محمد العوضي يكتب عن المخنثين وقبل الرجال على الفم والمني ومؤخرة الولد والجنس والشذوذ والنعومة الشيطانية

خواطر قلم / شركة السينما... وكاوكاو المخنثين!! هاتفتني أم شاكية حزينة، ثم كلمني زوجها وخلاصة الموضوع ان الأم ذهبت الأسبوع الماضي بصحبة أطفالها إلى احدى دور السينما ليستمتع الأطفال بمشاهدة فيلم كرتوني يجمع اضافة إلى المتعة المعهودة في الصور المتحركة موضوعاً مهماً الا وهو خطورة تلوث البيئة، حيث التوعية المبكرة من خلال المتعة وهذه أنجع طرق التربية وتصدير المفاهيم وترسيخ القيم عن طريق الرسائل الضمنية... اسم الفيلم الذي تعرضه شركة السينما في عدد من السينمات في الكويت The simpsons movie، قالت الأم المتبرمة ان الفيلم يصدر قيماً ضد الطفولة والأسرة معاً فما دخل تلوث البيئة بمشهد يخرج فيه شرطيان يتبادلان القبلات على الفم ثم يدخلان في منزل ويغلقان عليهما الباب!! ويظهر طفل يكلم أباه قائلاً أنا لا أريد الكاوكاو لأنه أكل المخنثين! وآخر يقول لصديقه لا تتحرك كثيراً لأن كثرة الحركة تجعلك «تمني» أي ينزل منك المني!! وهذا الكلام يخرج على الشاشة مترجماً. ومشهد آخر، الأب يطلب من ولده أن يخلع ملابسه ويستعرض رياضياً بالحذاء الرياضي الذي يحوي عجلات صغيرة، وفعلاً تجرد الطفل من ملابسه وظهرت مؤخرة الولد واضحة وهو يلعب. ومن المشاهد اللاتربوية أن الولد يضحك على والده عندما يراه يسقط... هذا بعض ما قالته الأم... وغني عن البيان التأكيد على خطورة مرحلة الطفولة في موضوع تلقي المعرفة والقيم، ولا نحتاج إلى توضيح جناية تطبيع الأجيال على الجنس والشذوذ بالطرق الناعمة الشيطانية وتمريرها تحت غطاء التسلية أو النكتة، ولا داعي لأن نسرد المظاهر المستجدة على الأجيال الجديدة المحاصرة بالثقافة التافهة والصورة الجنسية التي خرجت عن أي مرجعية قيمية إلى أن تحولت مجرد تسلية وانتهاك كل حرمة... فشكت البيوت وشكا الأمن وشكا الجميع ليس من وحش واحد مكشوف وانما وحوش أكثر ذكاء وأخطر في استدراج ضحاياهم، ولا أحب أن أذكر ماذا تقول الدراسات المحلية ومراكز الرصد وأساتذة التربية عما يزعج كل اسرة وكل عاقل لأن الانحراف ينعكس على الجميع وبذكر السلوكيات المستجدة نوع من تنبيه الغافلين عليها... فأرجو من شركة السينما مراجعة الفيلم وتطهيره من هذا العبث وغيره.