الفزيع يؤكد أن بعض الشيوخ عقدوا صفقة مع قوى سياسية يتم بموجبها مساعدة تلك القوى لهؤلاء في الوصول إلى الحكم مقابل أن يتنازل هؤلاء الشيوخ عن صلاحياتهم لتلك القوى
زاوية الكتابكتب أكتوبر 22, 2007, 11:05 ص 662 مشاهدات 0
البيت الكويتي من الداخل
كتب:نواف الفزيع
تصاعد وتيرة الصراع بهذا الشكل السريع، يجعل العالم ببواطن الامور يضع يده على قلبه، والرؤية التي يحملها بعض اطراف الصراع تختلف تماما عما حملته اطراف صراع الاربعينيات او الستينيات او الثمانينيات من القرن الفائت كلية، هناك مضمون اتفقت عليه مراكز القوى انذاك ان الاختلاف وان كان على توزيع الادوار فانه لا يعني التنازل عن هذه الادوار لاطراف خارجية عن الاسرة، فلم يكن هناك من يعتقد انه بمعونة الاخرين سيكون الملك القادم وان ذريته المباشرة هي من ستخلفه بعده، لم يكن هذا الامر يجرؤ ان يطرأ على مخيلة البعض مهما تزايدت حدة الصراع، فبالرغم مثلا من قوة الاختلاف ما بين الشيخ عبدالله السالم (رحمه الله) وما بين مراكز القوى في الاسرة الا ان هذا الاختلاف قد جر الخير على الكويت يوم دفع الامير الراحل بانشاء الدستور برغبة سامية منه، واذ اعتقد البعض انها كانت لتهميش نفوذ البعض من اقطاب الاسرة، الا انها بالنهاية كانت (وبغض النظر عن النوايا التي هي خلف الرغبة بانشاء الدستور) رافدا مهما ودعامة جيدة لاستقرار النظام، الشيخ عبدالله السالم ولا احد ينكر حقيقة ذلك قد اعاد توزيع الأدوار عبر الدستور وأشرك الشعب في اخطر قرارات النظام، ألا وهو اختيار الأمير القادم عبر قانون توارث الإمارة ولكنه بالمقابل لم يتخل عن الاسرة وأبنائها في نظامه الجديد لقد وازن ببساطة ما بين كفتي الميزان، كفة كانت فيها الاسرة وكفة أخرى كان فيها الشعب هذا الاختيار الذكي هو الذي نجني ثماره لحد هذا اليوم.
أما أن يتخلى البعض عن صلاحياته أو يعد البعض أن يسقط كل صلاحياته المستقبلية في كفة من يوصله لأن يكون له الامر حتى لو اقتضى الامر تغيير الدستور نفسه فمعذرة لو أقول له أن هذه أضغاث أحلام!
دستور عبدالله السالم ضمن لنا أن لا هيمنة لأحد على أحد بل هو توازن للقوى إن اختل فأميرنا حكمنا ليفصل في هذا الاختلال.
أما أن تبرم الاتفاقيات والوعود لإيصال هذا أو ذاك للحكم في مقابل صلاحيات أكبر أو نفوذ أكبر لحفنة من الاشخاص يعتقدون أنهم خدعوا الشعب الكويتي وضمنوا أن يوجهوه إلى ما يريدون فأسمحوا لي أن أقول لهم إن الكويت وشعب الكويت ليست تركة أبوهم كي يفعلوا بها ما يشاؤون!
البعض في اطراف الصراع صار يرمي نفسه بأحضان اي احد يرى فيه انه سيوصله لمبتغاه وهذا خطر!
البعض من اطراف الصراع افرغ الخزائن (وانا اعني فعليا افرغها)، لحساب شرهات فداويته الجدد وهذا خطر!
البعض من اطراف الصراع سلم القرارات والقوانين واختيار المسؤولين في يد معازيبنا الجدد الذين وعدوه باستقرار عهده. ان سكت عنهم وجعلهم يديرون الامر كيفما يشاؤون وقد تكلموا ـهذه الاطرافـ علانية ايام ازمة تعديل الدوائر عن تسليم الحكم لهم طواعية خوفاً من الا يحصل لهم ما حصل لأوكرانيا بعد ثورتهم البرتقالية هناك. (ومن تحدثوا هم شهودي على هذه الواقعة وعلى استعداد لمواجهتهم ان نفوا ذلك). يعني تخيلوا لو مثل هذا الخوف كان مخيما علينا ايام تهديدات صدام قبل الغزو، اعتقد اننا ومن الخوف تنازلنا عن الحكم والبلد لصدام والكويت الى اليوم المحافظة التاسعة عشرة.
الحكم للرجال.. الحكم لمن يحافظ علينا ونحن امانة في رقبته، تعلموا من سمو الامير، تعلموا من ولي عهده، تاريخهم ومحبتهم للكويت نبراس على رأس الكل، هم مدارس للوفاء والاخلاق وامتداد لذرية من الشهامة والشجاعة، اخوان من قال تبقى الكويت ونحن راحلون، اخوان مريم ان شدت شدايدها! وبأقل من هذا لن ولن ولن نقبل!
أما أن يتخلى البعض عن صلاحياته أو يعد البعض أن يسقط كل صلاحياته المستقبلية في كفة من يوصله لأن يكون له الامر حتى لو اقتضى الامر تغيير الدستور نفسه فمعذرة لو أقول له أن هذه أضغاث أحلام!
دستور عبدالله السالم ضمن لنا أن لا هيمنة لأحد على أحد بل هو توازن للقوى إن اختل فأميرنا حكمنا ليفصل في هذا الاختلال.
أما أن تبرم الاتفاقيات والوعود لإيصال هذا أو ذاك للحكم في مقابل صلاحيات أكبر أو نفوذ أكبر لحفنة من الاشخاص يعتقدون أنهم خدعوا الشعب الكويتي وضمنوا أن يوجهوه إلى ما يريدون فأسمحوا لي أن أقول لهم إن الكويت وشعب الكويت ليست تركة أبوهم كي يفعلوا بها ما يشاؤون!
البعض في اطراف الصراع صار يرمي نفسه بأحضان اي احد يرى فيه انه سيوصله لمبتغاه وهذا خطر!
البعض من اطراف الصراع افرغ الخزائن (وانا اعني فعليا افرغها)، لحساب شرهات فداويته الجدد وهذا خطر!
البعض من اطراف الصراع سلم القرارات والقوانين واختيار المسؤولين في يد معازيبنا الجدد الذين وعدوه باستقرار عهده. ان سكت عنهم وجعلهم يديرون الامر كيفما يشاؤون وقد تكلموا ـهذه الاطرافـ علانية ايام ازمة تعديل الدوائر عن تسليم الحكم لهم طواعية خوفاً من الا يحصل لهم ما حصل لأوكرانيا بعد ثورتهم البرتقالية هناك. (ومن تحدثوا هم شهودي على هذه الواقعة وعلى استعداد لمواجهتهم ان نفوا ذلك). يعني تخيلوا لو مثل هذا الخوف كان مخيما علينا ايام تهديدات صدام قبل الغزو، اعتقد اننا ومن الخوف تنازلنا عن الحكم والبلد لصدام والكويت الى اليوم المحافظة التاسعة عشرة.
الحكم للرجال.. الحكم لمن يحافظ علينا ونحن امانة في رقبته، تعلموا من سمو الامير، تعلموا من ولي عهده، تاريخهم ومحبتهم للكويت نبراس على رأس الكل، هم مدارس للوفاء والاخلاق وامتداد لذرية من الشهامة والشجاعة، اخوان من قال تبقى الكويت ونحن راحلون، اخوان مريم ان شدت شدايدها! وبأقل من هذا لن ولن ولن نقبل!
الوطن
تعليقات