التصريحات السرية أوصلت علاقة السلطتين لمنعطف خطير-عبدالله المعيوف
زاوية الكتابكتب سبتمبر 5, 2007, 9:11 ص 555 مشاهدات 0
حرب التصريحات السرية
كتب عبد الله المعيوف
على الرغم من الوضع المتأزم بين الحكومة ومجلس الأمة بسبب وبدون سبب والتصعيد
المستمر للأزمات من قبل بعض النواب والذي أدى إلى ارتفاع حالة التوتر السياسي
على الساحة المحلية فقد ظهرت ظاهرة جديدة والتي أصبحت الحقول الجديدة لزراعة
وإنتاج الأزمات والاقتتال السياسي بين الحكومة والمجلس.
الظاهرة الجديدة وما يطلق عليها من تسميات غريبة وعجيبة مثل صرّح قطب سياسي
كبير أو سياسي بارز أو مراجع عليا أو قطب برلماني كبير وغيرها من التسميات
السرية التي تصاحب التصريحات الاستفزازية التي انتشرت مؤخراً وبشكل ملحوظ
والتي لا نعرف مصدرها أو جهتها والتي تذكرنا بأسماء قادة منظمة التحرير
الفلسطينية مثل أبوأياد أو أبوعمار أو أبوجهاد وغيرها من الأسماء المستعارة.
لا أعرف سبباً واحداً يجعل الحكومة أو بعض النواب ينشرون خبراً أو تصريحاً
بدون ذكر اسم أو منصب هذا المصدر !!
لماذا هذا الخوف وهذه المواربة سواءً من الحكومة أو النواب من التصريح العلني
أو الرسمي ؟ لماذا هذا الاختباء تحت هذه المسميات واستخدام أسماء مستعارة
لطرح قضية معينة أو خبر محدد ؟ لماذا لا يملك كل طرف الشجاعة في قول وطرح ما
يريده؟
لقد وصلت العلاقة بين السلطتين إلى منعطف خطير من خلال التصريحات السرية، فهي
بداية لحرب تصريحات غير مسؤولة ستنعكس آثارها على المواطن وسيكون هو المتضرر
الوحيد لهذا العبث السياسي الدائر في البلد، فالمواطن أصبح في حيرة من أمره
لا يعرف أين الحقيقة ولا يعلم أيّ الطرفين على حق.
حالة من الضياع والتوهان يشعر بها الشعب هذه الأيام وتكاد تكون الأولى في
تاريخ الكويت السياسي ويتساءل الشعب من يدير هذا البلد الحكومة أم مجلس الأمة
؟
إن استمرار هذا الوضع المتأزم أدى إلى قيام بعض الشركات الكويتية الكبرى
بالهجرة للعمل في الخارج وهروب رؤوس الأموال الكويتية للاستثمار بعيداً عن
الكويت ومشكلاتها والخوف كل الخوف أن يهاجر عدد من الكويتيين للعمل في الخارج
إن لم يتدارك مجلس الأمة والحكومة خطورة ما يجري من صراعات مرتبة ومخطط لها
من خلال حرب التصريحات السرية والتي يقودها عدد من المخربين السياسيين
المحترفين.
عالم
اليوم
تعليقات