محمد عبدالقادر الجاسم: الحكومة غير مؤهلة لإدارة الدولة، وفيصل الحجي القريب من التكتل الشعبي- وزير 'ماكوشي'

زاوية الكتاب

كتب 672 مشاهدات 0


وزراء «ماكو شي»! كتب محمد عبدالقادر الجاسم يتردد أن رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد كان من بين الشخصيات التي حضرت اجتماع أقطاب الأسرة الحاكمة الأخير الذي تم خلاله تداول موضوع الانقلاب الثالث على الحكم الدستوري، وسواء كان هذا الأمر صحيحاً أم غير ذلك فلابد أن “الحكومة” ورئيسها على صلة بما يدور في ذهن النظام من أفكار. وبوجود فكرة الانقلاب على الحكم الدستوري وعلم الحكومة بهذه الفكرة، تضحى الحكومة الحالية غير مؤهلة سياسيا لإدارة شؤون الدولة، فمن المؤكد أن الحكومة ومن فيها من وزراء سوف تعمل لتوفير “الأرضية” المناسبة التي تتيح للنظام تنفيذ الانقلاب. وستكون المواقف السياسية للحكومة في المرحلة المقبلة في علاقتها مع مجلس الأمة جزءاً من مخطط النظام الذي ليس في مقدوره اتخاذ قرار مثل القيام بالانقلاب الثالث على الحكم الدستوري إلا بعد خلق أجواء توحي بوجود أزمة سياسية كبرى أو فتنة طائفية تهدد البلاد! وعلى ضوء هذه المسألة كيف يمكن الوثوق بنوايا الحكومة ومواقفها؟ ثم هل نتعامل مع رئيس مجلس الوزراء بوصفه رئيس الحكومة أم بوصفه ممثلاً للنظام الذي يستهدف القضاء على الحكم الدستوري؟ هل يمكننا الاستمرار في تشجيع الشيخ ناصر المحمد باعتباره يحمل توجهات طيبة نحو الإصلاح؟ نحن لم نسمع أن الشيخ ناصر المحمد اعترض على فكرة الانقلاب على الحكم الدستوري ولن نسمع مثل هذا الاعتراض أبدا، فالحكومات لدينا هي مجرد فرع من فروع النظام! وإذا كنا نلتمس العذر لرئيس الحكومة وللوزراء الشيوخ وندرك أنهم وبسبب كونهم أبناء النظام فهم غير قادرين على الاختلاف معه أو حتى التعبير عن معارضتهم، فما هو موقف الوزراء من غير الشيوخ؟ ما هو موقف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة فيصل الحجي المقرب من التكتل الشعبي؟ وما هو موقف وزير الكهرباء ممثل حركة الاخوان المسلمين في الحكومة؟ من المؤكد أنهما يستمتعان بكرسي الوزارة الوثير وليسا على استعداد للاستقالة احتجاجا على نوايا الانقلاب على الحكم الدستوري، وسوف يرددان، لتبرير التصاقهما بالكرسي، عبارة “لي ألحين ماكو شي”!! ولأن النظام يفضل هذا الصنف من الوزراء، فإن الحكومات الكويتية تخلو من “رجال دولة” يمكنهم المجاهرة برأيهم ومعارضة القرارات المنحرفة أيا كان مصدرها.
عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك