اقبضوا على كبار تجار المخدرات مو الموزعين الصغار بس-فحوى مطالبة طلال مساعد
زاوية الكتابكتب سبتمبر 5, 2007, 10:59 ص 563 مشاهدات 0
في وضح النهار
اقبضوا على كبيرهم
05/09/2007 من المفهوم ان يتم ضبط تجار المخدرات في الاماكن البعيدة عن رجال
الشرطة، او يتم القبض على متعاطي المخدرات في شقق خاصة في اماكن مشبوهة، حيث
يكونون متوارين عن الانظار وبعيدين عن قبضة رجال الامن، ولكن ما لا افهمه هو
ازدياد الجرائم في الآونة الاخيرة وبيع المخدرات والتعاطي بها داخل السجن
المركزي، الذي غدا مكانا مناسبا لعقد الصفقات دون خوف من رجال الشرطة
المسؤولين عن المكان، فاذا كان يتم تداول وتعاطي المخدرات داخل السجن المركزي
فماذا نتوقع ان يوجد خارج السجن من صفقات وكميات ومواد ممنوعة؟!
ويبقى السؤال المهم: كيف جاءتهم الجرأة على ان يقوموا بفعل ذلك وهم قريبون من
رجال الشرطة وتحت حراستهم وقابعون داخل السجن؟ وكيف تم ادخال المخدرات، ومن
ساعدهم على ادخال هذه الكمية الكبيرة داخل السجن المركزي؟
ما يحدث داخل السجن لا يحتاج الى 'مفهومية'، فرجال الشرطة المسؤولون عن
حماية النزلاء لهم يد في الموضوع.. بل ويتم تحت اشرافهم، وقد قرأنا اخيرا في
احدى الصحف انه تم القبض على عسكري يعمل في السجن المركزي باع كميات من
الهيرويين والحبوب المخدرة لنزلاء السجن وتم فصله من وزارة الداخلية، وبعد
شهرين اعيد الى عمله (من هو واسطته؟!)، والطامة الكبرى في الموضوع ما تنشره
الصحف يوميا من 'كبسات' وحملات دهم لعمالة رثة لا حول لها ولا قوة، بينما
لم نسمع او نقرأ انه تم القبض على الرأس 'العود' -الممول الرئيسي- الذي
يوظف هذه العمالة الرخيصة، لكي تتم محاكمته واعدامه، فيكون عبرة لكل من تسول
له نفسه الاتجار بالمخدرات وتعاطيها، فقد وصلت بنا الحال الى درجة وصول
المخدرات الى السجن المركزي -المكان الذي كان يوصف في السابق بانه تهذيب
واصلاح- ولكن للاسف عندنا السجن 'تخريب واجرام'، فقد اصبح السجين يخرج من
السجن وهو اكثر اجراما وتعاطيا من ذي قبل.
***
آخر سطر:
تطالعنا الصحف كل يوم بالمجهود الذي تقوم به الادارة العامة لمكافحة المخدرات
متمثلة بمديرها الشيخ العميد احمد الخليفة الصباح ورجاله، وذلك من خلال
احباطهم لمحاولات الاتجار بالمخدرات والقبض على من يبيعونها بكميات هائلة،
وهذا مجهود يشكرون عليه وليس غريبا عليهم، ولكن الغريب والعجيب في الامر ذاته
ان يتم القبض في الآونة الاخيرة على اكثر من تاجر للمخدرات، وتكون النتيجة في
النهاية انهم ليسوا الا موزعين، اما اصحاب المخدرات والرأس الذي يدير الامر
برمته فهم سجناء في السجن المركزي يرشد المقبوض عليهم عنهم، وانهم الاصابع
التي تحرك تلك الدمى من داخل السجن فتعطيها الاوامر وتعرفها بأماكن المخدرات
وكيفية تصريفها، ومع ذلك لم نجد بترا لهذه اليد 'المسرطنة' التي تريد ان
تنشر سرطانها وسمومها الى باقي الجسد!
فكيف؟ ولماذا؟ ولحساب من تظل هذه الفئة؟.. هذا ما نريد جوابا عنه.
القبس
تعليقات