تكهنات حول تصريح النائب الأول: متى تكتمل الحقائب الوزارية ومن يكملها؟

محليات وبرلمان

مرسوم التشكيل منوط بناصر المحمد، فلماذا صرح جابر المبارك بقرب تشكيلها؟

2467 مشاهدات 0

رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح


أثار تصريح رئيس مجلس الوزراء بالنيابة وزير الداخلية والدفاع الشيخ جابر المبارك حول جاهزية التشكيل الحكومي التكهنات في الشارع السياسي.
فالتصريح جاء من نائب رئيس الوزراء وليس من الرئيس الشيخ ناصر المحمد الذي صدر مرسوم أميري بتكليفه بتشكيل الحكومة، وما نواب الرئيس في المحصلة النهائية إلا وزراء في مجلس الوزراء طلب منهم الرئيس بنفسه الانضمام للفريق الحكومي.
أوساط مطلعة ومقربة من رئاسة الوزراء قالت أن التصريح أغضب رئيس الوزراء، وهذا استنباط منطقي، فالتكليف مهمة وطنية ودستورية أنيطت برئيس الحكومة وليس بأحد نوابه أو أحد وزرائه. ولعل تصريح الشيخ جابر المبارك أطلق عنان التصريحات الوزارية حول التشكيلة الوزارية القادمة، فوزير البلدية موسى الصراف أطلق تصريحا في اليوم التالي لتصريح النائب الأول قال فيه أن التعديل الوزاري محدود. يذكر أن وزير الإسكان والمواصلات بالوكالة عبدالواحد العوضي كان قد صرح قبل شهر بأن التعديل الوزراي سيكون جاهزا بعد شهر رمضان.

فلماذا صرح جابر المبارك بجاهزية التشكيل وقال بأنه جاهز وبانتظار عودة رئيسه من إجازته؟
الجواب قد يكمن في الاحتمالات التالية:
 1.أن الاختيارات الوزارية قد تمت قبل سفر الرئيس، وهذا احتمال وارد، ولكنه مفرط في السرية لأن البلد ما فيها سر، ولو تم الاختيار لتسرب بشكل أو بآخر. كما أن هذا الاحتمال يبقي السؤال قائما: ما سبب التصريح بإتمام التشكيلة من قبل النائب وليس من قبل الرئيس نفسه؟
2.  أن جابر المبارك اختار الحقائب الوزارية بنفسه في غياب الرئيس وهي مسألة لن تتم إلا بموافقة الرئيس طبعا. ولكن هل يجوز للرئيس دستوريا تخويل صلاحيات التكليف لأحد وزرائه؟ وإن تم ذلك، فهل من الحصافة السياسية أن يصرح النائب بما يكشف هذا التخويل-التنازل عن المسئولية الدستورية؟
3. لعل تزاحم التساؤلات والإشاعات عن الحكومة واكتمالها قبل انعقاد مجلس الأمة في الأسبوع القادم، دفع جابر المبارك- بحسن نية-  أن يحاول أن يمتص سيل التساؤلات والتكهنات حول الحكومة ومصير تشكيلها ورفض الكثيرين لها بإطلاق مثل هذا التصريح الذي أثار مزيدا من التكهنات والشائعات، بدلا من تخفيفها والتقليل منها.
4. عدم قدرة رئيس الحكومة في ملء الحقائب الشاغرة بسبب رفض الكثيرين لها، ربما دفع الشيخ جابر لمثل هذا التصريح بمثابة القول بأنه على استعداد لتشكيل الحكومة في حالة اعتذر ناصر المحمد عن المضي في رئاستها واستقالتها. ومثل هذا الاحتمال مستبعد لأن العلاقة وشيجة بين الرجلين، ولأنه لم يعرف من أي منهما مثل هذه 'الألاعيب' السياسية ضد بعضهما.
 على أية حال، فإن التأخير في تشكيل الحكومة، واقتراب المجلس للانعقاد، وتصريح جابر المبارك، ومن بعده الصراف، وقبله العوضي، فتحت الأبواب للقيل والقال والشائعات والتكهنات. لكن 'يا خبر اليوم بفلوس، بكره ببلاش'.

 

-خاص

تعليقات

اكتب تعليقك