في ذكري اختطاف الجابرية..بدر خالد البحر يسترجع شريط نشأة حزب الله الكويتي مطلع الثمانينات ويورد قائمة من عملياته ، مستغربا تراخى حكومتنا فى مواجهته مقارنة بدول الخليج

زاوية الكتاب

كتب 2706 مشاهدات 0


 



زاوية حادة 
ذكرى اختطاف «الجابرية» 

كتب بدر خالد البحر : 

 
نشأ حزب الله الكويتي بعد اللبناني مطلع الثمانينات لتصدير الثورة الى الخليج، وكانت له عدة مسميات منها «طلائع تغيير النظام للجمهورية الكويتية» و«منظمة الجهاد الاسلامي» و«قوات المنظمة الثورية في الكويت»، وتتلمذ وتدرب اعضاؤه في الحوزات الايرانية وفي الحرس الثوري، ونشر الحزب مجلاته الثقافية في الكويت لحشد الولاء للثورة، حيث بلغ اوج عنفه في محاولة اغتياله الامير الراحل.
امتد نشاط هذا الحزب من داخل الكويت الى دول الخليج ليكون ايذانا بجعل الكويت قاعدة له، بسبب سياسة الكويت الرخوة بالتعامل معه، حيث يعلن اعضاؤه الكويتيون علاقتهم بالسفارة الايرانية وينظمون اعمالها محليا وخارجيا «اشكره»، كما حدث العام الماضي حين تلقت شخصية دينية كويتية معتدلة نعرفها جيدا اتصالا من مسؤول كويتي له منصب رسمي يتحدث باسم السفارة الايرانية يدعوه لحضور مؤتمر في طهران! الا اننا نرى العكس في السياسة الرادعة لدول الخليج الاخرى الواعية للخطر، فالمملكة السعودية قطعت رؤوس اعضاء حزب الله الكويتيين المنفذين لتفجيرات مكة التي دبرتها السفارة الايرانية بالكويت، وامارة ابوظبي طردت آلاف المنتسبين لحزب الله من البلاد ولم تنفع معهم وساطة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، ومملكة البحرين ايضا قامت بقمع نفوذ ذلك الحزب وقبضت علنا على وزير قام بغسل اموال لمصلحة الحرس الثوري الايراني مع كويتيين.
امور كثيرة تجعل من الصعب علينا فهم السبب وراء سياستنا الرخوة في التعامل مع خطر الدعم اللوجستي الصادر من الكويت لايران وحزبها، كتهريب الادوية وغيرها وغسل الاموال للحرس الثوري الايراني بعد ان فرضت العقوبات الدولية عليه، آخره ما نشرته «القبس» الاربعاء الماضي، اضافة الى وجود تصريحات اجنبية تؤكد وجود هذا الدعم، ومخططات تسبح في شبكة الانترنت تشير الى مخطط حزب الله في دول الخليج واهمها الكويت!
ان ابريل زاخر بذكريات العمليات الارهابية لحزب الله الايراني في الثمانينات، فغدا ذكرى انفجار سيارة امام مبنى شركة نفط الكويت في الاحمدي عام 87، وبعد غد ذكرى تفجير مكاتب الخطوط السعودية في الكويت بعد يوم من قطع السعودية علاقتها مع ايران عام 88، وفي 29 ابريل تمر ذكرى احباط محاولة اختطاف طائرة كويتية عام 86، وبعدها بيوم من عام 81 تمر ذكرى اختطاف ايران لسفينة الابحاث الكويتية «وسترن سي»، اما الثلاثاء الماضي فقد كان ذكرى قصف مجمعات النفط في الوفرة عام 88، وفي هذا الثلاثاء نفسه اي في العشرين من ابريل 88 مرت ذكرى انتهاء الجريمة التي نفذها المجرم المقبور مغنية والتي زهق فيها ظلما وعدوانا ارواح كويتيين ابرياء، وهي جريمة اختطاف «الجابرية».

***
ان أصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي والشيطان.

بدر خالد البحر

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك