مشاحنات كويتية لاحدود لها من استجوابات واسقاط القروض أو فوائدها، مسجد البهرة، عمل النساء ليلا، زيادة الرواتب..ولايوجد أى خطط لمواجهة أية حروب فى المنطقة..هكذا يرى غازي الجاسم
زاوية الكتابكتب أكتوبر 27, 2007, 12:51 ص 659 مشاهدات 0
معارك طائشة وحروب قادمة
ما يلفت انتباه المراقبين والدبلوماسيين العرب والاجانب كثرة المشاحنات الكويتية، التي لا يفهمون اسبابها، كلام كثير الخشونة، مشاكسات، وضرب تحت الحزام بقصد الإيذاء، ومعارك تثور ولا تهدأ.
يتحدثون ويصرحون لوسائل الاعلام.
مواضيعهم: استجوابات، اسقاط القروض أو فوائدها، مسجد البهرة، عمل النساء ليلا، زيادة الرواتب، هذا هو كل البرنامج السياسي المطروح للتنمية والتطوير وبناء كويت المستقبل.
العالم يموج بالاضطرابات من حولنا من الصومال وحتى أفغانستان، ومن تركيا وحتى اليمن جنوبا مرورا بلبنان والعراق وفلسطين، وسياسيون في الكويت لا يتسلون بحل ألغاز الكلمات المتقاطعة، بل يتسلون بالمعارك الوهمية واحراز النقاط، ليس في مواجهة الحكومة، بل احراج الحكم وابتزازه والسيطرة على اجهزة الدولة الحساسة، اقتصاديا وأمنيا وتربويا واجتماعيا.
حتما، نحن في أزمة سببها ان الحكومة لا تملك غالبية نيابية حتى تفرض برامجها، ان كانت لديها برامج، ورؤية للمستقبل. والكتل البرلمانية استساغت هذه المسألة واخذت تردح حتى أقصى الحدود لاهداف خاصة بها وليست لها علاقة بتطور البلاد ونموها.
يبدو الوضع مشلولا والحكومة غير قادرة على الحركة وتحاول أرضاء الكتل اتقاء للاستجوابات المتلاحقة، التي تنزل على البلاد والعباد مثل الصواعق والبراكين التي تخرب وتدمر.
استجوابات ليس لها من هدف سوى تعزيز مواقع بعض الكتل.
كيف سنواجه اوضاعنا اذا ما تصاعد - لا سمح الله - الخلاف بين ايران والمجتمع الدولي وتحول الى مواجهات عسكرية؟ ألن يطالنا شرر الحرب؟
ماذا اعددنا من خطط، فيما لو توقف تصدير النفط وتوقفت حركة الملاحة لأشهر؟
ماذا لو انطلقت حرب أخرى وفي الوقت نفسه بين اسرائيل وسوريا الى جانب حزب الله.
يبدو أننا لم نضع أي حسابات لما يبدو في الافق، ويبدو اننا ماضون في عراكاتنا الى الابد وعلى حساب المصالح الوطنية.
نقول: كفى وألف كفى..
غازي الجاسم
تعليقات