في كل ارجاء الدنيا التي سبقنا اهلها في كتابة مذكراتهم السياسية، لا يسلم السياسي من ردود في كل الاتجاهات ترد على بعض ما كتب، او تنتقد بعض آرائه بل قد تخطئه في روايته لبعض الأحداث. فهذا امر طبيعي واختلاف الرأي او اختلاف نقل الحدث وارد عند البشر، فقد يرى مجموعة من الناس حادثا ما، او يحضرون حدثا ما، ثم ينقل كل منهم ما رآه وما فهمه وقد يختلفون او يتفقون، وتلك ليست القصة انما القصة قيمة هذا الحدث، وتاريخيته ودور صاحب المذكرات فيه.. وبالتالي فإني أرى ان رد السيدة الدكتورة سعاد الصباح والسيدة بدرية الصباح على جوانب من مذكرات الدكتور الخطيب قضية عادية، بل انها مهمة، حيث انها تعطينا رؤية الحدث من زاوية اخرى رآها او سمعها أو فهمها الآخرون، وعلينا نحن القراء ان نختار ما نراه مقنعا، وكلما ازدادت الآراء حول الحدث الواحد تعزز فهمنا وتقديرنا له.. أما الموضوع الأهم فهو ان صاحب المذكرات وهنا الدكتور أحمد الخطيب يبقى هو الشخص الذي اسس رؤية واضحة، وكانت له مواقف تاريخية من احداث سياسية مرت على الكويت، وكانت له جهوده المشرفة التي من خلالها ساهم مع اخوة آخرين (رجالا ونساء) في تعزيز الخيار الديموقراطي وانشاء النظام السياسي الحديث لدولة الكويت. مواقفه وتضحياته وما تحمله من آهات ومشاكل ستبقى رسالة نابضة للأجيال الكويتية بأن هناك رجالا في في هذا البلد كانوا ومازالوا وسيكون لهم دور كبير في بناء ماضيه وحاضره ومستقبله.. أما الجزئيات الصغيرة والنقل 'صوابا كان او اشتباها' لبعض الاحداث فان ذلك لن يقلل من دوره التاريخي وكفاحه المشهود له ومساهمته في تعزيز الديموقراطية في البلاد.. اما بعض الملاحظات ان تم الاخذ بها فهي تبين أن الانسان يظل انسانا يخطئ هنا ويصيب هناك، ولكن هناك فرقا بين من يتقصد الرواية الخطأ وبين من ينقل الحدث كما عايشه وفهمه وقد يخطئ او نختلف معه فيما نقل.. ما نتمناه ونريده ان تواصل الشخصيات الكويتية نقل مذكراتها وتجاربها ومعايشتها للاحداث ففيها اثراء للمكتبة الكويتية من جهة ودروس للأجيال القادمة من جهة اخرى.. ويبقى تقديرنا واحترامنا للدكتور الخطيب وما قدمه للوطن مهما اختلفنا معه في بعض الجزئيات او اتفقنا، فالجوهر هو ما يقدمه الانسان لوطنه واهله وشعبه من تضحيات ومساهمات بكل تواضع ومحبة، وهي صفة لا يختلف فيها اثنان انها في شخصية الدكتور أحمد الخطيب اطال الله في عمره.. د. عبدالمحسن يوسف جمال
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك