العصفور ينصح أبناء الأسرة الحاكمة:
زاوية الكتاب'احشموا' أنفسكم إن لم تردعوا السفهاء فالوضع بين أبناء القبائل يغلي
كتب نوفمبر 4, 2010, 6:40 ص 11906 مشاهدات 0
هناك شعور لدى أبناء القبائل بأنهم مستهدفون وبأن هذا الاستهداف مرعي من جهات رسمية أو شبه رسمية- هذا ما كتبه سعود العصفور، على خلفية مقال الشيخ علي جابر الأحمد الصباح قبل يومين (أنظر الرابط:
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=50089&cid=47
العصفور يحذر من انفجار بركان غضب قبلي، وهو التحذير الذي دفعنا لاختيار ما كتبه 'مقال اليوم'، والتعليق لكم:
سعود عبدالعزيز العصفور / بصراحة / بركان غضب قبلي
سعود عبدالعزيز العصفور
دعوني أتحدث معكم بما هو أكثر من الصراحة ذاتها، ودعوني أنقل لكم الوضع مباشرةً من أرض الحدث كما هو، من دون ديبلوماسية ومجاملات ومن دون تلوين وتعديلات فوتوشوب. الوضع في أوساط أبناء القبائل يغلي. هو أقرب إلى البركان الثائر الذي تسمع صوت حراكه وتشعر بحرارته وترى حممه تتقاذف في السماء لتعود مرة أخرى إلى جوفه من على بعد كيلومترات. كل ما ينتظره هذا البركان الغاضب هو تزايد الضغط داخله ليفرغ ما في جوفه على كل ما هو حوله، ولتبدأ بعدها أو قبلها حسابات الإخلاء والإيواء والأرباح والخسائر المادية والمعنوية والتاريخية.
من يعتقد أن الكثيرين من أبناء القبائل لا يشعرون بوجود حملة «منظمة» تستهدف انتماءهم ووطنيتهم وتواجدهم في هذا البلد، فهو إما لا يعرف أحداً منهم، وإما يعاني من مشكلة في قراءة الآخرين. ومن يعتقد أن ما يحدث من تصاعد دراماتيكي في التهجم على هذه الشريحة ليس إلا صدفة واجتهادات شخصية بحتة، فهو واهم بالثلاثة وبالفم المليان. ومن يجادل «الغاضبين» في صواب موقفهم أو عدم صوابه، فهو يضيع من وقته وأوقاتهم الكثير، فالمسألة تعدت مرحلة من هو على صواب ومن هو على خطأ وسيطر الغضب على العقل وحكمت العاطفة الميدان واحتلته ورفعت راية النصر.
عندما كانت الحملة بقيادة زوير وعوير من الناس «الفاضية» والتي تبحث عن مساحة ولو داخل مكب نفايات لتجد لها موطئ قدم، كانت القلوب والعقول تتصادم ما بين مكذب ومصدق بوجود دعم من مستويات أعلى، وعندما كان التشكيك في ولاء وانتماء أبناء القبائل يأتي ممن لا تاريخ وطنيا يذكر له، كان الإيمان بوجود العقلاء والوطنيين هو عذر الرافضين لنظرية المؤامرة والدعم القادم من فوق. ولكن دخول أبناء الأسرة الحاكمة، في هذا المجال، وهم في غنى عن ذلك، زاد في إيمان البعض بأن ما يحدث ليس إلا أمراً منظماً يقود الجميع إلى هدف محدد.
لن أتوجه بحديثي إلى هذا الشيخ أو ذلك الوزير، فما قرأته لهم، لا يشجع على توجيه الحديث إليهم، وتاريخهم لا يؤهلهم لمثل هذا الحديث، ولا أرى في شخصية بعضهم ميزة تذكر سوى أنه ابن ذلك الأمير الكبير الذي نشعر بشدة غيابه، بل سأوجه حديثي إلى العقلاء من أبناء الأسرة، وهم كثر من دون شك، وأنقل لهم الوضع بما هو أكثر من الصراحة ذاتها، الوضع يغلي في أوساط الشباب من أبناء القبائل، فإن لم تردعوا السفهاء عن الخوض في ولاء وانتماء ومواطنة شريحة كبيرة من أبناء الشعب الكويتي، وكنتم أقل منهم تأثيراً على الواقع السياسي في الكويت، فعلى الأقل أبعدوا أنفسكم، و«احشموها»، عن هذه الأمور التي تسيء إليكم.
تعليقات