بسام الفهد: أعضاء مجلس الأمة يحمون المعتدين على الأطفال
زاوية الكتابكتب أغسطس 5, 2007, 10:22 ص 590 مشاهدات 0
كتب:بسام الفهد
الغريزة الجنسية وضعها الله في كل إنسان وجعلها كالمأكل والمشرب له.. لا يستطيع
الفكاك منها.. فقد ابتلاه الله سبحانه وتعالى بها.. وامره بان لا يضعها إلا في
الحلال الذي بيّنه سبحانه وتعالى له.. فمن استطاع كبح جماحها وسيطر عليها ولم يضعها
الا في الحلال الذي طلبه الله منه فقد فاز واستراح ونال رضا الرب سبحانه وتعالى..
اما اذا اتبع نفسه هواها.. واتبع الشهوات وانغمس في الملذات المحرمة فقد خاب وخسر
ونال سخط الله عز وجل.. فمن تاب ورجع وندم فإن الله غفور رحيم.. يغفر الذنب وان عظم
وكبر.. ان الله يغفر الذنوب جميعا.. والانسان خطاء وخير الخطائين التوابون، ولكن ان
استمر في غواية نفسه فانها تجره رويدا رويدا الى ان تهلكه.. فلا يستطيع التلذذ
بالشهوات التي وقع فيها فقط.. فان كل شهوة تجره اليها حتى يتعود عليها.. فإذا تعود
عليها لم يعد يكتفي بها فيريد متعة أكبر.. وشهوة أكثر.. فيقوده الشيطان إلى الشذوذ
والعياذ بالله..
والشذوذ لا يخفى على أحد.. وهو يعني الخروج عن الفطرة والطبيعة البشرية التي فطر
الله الناس عليها.. فترى من لا يصل الى لذته الجنسية الا بعد ان يضرب.. أو.. أو
اللواط أو السحاق.. او الاغتصاب.. أو الفعل بالاطفال والعياذ بالله من ذلك كله..
وكل ذلك بسبب البعد عن الله.. وعدم معرفة الرب عز وجل والبعد عن دينه وأحكامه..
وايضا يبقى للأسرة والمجتمع دور كبير جدا في الانفلات الجنسي عند احد افراد المجتمع
أو ضبطه.. وخصوصا في معاقبة الشاذين والمنحرفين الذين يكون أذاهم متعدياً على
غيرهم.. فبتطبيق شرع الله وبالعلن وامام من تم الاعتداء عليهم.. فإن ذلك وقعه كبير
في نفوس المنحرفين.. فيخافون من حصول مثل تلك العقوبة عليهم..
ليس في الكويت وحش واحد وإنما وحوش.. وخطف الأطفال
اسألوا عنه مخافر وزارة الداخلية وتوسط أعضاء مجلس الأمة لمنتهكي براءة الاطفال..
يجب أن تكون العقوبة رادعة ورادعة جداً حتى لو كان من قام بمثل هذا الامر قاصراً في
نظر قوانيننا الوضعية.
إذا كان من يتوسط في قضية تم فيها خطف طفل صغير ينتظرنا ان نحمية فالجميع يكون له
أب فيأتي هذا العضو أو ذاك الذي لا يستحي فقط يريد أن يتوسط حتى بالحرام يبحث عن
رضا الخلق في سخط الخالق فعلى الحكومة ان لا تستجيب لمثل هؤلاء الذين لا يستحون..
وأن تكون براءة الطفولة خطا أحمر لا يمكن تجاوزه أو التعدي عليه بأي حال من
الأحوال..
وعلى الحكومة ان تبسط أمور الالتحاق بعائل.. وأن تيسر لمن يعمل في الكويت حضور
أهله.. لا أن تضع العقبات.. وأن تجد حلا لمشكلة ارتفاع الايجارات.. فإن ذلك ينقلب
عكساً على أجور العمال.. الحكومة تسعى في قوانينها لخدمة عدد من التجار أصحاب
العقارات وتدوس على أكثر من مليوني شخص يعيشون فوق أرضها.. (حسابات معكوسة)!!
المدارس الخاصة وما أدراك ما المدارس الخاصة.. وتعاون وزارة التربية وخدمتها بل
خدماتها لأصحاب المدارس الخاصة في زيادة اسعار الرسوم المدرسية سنة بعد سنة
وبلارحمة.. إذا كنتم لا تريدون أن ترحموا من يعيش على أرض الكويت.. فارحموا الكويت
فإنها بحاجة لان يعيش هذا الموظف او هذا العامل بجانب اسرته.. وتواجد أسرته معه
يعطيه الأمان وهو يعطي كذلك الامان للكويت..
إذا كانت المدارس تعاني من الجشع ولا تحضر إلا المدرسين ذوي الأجور الرخيصة (تخيلوا
مدرساً وراتبه 140 ديناراً والله مصيبة).. على الحكومة ان تدعم المدارس الخاصة!!
بأن تدفع عن كل طالب 150 ديناراً وأن لا يدفع ولي أمره أكثر من 200 دينار بأي حال
من الأحوال في المدارس الهندية والباكستانية والعربية.. وأن تدفع خمسين دينارا لكل
مدرس في المدارس الخاصة كراتب شهري دعما وتشجيعاً منها للمدارس الخاصة وللتعليم
الخاص.. وأن تلزم المدرسة بدفع راتب لا يقل عن 200 دينار للمعلم أو المعلمة.. علينا
الاهتمام بالتعليم والتربية معاً.. والاهتمام بالطالب وذوية وكذلك المعلم ومستواه
واسرته وكذلك المستثمر.. لا أن نهتم بالمستثمر على حساب وطن أصبح تائها بين الأوطان
لتصنيع المسؤولين وذوي القرار فيه له وعدم قيامهم بالأمانة التي تحملوها.
الوطن
تعليقات