الحكومة الحالية برأى راشد الردعان ستصبح من أقوى الحكومات لان بيدها كل الخيوط الاقتصادية بعد إقرار الخصخصة

اللعبة بيد الحكومة!!

 
كتب المحامي راشد الردعان
 
بعد فشل الاستجوابات الستة.. وبعد إقرارقانون الخصخصة الذي أثيرت حوله ضجة كبرى ومعارضة واسعة لنستطيع القول بأن الحكومة في قابل الايام سيقصدها الجميع، وتطلب ودها كافة الشركات ورجال الاعمال والنواب الطامعين في دخول عالم الخصخصة، فاللعبة من الآن ورايح ستكون بيد الحكومة التي ستصبح من اقوى الحكومات لان بيدها كل الخيوط الاقتصادية وخطط التنمية فهي تملك مالم تكن تملكه اي حكومة سابقة.
هذه امور يجب ان نسلم بها، ونعترف بان جميع الفعاليات الاقتصادية سوف تحاول مغازلة الحكومة والسعي لكسب ودها فهي ليست ككل الحكومات السابقة فهي تبدأ عهدا جديدا وتدخل الى عالم الخصخصة وخطط التنمية والمشاريع الشاملة التي تفتح شهية الشركات الوطنية ورجال الاعمال الذين ليس امامهم إلا الاشادة بهذه الحكومية التي استطاعت الحصول على كل ما تريد وتضمن الاغلبية البرلمانية لتمرير كل مشاريعها.
اعتقد ان يد البرلمان ستكون مغلولة ولن يستطيع المعارضون للحكومة فعل اي شيء سوى التلويح بالاستجوابات التي لن تفيد ولن تنفع والتجمع بساحة الارادة للتعبير عن ارائهم ووجهات نظرهم ولممارسة الضغط على الحكومة التي خلاص شربت حليب السسباع – كما يقولون- واصبحت الرقم الصعب ولن يخيفها اي شيء وما على الكتل المعارضة إلا التعامل مع الواقع فكل تحركاتهم البرلمانية مصيرها الفشل واكبر دليل على ذلك تمرير قانون الخصخصة الذي وصفوه بأنه بيع للبلد لكنه مرّ مرور الكرام وأقر بالمداولة الثانية مع ان البعض كان يعتقد بأنه سوف يسقط ولن تستطيع الحكومة الحصول على الأصوات المطلوبة لاقراره.
نقول لحكومتنا التي اصبحت تملك خيوط اللعبة واي لعبة بان الشعب ينتظر منها الكثير من العمل فخطة التنمية اقرت بقانون والخصخصة جاءتها على طبق من فضة وكل امورها عال العال، فماذا تريد اكثر من ذلك.. فهي ستكون حكومة تاريخية اذا لعبتها صح، فلننتظر!!

راشد الردعان