خالد الخالدي يدعو إلى تكريم أمريكا ويستنكر جحود المجموعات الشيعية التي حررتها

زاوية الكتاب

كتب 605 مشاهدات 0


احتفال عالمي لتكريم الولايات المتحدة الاميركية الحمد لله الذي انعم على العالم بالولايات المتحدة الاميركية وهيأ لها هذا التفوق والتميز الحضاري والصناعي والاجتماعي والصحي والعسكري وهذه القوة الرادعة لمنع منابع الارهاب والتطرف من ممارسة وحشيتها في قتل الابرياء وتدمير المجتمعات بمنوال يومي. وحرصا على الاختصار المفيد لاستعراض مآثر هذه الدولة العظيمة لدحر وهزيمة مراكز الشر الخسيسة في العالم, فلن نعود بالتاريخ الى ما قبل الحرب العالمية الثانية علما بان لها الكثير من الصولات والجولات لتغيير مسار التاريخ ابان ذلك الوقت, كما سنقوم بتسميتها 'اميركا' او كما يسميها اعداؤها 'اميريكاه' (لم يقبل الحاسوب الالكتروني بهذه التسمية, وكاد ان ينفجر لينتحر). كلنا يعلم من هي الدولة التي اوقفت هتلر عند حده واجبرته على الانتحار لكي تعيد الامن والسلام الى العالم بعد ست سنوات من بداية الحرب العالمية الثانية الضروس التي راح ضحيتها عشرات الملايين من البشر.. نعم, استخدمت اميركا القنبلة الذرية انذاك للمرة الاولى وفي مكانها الصحيح ووقتها الدقيق بعدما انطلقت هستيريا الانتحار التي مارستها القوات اليابانية حليفة هتلر ضد الاساطيل الاميركية بشكل جامح.. فكيف كان من الممكن محاربة وتعطيل مجازر المانيا واليابان التي قضت على الاخضر واليابس سوى بحد قاطع مدمر كهذا? ومنذ ذلك الوقت والى يومنا هذا لم تستخدم اميركا قوتها الذرية والنووية التي ازدادت اضعافا مضاعفة في قوتها التدميرية على الرغم مما تقوم به قوى الشر من اعتداءات جسيمة واستفزازات سوقية وتحديات سافرة ضد هذه الدولة العظمى.. ولو كانت هذه القوة النووية بيد عصابات ومليشيات الشر والارهاب المندسة في اوكار مختلفة بالعالم لكانت الكرة الارضية قد تفتتت الى اشلاء متناثرة في المجرات السماوية مرسلة العراق الى المريخ وافغانستان الى عطارد ولبنان الى زحل وسورية الى المشتري وايران الى ما وراء الشمس. ومنذ تلك العلقة الساخنة تحولت المانيا واليابان الى مجتمعات مسالمة منتجة للغذاء والدواء والعلوم والصناعات الى ان اصبحت اليوم في قائمة الدول العظمى التي تصدر الخير للعالم.. وهذه واحدة من المآثر التي اهدتها اميركا الى العالم.. ونتمنى بان لا تجد اميركا نفسها مجبرة لاستخدام قوة الردع النووي مرة ثانية ضد ايران لتدمير مفاعلاتها ومنشاتها النووية التي يعتبرها العالم الواعي تهديدا كامنا بيد سلطة جاهلة بالعلوم السياسية الحديثة. وبعد الحرب العالمية الثانية بدات اميركا بمقاومة زحف وباء الشيوعية الذي يتزعمه الاتحاد السوفياتي لنشر الجراثيم والسموم في العالم وخصوصا في المجتمعات الفقيرة او الحمقاء او المتطرفة مثل فيتنام واليمن والعراق وايران ونيكاراغوا وكوبا واخرى كثيرة.. فقد قدمت اميركا تضحيات كبيرة لاجل مصلحة العالم الديمقراطي الحر وتصدت لهذه 'الشبثة (نوع من الجراثيم الاكلة لما حولها)' بكل ما لديها من امكانات سياسية واقتصادية وتقنية وعسكرية وبشرية وواجهت مقاومات شرسة من جهات متعددة في العالم ولكنها انتصرت في النهاية وبعون من الله عندما قام ملاك السلام السيد ميخائيل غورباتشوف العام 1985 بالغاء العمل بنظرية كارل ماركس الاشتراكية الفاشلة وتطبيق الديمقراطية والنظام الرأسمالي الحر بدلا منها, ومنح جمهوريات الاتحاد السوفياتي حرية الاستقلال وانسحابه من بعض الدول الاوروبية التي كان الاتحاد السوفياتي يحتلها منذ الحرب العالمية الثانية مثل المانيا الشرقية وبولندا ورومانيا وغيرها.. لقد قاومت اميركا افة الفكر الاشتراكي الى ان قضت عليه وهذه مأثورة حيوية اخرى تضاف الى مكارمها تجاه العالم وسعادة الانسانية. ومن الجدير بالذكر هنا, انه وبالرغم من القصور في نظرية ماركس وفشلها في النهاية, الا انها صدقت عندما حذرت وقالت ان الديانات افيون الشعوب (اذا ما اخذنا بعين الاعتبار كيف يستخدمون اهل الخير والشر التاثير الديني والروحاني لتسيير وتحريك البشر والشعوب). وتندحر النظرية الاشتراكية وياتينا من بعدها نظام البعث العراقي بقيادة السفاح صدام الذي عاث على مدى قرابة اربعة عقود من الزمن فسادا وقتلا وارهابا وتدميرا في العراق والكويت وكردستان العراقية والعالم الى ان انتهى به المطاف هو وحزبه وزمرته القذرة في مزابل التاريخ بفضل الله الذي سخر اميركا وحلفائها الاشراف لكبح جماحه واذلاله واعدامه. فقد حررت اميركا العراق وشعبها من قبضته الفولاذية ومنحت الشعب العراقي, وخصوصا المجموعات الشيعية, الاطمئنان والخروج الى الشوارع والاحتفال والزحف والرقص والتطبيل والتزمير وممارسة الطقوس التعبدية وحق الانتخاب الوطني الذي حرمه 'مدعي حارس البوابة الشرقية وبطل القادسية' على هذه المجموعات طيلة فترة حكم البعث في العراق.. ولا نعلم من كان بامكانه تحرير الكويت والعراق والشيعة وكردستان العراقية والعالم والاسلام من هذا الشرير سوى هذه الدولة العظمى الفاضلة!! (افيدونا يرحمكم الله). والامر المدهش في هذا الصدد هو ما قامت به المجموعات الشيعية من سلوكيات تثير الحيرة والتساؤل, وذلك مباشرة بعدما اسقطت اميركا صدام ووهبتهم حريتهم.. فما كادت تنقضي ساعات على حصولهم لهذه الحرية واذا بمجموعات مكثفة منهم, كل منها بقيادة سيد ديني تجوب الشوارع وتقف على رؤوس الجنود الاميركان (ملائكة الردع) مطالبة اياهم بالرحيل ومتهمتهم بالاحتلال بعدما انقذتهم اميركا من القتل والتعذيب والقهر الذي كانوا يخضعون له واهدتهم حريتهم الفكرية والدينية واعادت لهم كيانهم الانساني.. فلماذا هذا الافتراء وهذا الجحود ونكران الجميل وخصوصا اذا ما وضعنا بالاعتبار ان اميركا اثرت دعم وتطبيق انتخابات شعبية نزيهة على الرغم من ادراكها التام لحتمية نجاح حكومة عراقية شيعية ستستلم اوامرها مباشرة من ايران التي تعادي اميريكاه في كل ما تفعل وتقول? فاي نوع من الحق والعدل انتم تنشدون? ولقد اوفت اميركا بوعدها واطاحت بصدام وحررت الشعوب واغلقت بابا عالميا اخر من ابواب الدمار والارهاب.. وهذه احدى ماثر هذه الدولة الموقرة.. فهل ما زال لدى اعدائها بعد كل ذلك اي تعليق او افتراء وهل مازالوا يكابرون ويناورون بخيبتهم وعجزهم التام لتحرير العراق من هذا الطاغية? عجب العجاب. واضافة الى القضاء على صدام, فانه يجب ان يبقى العالم الاسلامي ممتنا لاميركا مدى الحياة لحفاظها على ما تبقى من اسلام في اوروبا عندما خلصته من البراثن الخبيثة للصرب في كوسوفو والبوسنة والهرسك وحررت هذه الاقليات المسلمة التي كانت مضطهدة بوحشية لا يمكن وصفها, ولم تنتظر موافقة روسيا والصين ودول اخرى تدعي الاسلام بل وقامت باتخاذ قرار انساني انفرادي شجاع وضربت الصرب ومن ساندهم ودمرتهم بامر الله وعزمت على انقاذ المسلمين من الاطفال والنساء والشيوخ العجزة من هذا القتل والتعذيب واعادت لهم هويتهم الاسلامية والاجتماعية وحقوقهم المنهوبة في الوقت الذي كانت فيه باقي دول ومجتمعات العالم اما عاجزة تماما او مؤيدة لذبح المسلمين وتطهير اوروبا منهم على الطريقة الصربية التي تسببت في الحربين العالميتين الاولى والثانية وكادت ان تشعل الثالثة لولا مقدرة الله في تسخير اميركا للحيلولة دون ذلك.. وهذه واحدة من اعظم ماثرها, ادام الله عزتها وقدرها كما انقذت اخر عرق ينبض بالاسلام في اوروبا برغم انف الحاقدين. كثيرة هي ماثر هذه الدولة العظيمة ولا تكفي مجلدات لسردها, ولكن على الرغم من ذلك فما زالت بعض الدول والمجتمعات في حال عداء اثم معها ولا تطيق ان تسمع اسمها وتعمل على محاربتها والتشهير بها في كل زمان ومكان.. فبالاضافة الى هذا العداء لاميركا من قبل الجماعات المتطرفة في ايران وباكستان والعراق وافغانستان وليبيا والبحرين واليمن وبنغلاديش وغيرها, فقد فاجاتنا بعض الفئات من الشعب الكويتي مؤخرا بالمطالبة بانشاء محكمة جنائية دولية لمحاكمة اميركا نتيجة لمساندتها ودعمها لصدام في جرائمه وكان هذه الجهات قد خرجت توا من العصور الحجرية جاهلة او تتجاهل بان اميركا هي التي اسقطته واعتقلته وحاكمته واعدمته بالطريقة التي اشفت غليل الكثير من الناس وخصوصا ممن ينتمون الى توجهات دينية وسياسية مخالفة لتلك التي ينحدر منها صدام. فما السر من وراء هذه المطالبة الغريبة, وما الجهات الحقيقية وراءها, ولماذا لم تطالب هذه الجهات بانشاء محكمة جنائية ضد الحكومات والمليشيات الشريرة التي ما زالت تعيث في الارض قتلا وترهيبا وارهابا وتدميرا وفتنة وخصوصا في العراق بعدما تحولت الى فرع تديره ايران, ولماذا لم تطالب بمحاكمة السلطة في ايران عندما اشعلت الفتنة بمطالبتها لضم مملكة البحرين المسلمة العربية الاصيلة? او ألم تكن هذه الفئات الغامضة التي تحمل الجنسية الكويتية وشرف الانتماء لمجتمع الخليج العربي الاصيل متواجدة في الكويت وقت الغزو العراقي وتعلم كم من بعد الله لاميركا من فضل في تحرير الوطن الغالي العزيز عندما كانت الدول الجبانة الاخرى التي يولون لها ويؤيدونها مختبئة في جحورها كالفئران? عجبي من هذه الفئات ولما تحمله من فكر وتناقضات تبعث على النفس الشعور بالغثيان والريبة. ان ما قامت به اميركا من خدمة لتحرير الكويت من صعاليك وجلاوزة البعث القذرين لجديرة بالتقدير والامتنان والشكر والعرفان ما حيينا, وواجب على كل كويتي اصيل واضح ان يتذكر اول ساعات التحرير التي لا يشهدها احدا عبر التاريخ الا مرة واحدة في خلال عقود عديدة من الزمن.. لقد فرحنا برؤية الجنود (العلماء) الاميركان في اراضينا بوجوههم المبتسمة ومعداتهم المبهرة ونظافتهم المتميزة ونظامهم الراقي وتعاملهم الانساني بعدما رزحنا بارهاب مرعب ومزابل جبلية وحرائق عملاقة وتلوث مسموم وجوع وعطش وظلام دامس وعزلة خانقة تحت اقدام حثالة العالم من البشر ممن ترعرعوا في كنف الطاغية التافه صدام.. واين الثرى من الثريا? والحمد لله على تواجد القوات الاميركية في العراق حاليا لحماية دول الخليج العربي والعالم من شرور هذه المليشيات المختلفة المسعورة الحاقدة التي فجرت المساجد وقتلت مئات من ائمة المسلمين ومئات الالاف من الناس بناء على الهوية واجبرت ملايين منها على الهروب نجاة بارواحهم.. ورب الكعبة لولا تواجد قوات الحق السلام في العراق الان بقيادة اميركا الشجاعة لكانت قد تغلغلت واندست هذه العصابات الى مجتمعاتنا المسلمة الامنة في الخليج العربي وحولتها الى خرائب ينعق فيها الغراب وياكل الضبع من جثثها, فالحذر وكل الحذر يا اهل الخليج من هذا الارهاب المتوحش, والحمد لله العظيم والشكر والتقدير لاميركا. انني ادعو قيادتنا الحبيبة في الكويت وشعبها الوفي للعمل على مشروع احتفال سنوي يتم من خلاله تكريم ومكافأة الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها تقديرا وعرفانا وامتنانا لما قدموه من مآثر وملاحم بطولية شهمة لاقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية ليس في الكويت وحسب ولكن في العالم كافة تمهيدا لتعميمه كي يصبح احتفالا عالميا.. وفي الوقت نفسه انصح كل من ولا زال يعادي من نصره وحرر وطنه بان يراجع حساباته المنطقية بطريقة عملية ويعود الى الولاء الوطني والحق او فليرحل الى البلاد المعادية لاميركا لكي يشكل ويمارس آلية عدائه في اجواء عدائية مماثلة كيفما شاء.. اما هنا, فالكويت بلاد صديقة لاميركا وحلفائها وتربطها بهم علاقات حضارية وتاريخية وعلمية ومعاهدة دفاع ومصالح مشتركة ولا مكان للدخلاء والغرباء واصحاب الفتن في ذلك. يا معشر اعداء اميريكاه.. تفضلوا لزيارتها لكي تقفوا بأم حواسكم على حقيقة الامر, فستجدون فيها ان عدد المساجد الاسلامية يفوق عدد المساجد في اي بلاد اسلامية اخرى وستطلعون على المراكز الاسلامية في جميع قواعدها العسكرية وستلمسون مدى الاحترام والتقدير للانسانية والحق وستعلمون كيف انها تستخدم الوعاظ المسلمين لاعادة تاهيل المساجين.. انها حقا لبلاد عظيمة لا يعاديها سوى المتطرف او من يجهل نظامها المناصر للانسانية والديمقراطية والعلم والعمل (مع تمنياتنا لكم بقضاء اسعد الاوقات خلال هذه الزيارة). وختاما, اللهم ندعوك ان تنصر جميع الشرفاء في العالم والمؤمنين بوحدانية عظمتك والاصدقاء الذين يحترمون الاسلام والمسلمين اكثر من بعض الدول التي تدعى الوصاية والمرجعية الاسلامية, وان تدمر من يدمر الاسلام باسم الاسلام وتهدي المريضة نفوسهم للرجوع الى صوابهم ورشدهم وتكفينا فتنتهم وحقدهم وشرورهم انك سميع مجيب الدعاء. خالد شبيب الخالدي*
السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك