عبد المحسن الحسيني يتحدث عن مشروع القطار الذى يتم دراسته ليربط دول 'الخليجى'معددا مزاياه فى الربط بين دوله، ومتمنيا تكرار تجربة الاتحاد الأوروبي فى الخليج

 قطار مجلس التعاون الخليجي
عبد المحسن محمد الحسيني 

 
 
باشر مجلس التعاون لدول الخليج العربية إعداد مشروع انجاز قطار يربط دول المجلس من الكويت الى سلطنة عمان ماراً بدول المجلس المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وينتظر ان تقوم الأمانة العامة للمجلس بوضع دراسة كاملة للمشروع وإعدادها لعرضها على المؤتمر المقبل لمجلس التعاون.. ولاشك ان هذا المشروع سيكون له جدوى كبيرة في اقتصاد دول المجلس كما سيربط هذا القطار مواطني دول المجلس ويسهل لهم حرية التنقل وكذلك سيساهم هذا القطار في دعم التجارة بين دول المجلس حيث سيساعد هذا القطار على نقل البضائع بشكل أسرع وأسهل وسيساعد في انتعاش السوق التجاري في دول المجلس.. وكان ان اتخذ مجلس التعاون عدة قرارات لتدعيم مسيرة المجلس ووحدة دوله، حيث باشرت الدول بالسماح لمواطني دول المجلس الدخول بالهوية والبطاقة المدنية ومن القرارات الوحدوية لتي اتخذها المجلس ايضا حرية التملك في دول المجلس لمواطني دول المجلس.

كذلك باشرت بعض الدول ومنها الكويت بتوظيف مواطني دول المجلس ومن انجازات المجلس ايضا انشاء مجلس شورى للمجلس وذلك من أجل وضع الأسس الوحدوية بين دول المجلس، ونتمنى ايضا ان نشاهد في المستقبل مجلساً اعلى للنفط ومجلساً اعلى للاقتصاد، حيث ان النفط من الموارد الأساسية في دول المجلس، ونأمل ان تتواصل جهود الأمانة العامة بقيادة الأمين العام النشط السيد عبدالرحمن العطية لاستكمال تنفيذ جميع القرارات الوحدوية، ويتطلع مواطنو دول المجلس لأن يصل التعاون بين دول المجلس الى مستوى دول الاتحاد الأوروبي الذي اصبح من أنجح التجمعات السياسية بفضل جدية اعضاء الاتحاد الأوروبي لإرساء قاعدة متينة للتعاون فيما بينهم ولقد لمس مواطنو دول الاتحاد الأوروبي أهمية تلك القرارات في التنقل الحر بين دول الاتحاد وإيجاد نقد موحد يسهل عمليات التجارة والتعامل الاقتصادي في دول الاتحاد، ونأمل ان يصل مجلس التعاون الخليجي الى قناعة تامة لإنجاز النقد الموحد لدول المجلس، وما Jتميز به دول مجلس التعاون هو ترابط مواطنيها والعلاقات الأسرية ووحدة اللغة والدين والآمال والتاريخ المشترك فإن معظم مواطني دول المجلس قبل اكتشاف النفط كانوا يعملون في البحر ولذلك تجد ان هناك ارتباطاً بين المواطنين في اعمال البحر حيث كانوا يلتقون في الأسفار وأعمال الغوص وصيد السمك، ونأمل ان تستفيد الأمانة العامة للمجلس من هذه الميزة والعلاقة التاريخية لدول المجلس وذلك من أجل إرساء قاعدة عريضة ومتينة لوحدة دول الخليج العربية.

والله الموفق.