عويد العنزي لايعرف إن كان كان محمد عبدالقادر الجاسم قد اختار مهنة الصحافة ام هي من اختارته

زاوية الكتاب

كتب 1183 مشاهدات 0





وحي القلم 
محمد عبدالقادر الجاسم 
 
كتب عويد شنان العنزي
حضرت التجمع امام قصر العدل للاحتجاج على حجز الكاتب المحامي محمد عبدالقادر الجاسم في سجن امن الدولة وكنت اسير بخطا بطيئة حزينة على ما يجري في وطني الذي اعشق والذي انتشرت به العنصرية البغيضة والطائفية و شبكات التجسس وبعض المناقصات التي بلغت قيمة ترميم شارع يبلغ طوله 11 كيلو مترا مبلغا وقدره (264) مليون دينار وهذا على سبيل المثال لا الحصر واصبح مجلس الامة مسرحا يدار بطريقة غريبة والاعلام بصورة أغرب فقد انتشرت القنوات التي امتهنت تمزيق الوحدة الوطنية التي هي سلاحنا الوحيد في ظل الاطماع المحيطة بنا، واصبحت الدواوين التي تجمعنا قديما مكانا لاعلان التحالفات الشيطانية جهارا نهارا بين مختلفي المذهب الذين يجمعهم هدف واحد وهو غرس سيوفهم في جسد الوحدة الوطنية التي تحتضر، واصبح ثمن الكلمة هو السجن.
لااعرف اذا كان محمد عبدالقادر الجاسم قد اختار مهنة الصحافة ام هي من اختارته ولكن من يعمل في ميدان الاعلام لابد ان يحمل امانة ثقيلة وهي ان تكون كلمته حرة من القيود والضغوط وان يكون رأيه بعيدا عن التزييف والتضليل وان تثبيت الحرية هي مسؤولية الجميع فمهما استخدموا من سجن وقمع ومقص رقيب واغلاق جريدة هنا ومنع كاتب هناك فكل ما يفعلوه لن يمنع الرأي الحر.
تتغير العصور وتتغير الافكار والبشر وحتى الدول وكثير منا لم يستوعب ذلك التغيير وتبقى المحاولات العقيمة لاخضاع القلم لصالح حاكم سياسي او ممول مرتبط به غالبا ولكن كمن يمسك ريحا بيده يكتشف انها سراب عندما يفتحها.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك