علي الكندري: الشحومي ممثل متناقض يفتقد أسلوب المخاطبة المحترم
زاوية الكتابكتب أغسطس 1, 2007, 10:04 ص 597 مشاهدات 0
قبس محلي
النائب الشحومي
01/08/2007 النائب الشحومي وهو يدخل إلى مجلس الامة اول مرة. اشتهر بأساليبه
وممارساته وتناقضاته وصار حديث الدواوين والمنتديات الانترنتية.. فهو اولا
انضم الى كتلة العمل الشعبي ثم انفصل عنها في حركة اعلامية حققت بعض
طموحاته..
انضم الى مقدمي استجواب الشيخ احمد العبدالله وزيرالصحة، وقد رأى الجميع كيف
كان يخاطب الوزير.. يا أحمد.. يا أحمد.. وكان يستعمل يديه وكتفيه وتقاطيع
وجهه وكل انحاء جسده في التعبير عن كلامه وبحركة تمثيلية اساءت الى موقفه
ومصداقية ما يطرح، ظنا منه ان استخدام كلمة 'احمد' فقط يخدمه في السطوع
والبروز ويبين شجاعته للجمهور.. علما بأن هناك ما يسمى 'باللغة البرلمانية'
المتعارف عليها دوليا، وهو اسلوب المخاطبة واحترام المخاطب، ومازالت صورته
لتلك الجلسة متداولة في الهواتف..
وعندما جاء استجواب وزير النفط الشيخ علي الجراح، اخذ دور المدافع عن الوزير،
لكن كل كلامه لم يكن دفاعا عن الوزير وانما عن نفسه ومواقفه، وتبرير تلك
المواقف، وايضا هذه الصورة صارت متداولة بالهواتف، بل ان البعض جعلها رنة
الجرس لهاتفه.
اما الموقف الاخير الذي اتخذه النائب الشحومي وفي غياب المجلس هو دور رئيس
مجلس الامة وتوجيه النصح والارشادات إلى زملائه النواب، بل وتوجيههم ايضا..
والادهى طلبه من النائب خضير العنزي سحب اسئلته التي وجهها اخيرا لوزير العدل
في قضية الوافد الاردني، متهما زميله العنزي بالتجريح بحق اعضاء النيابة
العامة. وهو لم يكتف بالنصح والارشاد والتوجيه، بل انه وجه تهديدا إلى زميله
النائب بالقول: بلغ الامر مداه وهو الامر الذي لا يمكن السكوت عنه.
هذا هو النائب الشحومي ومواقفه وهو لا يزال في بداية عمله البرلماني - سنة
اولى - ونحن سبق وان اشرنا وكتبنا كثيرا: ان في هذا المجلس سوف نرى الكثير
والكثيرين من المواقف الاستعراضية والتمثيلية في محاولة للعودة الى كرسي
البرلمان وفق الدوائر الخمس، وقد لاحظنا انواع السباب والشتائم من قبل بعض
النواب حتى طالت الاموات، وهي صادرة عن نواب ما كان لهم أن يكونوا نوابا،
لولا الدوائر الخمس والعشرين، هذه الدوائر التي تسببت في خراب القيم والمثل
وادت الى الفساد والتجاوز على املاك الدولة وسرقة مؤسساتها بشتى الطرق
والوسائل على مدى اكثر من ربع قرن. ويبدو ان الحكومة مصممة على استمرار هذا
المجلس حتى عام ،2010 كي تفسح المجال أمام قوى الفساد لترتيب اوضاعها وامورها
للانتخابات المقبلة، وحتى لا يكون التمثيل صحيحا وحقيقيا، وقد قلنا في مقال
سابق حول الازمة الحكومية المستمرة مع مجلس الامة، ان السبب هو تحوير التمثيل
وتزويره منذ عام ،1986 وبالتأكيد، فان الازمة سوف تستمر، ما لم تتم
الانتخابات المقبلة بارادة الناخبين الحرة ومن دون اي تدخل، وبأي شكل من
الاشكال..
علي الكندري
القبس
تعليقات