مفرح الدوسري: الحكم يبي زلم، وليس من الديمقراطية الهجوم المستمر على الأسرة الحاكمة بهدف إضعافها

زاوية الكتاب

كتب 549 مشاهدات 0


لا يهتز العرش حتى تهتز أركانه؟ متى ما فقد الحكم هيبته (أي حكم) اصبح هزه سهلاً على كل طامح حالم! فلا يهتز عرش حتى تهتز اركانه؟ ومتى ما اهتزت الاركان تجرأ عليه اصحاب النوايا الخبيثة؟ وبات من يريد به شرا قاب قوسين او ادنى من تحقيق حلمه؟ اركان الحكم (اي حكم) هي دعائم استقراره التي لن تهتز حتى يختل وضعها!! او تفتح الابواب لمن لا شأن له بالتدخل في شؤونها!! غير آبهة بالعواقب التي قد تترتب على هذا الصراع؟ او قد تحدث نتيجة لتدخل الغرباء؟ وغير مدركة لحجم الاخطار التي قد يخلفها الاندفاع نحو تحقيق الهدف وبلوغ الغاية! فالشدة والتسرع وعدم التورع عن استخدام كل الوسائل المتاحة في سبيل الوصول الى اقرب الابواب المؤدية الى العرش امر بالغ الخطورة!! وتدخل اصحاب الأهواء والمنافع طامة كبرى! فالعرش امانة تتقاسم حمل ثقلها اركانه، فان فرط احدها اهتزت! واذا اهتزت اصبح توجيه الضربات اليها امراً سهلاً؟ وبات حلم الطامع اقرب الى الواقع!! ليوجه ضربته المزلزلة لأركان الحكم؟ فإذا تزلزلت هوت!! واذا هوت هان وضعها على يد من يتربص بها!! العرش عرين يشيده الاجداد ويحافظ عليها الابناء ويتسبب في ضياعه صراع الاحفاد! والطامعون لا يجرؤون على الاقوياء، انما يفترسون الضعفاء، الذين تهدر كرامة اشقائهم على مسامعهم دون ردة فعل تذكر!! اما الاقوياء فتلجم هيبتهم افواه الحالمين، وتحجم الطامعين، وتئد المتطاولين!! ان اركان الحكم (اي حكم) هم حماة العرش! سيفه ودرعه وحصنه الحصين؟ والشعب هم اساس الحكم، وصمام امانه، متى ما استقرت احواله، وخلص ولاؤه، وشعر بالامان والعدل والمساواة وشعب الكويت بجميع فئاته قد بايع اسرة الحكم بيعة وفاء وحب وولاء، وقد اظهر تمسكه بها واخلاصه لها في اكثر من حدث جلل وخطب عظيم؟ ولا يشكك في هذا الامر عاقل، ولو سمع اركان الحكم همس المواطن البسيط وامتعاضه مما يحدث، لأدركوا سوء الاحوال التي وصلت اليها البلاد من صراعات وخلافات وتكتلات ادت الى تخلف البلد واحباط المواطن!! نعم ان ما يحدث اصبح مصدراً لقلق المواطن وخوفه من الغد الذي لا يرى ما يدل على اشراق شمسه!! ولم يعد مؤمنا بأن المستقبل سيكون افضل من الحاضر؟! لانه محبط الى ابعد الحدود وغير واثق بما يسمع من وعود!! ولا خير فينا ان لم نقلها ولا خير فيكم ان لم تسمعوها وتقبلوها وتتدبروها!! دمتم بخير،،، نقطة شديدة الوضوح الديموقراطية لا تعني الهجوم المستمر على أسرة الحكم، ومحاولة اظهارهم بمظهر الضعف امام الشعب، ولا تعني تسفيه المسؤولين والحط من قدرهم، الديموقراطية صمام امان للحاكم والمحكوم، وعقد ارتضاه الجميع، وممثلو الامة منحهم الدستور الصلاحيات الكاملة لمحاسبة المسؤولين مهما علت مناصبهم، لكن.. لماذا لا تتم المحاسبة برقي واحترام دون هدر لكرامة الآخرين، وبعيداً عن الشتائم والطعن في الذمم والتطاول؟ نتساءل.. هل لممثل الامة كرامة تسمو على كرامة الآخرين؟ هل يرى في الحصانة صك ملك مطلق يجعله يفعل ما يشاء! الامر أسمى من ذلك، فمن يقف امامك رجال وابناء حمائل وعائلات، ولن ترى في نفسك شيئاً لا يرونه في انفسهم! ان اجبن الناس هو من يحتمي خلف الحصانة، ويخاصم بفجور! واذا رفعت عنه صمت، صمت اهل القبور! كلنا نتمسك بالديموقراطية والدستور وننادي بالطرح الراقي وحرية الرأي ومحاسبة المقصرين، ونرفض التأزيم، وشل البلد وتعطيل التنمية والعبث بمقدرات الامة واستباحة سمعة وشرف الآخرين.
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك