وزارة التربية تمثل عقبة كبيرة امام اي انجاز و تمثل عقبة كبيرة من عقبات التراجع والتخلف .. برأي فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 429 مشاهدات 0

فيحان العازمي

النهار

إضاءات- «التربية» تحتاج رجال دولة للإصلاح

فيحان العازمي

 

ما زالت وزارة التربية اليوم تمثل عقبة كبيرة امام اي انجاز بل اصبحت تمثل عقبة كبيرة من عقبات التراجع والتخلف والعودة الى الوراء في ظل عدم قدرة المسؤولين فيها على القيام بأي انجاز او عمل ابداعي يتسق مع المفهوم العام للتربية والتعليم. ونحن نستغرب صراحةً ان يفشل مسؤول ولا يستطيع عمل اي انجاز ولا يزال باقيا في منصبه، وهذا لا يحدث إلا في الكويت طبعا ولو كان في دولة اخرى متقدمة ومتحضرة فلا وجود لأي شخص يتقاعس عن اداء مهام منصبه. ولكن من يسمع؟.

والسؤال الذي يلح علينا الآن: من المسؤول عن حرائق الجهراء ومن المقصر في المتابعة، أيضا نتساءل الى متى تتكرر مثل هذه الحوادث ونحن في دولة مؤسسات لاشك أن هذه الحرائق تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أننا نسير على البركة فلا تخطيط ولا متابعة لمرافق المدارس والمناطق التعليمية، لكن لا ننسى أن نشكر جميع الادارات التي تعاملت مع هذا الحادث حيث استطاعت هذه الادارات التعامل مع الحادث بمهنية وبراعة وعلى النقيض من ذلك نلوم كل اللوم الادارة الهندسية التي قصرت في دورها وظهر فشلها بعد هذا الحادث.

للاسف اليوم اصبحت وزارة التربية متخمة بالملفات، فهناك الشواغر المعطلة منذ سنوات ومنها في الوظائف الاشرافية بالاضافة الى مرض الندب وبلا شك ان هذا الامر يسبب تعطيلا كبيرا في الأمور الاجرائية ويحارب الكفاءات ويعطي الحق لمن لا حق له، وهناك ايضا ملف اخر وهو المباني المتهالكة حيث لاتوجد اي ميزانيات ولا عقود في المكاتب الهندسية في المناطق لاعادة تأهيل تلك المباني، كل ذلك في وقت نجد الدولة لا تتوقف عن التبرع للخارج لبناء المدارس، فهل توجد دولة في العالم تتبرع وتوزع القروض لبناء المشاريع التعليمية في الدول الاخرى، ولا تستطيع ان تقوم باعادة تأهيل مدارسها وصيانتها من «الخراب»، نعم انها الكويت يا سادة وبكل اسف.

ونقول من خلال مقالنا، ان الملفات المتخمة في وزارة التربية والتي تحتاج الى الاصلاح لا تعد ولا تحصى ومنها الاختيار السيئ للمعلم في التعاقدات الخارجية ناهيك عن الإعداد الضعيف للمعلم الحديث والعقود التنفيعية في المناقصات ومنها مشروع «التابلت» الذي اثبت فشله بكل جدارة، والمخصصات المالية للمدارس التي لا تغني ولاتسمن من جوع حيث إن عبء الانشطة كله تتحمله الادارة والمعلمون والمعلمات، وايضا الصلاحيات الضعيفة للادارات المدرسية وتحجيم الدور القيادي التربوي لمدير المدرسة، كلها ملفات لا حصر لها ولن تكفيها مقالة واحدة. حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك