#جريدة_الآن عبدالعزيز الفضلي: الأقصى للمسلمين يا عرب يا متصهينين!

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الفضلي 733 مشاهدات 0


الراي

هناك جرأة غير مسبوقة هذه الأيام لدى دعاة التطبيع والتصهين، والمخططين لصفقة القرن، جرأة تجعلك تتساءل: هل هؤلاء ينتمون إلى الأمة الإسلامية؟ وهل الدماء التي تجري في عروقهم عربية؟
تكثيف إعلامي غير مسبوق في مهاجمة أهل فلسطين بتخوينهم والادعاء ببيعهم لأراضيهم، والزعم بأنهم هم الذين يتعرضون للصهاينة الأبرياء الوديعين وبالتالي يضطر الصهاينة للدفاع عن أنفسهم وحماية مواطنيهم!
تبديل وتغيير في المسميات بإلغاء الاسم الإسلامي، واعتماد الألقاب الصهيونية مثل تسمية حائط البراق بحائط المبكى!
الترويج لصفقة القرن والتي تعطي صكاً رسمياً للاحتلال بالبقاء في فلسطين، وحرمان الفلسطينيين من تحرير أرضهم وتحقيق دولتهم المستقلة التي عاصمتها القدس.
صفقة تحرم مئات الآلاف من اللاجئين للعودة إلى ديارهم وأراضيهم،
صفقة تقول للصهاينة ناموا بسلام فليس هناك من يعاديكم!
صفقة يروج لها سياسيون وإعلاميون ومفكرون - غالبيتهم مدفوع لهم الأجر - ويشارك معهم للأسف من هم محسوبون على رجال الدّين، ممن يغلّفون القرارات السياسية بفتاوى شرعية، يلوون معها أعناق النصوص من أجل إرضاء السيد المطاع!
ونقول لهؤلاء ستبقى القدس وفلسطين وقفاً إسلامياً منذ عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إلى أن تقوم الساعة لا يحق لأي مخلوق التصرف فيه.
والأقصى للمسلمين لا يمكن التنازل عنه، لا بالتقادم الزمني أو بالصفقات السياسية.
وأنه مهما حاول المتآمرون تحقيق صفقة القرن، والتي سيتم الإعلان عنها بعد رمضان - حسب تصريح كوشنير مستشار الرئيس الأميركي - فإن الذي يحدد المسار هم أهل فلسطين، وليس أحد سواهم حتى ولو كانت السلطة الفلسطينية.
يحدد مستقبل «القدس والأقصى وفلسطين» أولئك المرابطون في ساحات الأقصى من الرجال والنساء والأطفال، يحدد المستقبل المجاهدون على أرض غزة العزة والذين يملكون أن يقلبوا المعادلة، وكذلك المرابطون على حدودها في مسيرات العودة، ويحدد المسار أبطال عمليات الطعن.
يدعمهم في صمودهم وثباتهم ومطالباتهم، أشقاؤهم العرب والمسلمون وفي مقدمهم دولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً.
يدعمهم الشرفاء في العالم الحر، والذين لم تتلوث مبادئهم بالصفقات المالية أو بالمصالح السياسية.
ستبقى القدس عربية إسلامية رغم أنوف المتصهينين، والغرب الذي يدعم الدولة اللقيطة المسمّاة بإسرائيل لن يبقى على حاله، فلن يبقى القوي قوياً ولا الضعيف ضعيفاً، «وتلك الأيام نداولها بين الناس»، وسيأتي اليوم الذي يُحرر فيه الأقصى من دنس اليهود، «ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم»، ونسأل الله تعالى أن يكون ذلك النصر قريباً.

تعليقات

اكتب تعليقك