ضاعت هيبة رجال الأمن بالحوادث التى تعرضوا لها مؤخرا، هكذا يراهم عادل المزعل، ويستعدى الداخلية بالضرب بيد من حديد على ايدي من يريدون تشويه صورة الكويت وصورة رجل الامن

زاوية الكتاب

كتب 585 مشاهدات 0


 

في الكويت بلد الأمن والأمان نجد ضياعاً كبيراً لهيبة رجل الامن
كتب:عادل نايف المزعل
الامن هو الشغل الشاغل للانسان فان تحقق الامن نهض الانسان باعبائه وتفرغ للسعي وراء رزقه وامن على زوجه وبنيه فادار عجلة الحياة وحقق التنمية وبنى وعمر وازدهرت الامم التي يعيش ابناؤها آمنين مطمئنين ولم تحقق امة نهضة او نماء وهي فاقدة للأمن... فتجد شعبها دائم الاضطراب مشوش الفكر والعقل لا يفكر في غده انما يسعى للبقاء والحفاظ على حياته الآنية ونحن في الكويت بلد الأمن والأمان نجد ضياعا كبيرا لهيبة رجل الامن وتطاولا من البعض على رجل الامن.
فبالامس القريب اعتدى ملازم على جندي للحرس الوطني واشبعه ضربا وتدخلت الوساطات للملمة الموضوع... كما شاهدنا اجتياحاً لمخفر الفحاحيل من متهورين ارادوا النيل من احد الاشخاص وهو في حراسة الامن وداخل المخفر فاحاطوا بالمخفر واقتحموه واشبعوا من فيه ضربا وتكسير الاثاث بالمخفر. اين نحن وما هذا الذي يحدث لرجل الامن لدينا ضاعت هيبة رجل الامن وضاعت الحقوق وتفتت المسؤولية ولم نعد قادرين على قراءة خطوات الامن واهمية الامن وهيبة رجل الامن واذا ضاع الامن فبشر بالانهيار التام في كل مرافق الحياة... اما سبب هذا التردي الذي نحن فيه فهو معروف للقاصي والداني اننا نترحم جميعا على ايام زمان وعلى ايام العسكرية قديما وحراس الاسواق لان في تلك الايام كان لرجل الامن سطوة ونفوذ لا يستطيع احد ان يرفع عينيه في رجل الامن ولا ان يتطاول عليه فضلا عن ان رجل ا لامن في ذلك الزمان كان يدرك عظم مسؤوليته فكان عنوانا ناصعا لوزارة الداخلية فتجده معجبا بنفسه وبوظيفته يؤديها في صمت واقتدار لا يسمح لاحد ان يتطاول عليه او يأخذ عليه مأخذا فالولاء من الجميع للكويت وليس للقبيلة او المذهب فالحرص على الكويت وسمعة الكويت وليس للمذهب وللقبيلة ومنه يأتي هذا التجاوز ومن هنا يأتي الضياع لان احترام الفرد انصرف الى الأنا وترك نحن والأنا في الكويت تعني ربعي وقبيلتي ومذهبي لا تعني الكويت..!!
ان غياب الرادع الحقيقي الذي يلهب الظهور ويخرس الالسنة ويمنع المعتدي الآثم عن تجاوزاته هو سبب عظيم لبلاء البلاد وضيعة هيبة رجل الامن فعندما تتدخل الواسطات للافراج عن معتد اثيم ومجرم عتيد وتنجح في هذا المسعى فنجاحها يضرب مسمارا في نعش الامن في الكويت ويتحول الجميع كانهم في غابة البقاء فيها للاقوى صاحب النفوذ والسلطان فلتذهب القوانين الى الجحيم مادمت قادرا على تخطيها والافلات من العقاب بفعل اهل الواسطة والنفوذ.
ثم سوء اختيار بعض رجال الامن او وجود البعض ممن يسيؤون الى هذه المؤسسة العملاقة والى عملها واتمنى من وزارة الداخلية التي ابتليت ببعض المقصرين الذين يشوهون العمل الرائع الذي تقوم به اجهزة وزارة الداخلية او اي عمل او خلل مشين يرتكبه اي فرد من وزارة الداخلية يحسب على وزارة الداخلية باسرها ويشوه الصورة الناصعة لرجل الامن رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وكانوا عنوانا للتفاني من اجل الكويت ان الاعتداءات المتكررة على رجال الامن والمخافر تدق ناقوس الخطر ونحن في زمن اختفى فيه القانون فاضربوا بيد من حديد الى ايدي العابثين بامن الكويت ومن يريدون تشويه صورة الكويت وصورة رجل الامن ولا تأخذكم شفقة ولا رحمة بكل معتد اثيم يتطاول على الداخلية ومؤسساتها طبقوا القانون بكل حزم على العابثين والمتشفعين في أمن البلاد واكشفوهم للناس ليعرف الجميع مع من الحق ومن يجادل بالباطل ويسعى لتثبيت الباطل بين الناس.
وعلى المواطن والمقيم ان يحترم قوانين دولة الكويت فاذا ضاع الامن فلابناء ولا استقرار. فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا اذا ذهب الامن، فنأمل من وزير الداخلية والدفاع ومساعديه ان يشددوا في تطبيق القانون على الجميع حتى ترجع هيبة رجل الامن وهيبة الدولة ونطبق القانون على الجميع دون استثناء. ونتذكر تلك المقولة التي تقول من امن العقوبة اساء الادب.
قال الشاعر:
قد تعاقدنا على الحب وطلقنا الخصام
نحن لانضمر للاوطان الا الاحترام
اللهم احفظ بلدي الكويت واميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين من كل مكروه اللهم آمين.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك