مبارك البغيلي يتمني اغلاق ملف مخالفات البيوت الصغيرة نهائيا، والا يكون قرار ايقاف ازالة السلالم والحدائق مؤقتا

 

 

«ضربة معلم»

الجمعة, 9 يوليو 2010
مبارك البغيلي

قرار مجلس الوزراء المتعلق بإيقاف إزالة السلالم الخارجية لبيوت السكن الخاص والحدائق «ضربة معلم»، وهو قرار حاز التأييد الشعبي الكبير، وأدى كذلك الى نزع الفتيل بين نواب مجلس الأمة ولجنة الإزالات.

وهذا لا يعني اننا نؤيد الاعتداء على املاك الدولة، بل نحن ضد ذلك، ولكن ايهما أولى وأهم أن تتجه لجنة الازالة الى بيوت المواطنين ذوي الدخول المحدودة، لاستعراض عضلاتها من خلال إزالة سلالم بيوتهم وإزالة الحدائق البسيطة أمامها، أم التوجه نحو الاعتداءات الكبيرة على املاك الدولة في الشويخ الصناعية وغيرها.

تجاوب الحكومة السريع مع مطالبات بعض النواب لإيقاف قرار إزالة سلالم وحدائق بيوت السكن الخاص ليس ضعفا من الحكومة، ولكنه شعور منها بعدم إلحاق الضرر والاذى بالمواطنين ولتلمس همومهم.

واستغرب حقيقة من البعض الذي يؤيد بقوة ازالة سلالم وحدائق بيوت المواطنين البسطاء بذريعة تطبيق القانون، فيما يغض البصر عن التجاوزات الكبيرة ولا يستطيع ان يفتح فمه للتحدث عنها، مع ان المفترض منطقيا البدء في إزالة تجاوزات الكبار ليتحولوا الى عبرة للصغار، وليس العكس!

بعض النواب، جزاهم الله خيرا، اقترحوا عدم ازالة سلالم البيوت التي تقل مساحتها عن 400 متر مربع، وامكانية تحصيل الرسوم الرمزية عنها، وهو اقتراح في محله الصحيح، فالمواطن الذي تقل مساحة منزله عن 400 متر مربع هو في حقيقة الأمر مضطر الى السلالم الخارجية رغما عنه، وليس من باب ارتكاب المخالفات المقصودة.

نحن لسنا ضد لجنة الازالة، بل نؤيدها قلبا وقالبا، إذا كانت تتجه نحو الطريق الصحيح للقضاء على الاعتداءات على أملاك الدولة، ونكن لجميع العاملين بها التقدير والاحترام، ولكننا نريد منها أن تتجه أولا نحو الكبار، وإذا كانت هناك أسباب تعيقها فلتكشف هذه الأسباب للمواطنين والنواب.

وأود أن أسأل حكومتنا الموقرة أيهما أهم أن تتجه لجنة الازالة إلى بيوت المواطنين البسطاء لإزالة مخالفاتها الصغيرة، أو أن تتجه إلى البنايات الاستثمارية والمجمعات التجارية للقضاء على مخالفاتها الكبيرة؟ بكل تأكيد التوجه إلى مخالفات البنايات الاستثمارية والمجمعات التجارية الكبيرة، أهم بكثير من المخالفات الصغيرة لبيوت السكن الخاص.

وأتمنى اغلاق ملف مخالفات البيوت الصغيرة نهائيا، والا يكون قرار ايقاف ازالة السلالم والحدائق مؤقتا، لاننا بصراحة «تعبنا» من قلب القانون رأسا على عقب.