هيله المكيمي تناشد سمو الأمير انقاذ الكتاب

زاوية الكتاب

كتب 541 مشاهدات 0


صاحب السمو أمير البلاد و«كتاب الكويت الوطني» بقلم الدكتوره هيلة المكيمي تابعت بغبطة شديدة إعادة افتتاح مكتبة الربيعان في حلتها الجديدة بمبادرة من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله وهي مبادرة اثلجت صدور وقلوب جميع الكويتيين. فمكتبة الربيعان واحدة من أولى المكتبات الكويتية التي حملت على عاتقها طباعة وحفظ ما أنتجته عقول الكويتيين من أدب وشعر وتراجم وتراث ضم الأغاني والغطاوي الشعبية وتاريخ القبائل جنبا الى جنب مع تاريخ كويت السور.. كويت شرق وجبلة والمرقاب وأم صده. بل ان صاحبها كان مديرا لأول معرض للكتاب اقامه المجلس في جامعة الكويت عام 1975. نعم يا صاحب السمو فقد أثلجت مبادرتكم الكريمة قلوب جميع الكويتيين وليس فقط المثقفين منهم وذلك لأن شعبكم كان وما زال يحمل مشعل الثقافة ليس فقط في منطقة الخليج، بل المنطقة العربية برمتها ونجح في الكثير من المجالات ليزاحم غيره من الشعوب في المحافل الدولية واضعا بصمة الكويت بالكثير من الفخر والاعتزاز. ومما زادني غبطة وسعادة ان الافتتاح تم بحضور معالي وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد، لما عرف عن معاليه حبه وتقديره للثقافة والمبدعين من الكويتيين من كل المجالات وحرصه على ايصال وجه الكويت المشرق من خلال اهتمام معاليه وحرمه الشيخة حصة الصباح بالتراث العربي والاسلامي. فلا تزال أصداء معرض دار الآثار الاسلامي الذي أقيم في الصيف الماضي في متحف اللوفر عالقة في أذهان الكثير من الفرنسيين المهتمين في العلاقات ما بين البلدين. يا صاحب السمو ان اعلان افلاس مكتبة الربيعان ليس الا مقدمة لافلاس الثقافة والمجتمع الكويتي، فلا حياة لمجتمع من دون هويته وثقافته الخاصة، وبذلك فقراركم بإنقاذها هو انقاذ للمجتمع والثقافة الكويتية. فليس صحيحا كما يقول البعض بضرورة التعامل مع إفلاس مكتبة الربيعان بطريقة لا تختلف عن افلاس أي مشروع تجاري آخر. فالمكتبات ليست كغيرها من المشاريع التجارية ولا سيما ان كان لها السبق في حفظ التراث. بل ان ذلك يفتح بابا مهما للتشريع من أجل حماية تلك المكتبات الجادة التي تحفظ تراثنا وتاريخنا. ان انقاذ الكتاب الكويتي وتعزيز حب الثقافة في المجتمع يدفع ايضا الى ضرورة تبني مشروع «الكتاب الوطني» المدعوم من الدولة على غرار مشروع القراءة للجميع الذي تبنته حرم الرئيس المصري سوزان مبارك - إذ تدعم الدولة جملة من الكتب المهمة وتباع بأثمان زهيدة يستطيع شراءها جميع فئات الشعب. لطالما اعجبت بذلك البرنامج الذي أتمنى ان يطبق في كل بلد عربي بما فيها الكويت إذ زادت قناعتي به حينما زرت مكتبة الربيعان في وقت التصفية. فبالرغم من صعوبة الموقف ، فكرة هالني إقبال الشباب الصغار على اقتناء الكتب وحينما أسأل عن السبب تأتيني اجابة واحدة «ان الكتاب لا يتعدى سعره ربع دينار»، مما يعني ان رخص الكتاب كان حافزا على اقتنائه، بل ان معرض الكتاب لا يزال يلاقي إقبالا كبيرا - لذلك من المهم تعزيز ذلك الاقبال حتى لا يخبو ثم ينعدم في يوم من الأيام.
المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك