أحمد الهيفي: الطبطبائي والعليم والصانع وباقر نماذج لحماية المال العام من الإسلاميين

زاوية الكتاب

كتب 581 مشاهدات 0


الإسلاميون هم حماة المال العام كتب:أحمد براك الهيفي لقد كان لتصريح النائب د.الطبطبائي بخصوص خطة طوارىء 2008م لوزارة الكهرباء اثر بالغ في نفسي حيث اثبت انه من نوادر النواب الذين تجد لهم قدم صدق في اطروحاته وعندما صرح الطبطبائي فقال: »اذا لم يلغ العليم جزءا من خطة الطوارىء فأستجوبه او أستقيل«. فمن يقرأ ما بين السطور يعلم ان الطبطبائي في موقف عظيم لا يحسد عليه فالعليم بالنسبة للطبطبائي اكثر من اخ وله به علاقة وطيدة ويصعب على المرء ان يضطر الى محاسبة أخاه علنا ولكن الحق أحق ان يتبع فأصبح بين خيارين احلاهما مر فاما ان يحاسب أخاه او ألا يستمر في المجلس. وهذا يدل على ان المصلحة العامة لديه اهم بكثير من المنصب ومن أقرب المقربين لديه وهو يعلم ما هي الكلفة السياسية عليه ولكنه أبى الا أن يبر بقسمه للحفاظ على المال العام. وهذا شأن الاعضاء المصلحين الذين جعلوا كرسي المجلس وسيلة للإصلاح فان عجزوا عن ذلك تركوه لمن يريده غاية او وسيلة للافساد. ولقد رد العليم التحية بأحسن منها لاخيه وبين انه حريص على المال العام وخدمة الكويت وانه لن يتوانى في تصحيح الاخطاء ولن يرضخ لضغوط المتنفذين، وانه لا مجال للمساومة على مصلحة الكويت فاما الإصلاح واما الاستقالة. فنقول كفو يالطبطبائي ويالعليم وهنيئا للكويت بكما. واستغرب اين اصحاب الصوت العالي في حماية المال العام؟ اين اختفوا عن هذا الموضوع؟! ام ان الشركات الفائزة في هذا المشروع لهم علاقة بها؟! ولم تقتصر مواقف الاسلاميين على هذا الموقف في حماية الاموال العامة وانما لهم مواقف اخرى مشهودة فقضية الناقلات اول من اثارها في مجلس 92 عضو الكتلة الاسلامية د. ناصر الصانع، وعندما تسلم أحمد باقر وزارة العدل جعل هذه القضية من اولوياته فاسترجع في عهده اغلب الاموال المسروقة فلم يأت وزير قبله اهم بهذه القضية مثل اهتمامه واما من أتى بعده فمشغول بالمهمات الرسمية ومركز الوسطية فلا يعلم عن وزارته شيء فضلا عن قضايا الاموال العامة. وايضا من وقف في وجه سرقة القرن »المدينة الاعلامية« هم النواب الاسلاميون فأول من قدم بها اسئلة برلمانية د. ناصر الصانع ومن رفض تخصيص ارض لها هو النائب أحمد باقر عندما كان وزيرا للبلدية. وهذا لا يعني بخس حق كثير من النواب الذين لهم جهود مباركة في حماية المال العام وانما كما قلت اثار شجوني تصريح النائب الطبطبائي المؤثر. توضيح لا بد منه عندما اكتب بعض المقالات في الثناء على اعضاء الكتلة الاسلامية لا اقصد الا الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ولم يبدلوا تبديلا، الرجال الذين لم يبيعوا مبادئهم بعرض من الدنيا قليل، الرجال الذين لا هم لهم الا الإصلاح. الرجال الذين يتشرف بهم كرسي مجلس الامة، الرجال الذين ما زالوا على طريق الحق سائرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالف امرهم، واما غير هؤلاء الرجال فلا اعنيهم من قريب او بعيد
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك