وليد الأحمد يرفض زيادة مخصصات النواب مستشهدا باستفتاء 'الآن'
زاوية الكتابكتب أغسطس 5, 2007, 10:25 ص 552 مشاهدات 0
أوضاع مقلوبة!
نوابنا والدنانير
كتب:وليد إبراهيم الأحمد*
آخر ما كنت أتصوره ان ينشغل نواب مجلسنا الموقر، أطال الله في أعمارهم وفترة
بقائهم، بزيادة مخصصاتهم المالية لتصبح (5) آلاف دينار حتى تتم مساواتهم ضمن
«حقوق الأعضاء» في مجلس الأمة بوزراء حكومتنا «الرشيدة»!
هذه المطالبة تدعونا الى الحيرة من توقيتها ودواعيها في الصيف في وقت يشتكي
المواطنون فيه من توقف معاملاتهم وزيادة أعبائهم المالية وتوقف مشاريع البلاد
التنموية وانتشار الفساد الفني والإداري، مع ارتفاع الأسعار والبطالة المقنعة
وزيادة لصوص المال العام والرشاوى و«حكاية» اختلاسات الناقلات، فضلا عن عدم
اقرار المجلس، حفظه الله ورعاه، لقانون «من أين لك هذا؟»!
من الخطأ مقارنة نوابنا بوزراء الحكومة و«حسدهم» على مرتباتهم، وبالتالي
مقارنة مرتباتهم الشهرية بأعضاء الحكومة، لأن الوزراء يعدون حسب الأعباء
الملقاة على عاتقهم أكثر تعبا وتحملا للمسؤولية من النواب الذين لا يوجد من
يحاسبهم على أقوالهم وأفعالهم غير الله سبحانه، إذ كثيرا ما ينسى الناخبون
أفعال مرشحيهم فيعيدون الكرة لانتخابهم من جديد تحت غطاء التكتل تارة،
والقبيلة تارة أخرى والتوجهات الفكرية والدينية تارة ثالثة!
كما انه ومن دون زيادة مرتبات نوابنا والتقاتل يزداد يوما بعد يوم من أجل
التحضير لخوض غمار الانتخابات المقبلة، منهم من يمتطي كراسي الجمعيات
التعاونية، ومنهم من يصعد على ظهور الرياضيين بالنوادي الرياضية، ومنهم من
يضحك على الجميع بجولاته المكوكية على «الدواوين» والمناسبات المختلفة حتى
وصل معها الى عالم الصحافة من خلال الإكثار من اخبار المجتمع والتصريحات
الصحافية وتوزيع ولاءات الحب والطاعة لأصحاب الشأن ومتخذي القرار!
فإن كان الصراع حول الترشيحات القادمة لنيل مقاعد المجلس على أشده، فكيف
سيكون الحال لو علم هؤلاء بزيادة مرتبات الأعضاء؟!
صدقوني لا أنطلق من هذه السطور بدافع الحسد الذي دمر البلد، وانما بالتفكر
قليلا والحفاظ على المال العام وأموال أجيالنا القادمة، ومقارنة ما يؤديه عضو
المجلس «وهو مرتاح» بعيدا عن المساءلة السياسية والرقابة الحكومية بما يؤديه
الوزير الذي لا يكاد ينطق بحرف أو يدلي بدلوه في مناسبة ما أو يصدر قرارا
بتصحيح أوضاع وزارته إلا ووجد «نوابنا» في اليوم التالي يعدون صحيفة
استجوابه!
فبالله عليكم من الأجدر بـ 5 آلاف، من ينام الليل وهو مرتاح البال أم من
ينامه وكوابيس الاستجوابات تلاحقه والطعن في تحركاته مع التشكيك في نواياه
والترصد له بوضع اختبار المعاملات «الانتخابية» كمؤشر على صلاحه أم فساده؟!
ومع هذا أترك موضوع الـ (5) آلاف دينار للمواطنين للادلاء بآرائهم!
***
على الطاير
بالمناسبة.. خلال تجولي في عالم الانترنت وقعت على موقع متميز وفريد من نوعه
وبساطته من حيث اختيار الأخبار السياسية والاجتماعية المختلفة والأوضاع
المقلوبة في البلد و«المعدولة» وجاء كأول جريدة الكترونية في الكويت والخليج
باسم «الآن» ( /http://www.alaan.cc) لزميلنا النشط الدكتور سعد بن طفلة
العجمي الذي اختلف معه في الكثير من المنطلقات واحترم رأيه وتوجهه وأسلوبه في
الطرح الهادئ والحوار غير المندفع. هذا الموقع أجرى استفتاءه الأسبوعي حول
زيادة مخصصات النواب، فظهر ان 35 في المئة فقط يؤيدون تلك الزيادة لتتساوى مع
الوزراء، بينما رفض 65 في المئة تلك الزيادة من المشاركين الذين بلغ عددهم
301 مشارك! أي ان اثنان من كل ثلاثة مشاركين يرفضون الزيادة! وبدوري بعد هذا
الاستفتاء آخذ هذه النتائج «الآن» واضعها على طاولة النائبين الحبيبين
الدكتور وليد الطبطبائي واحمد الشحومي!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم!
الوسط
تعليقات